بغداد/المدى
تجري في الاوساط السياسية في الايام الاخيرة، مؤشرات على تمكن القوى الخاسرة والفصائل المرتبطة بها، من سحب أطراف معددة لـ"الخضوع" إلى مقترحات قد ترمي العملية الانتخابية ونتائجها بالكامل، وتوزيع القوى ليس وفقًا لما افرزته نتائج الانتخابات.
وتمثلت هذه المؤشرات بتقديم زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي مقترحًا بإرضاء القوى الخاسرة "بمقاعد مجانية"، وفي مؤشر اخر جاء تيار الحكمة بمقترحات جديدة تتمثل بإنشاء حكومة توافقية تعمل على اعادة الانتخابات بعد فترة، او التعامل مع القوى السياسية الخاسرة وفق ماحصلت عليه من اصوات وليس عدد المقاعد، وهذه المقترحات جميعها تعد "التفافًا" على نتائج الانتخابات بحسبما يرى مراقبون.
عضو تيار الحكمة رحيم العبودي، اشار في تصريحات تابعتها (المدى) الى وجود فكرة لتشكيل حكومة توافقية لا تُكمل دورة كاملة، بل يكون عمرها قصيراً، ثم تتولى تنظيم انتخابات مبكرة أخرى.
من جانبه، قال عضو تيار الحكمة بشير الدراجي، إن "لدى تياره نظرية جديدة قد تمثل حلاً لأزمة نتائج الانتخابات، التي تعترض عليها قوى الإطار التنسيقي الشيعي، وهي نظرية الأصوات والمقاعد، وذلك بناءً على أن المجموع الكلي لأصوات الإطار التنسيقي الشيعي يناهز مليوني صوت، أنتجت العدد المعلن حالياً من المقاعد، بينما أصوات الكتلة الصدرية تناهز 800 ألف صوت، الأمر الذي يُظهر فجوة بين العدد الكلي للأصوات وعدد المقاعد التي أنتجتها تلك الأصوات بالنسبة لكل طرف سياسي".
واضاف أنه "واذا صار ممكناً التوصل الى ترضية تنص على "توزيع أوزان الحكومة المقبلة" وفق حجم الأصوات مع حجم المقاعد فسيُمكن أن يحصل اتفاق"، حسب قوله.
عضو تحالف الفتح محمود الحياني، قال معلقًا على هذه المقترحات: "نحن مع أي رأي يخدم المصلحة العامة ويخدم الشعب العراقي ويرضي المتظاهرين، واذا وافقوا على هذه المقترحات نحن لا اعتراض لدينا"، مردفاً: "نحن مع الجمهور ولسنا ضده، واذا كان هذا الرأي مع حل الازمة فنحن مع الحل، ولا نريد تأزيم الوضع وتصاعده أكثر".
هذه المؤشرات لم تقتصر على المقترحات بل تجري بالتزامن معها لقاءات وزيارات قد تكون بعضها غير متوقعة، مثل زيارة ممثلة الامين العام للامم المتحدة جينين بلاسخارت الى زعيم عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، والذي وعدته بحسب بيان مكتب الخزعلي بـ"دراسة الأدلة على تزوير الانتخابات".
بالمقابل فأن عمار الحكيم الذي اصدر تياره مقترحات منح الاوزان وفق عدد الاصوات لا المقاعد، اجتمع اليوم مع قائد كتائب سيد الشهداء ابو الاء الولائي.
وتطغى على الزيارات واللقاءات والاجتماعات صفة الاجتماع مع "الاجنحة المسلحة" لا السياسية، والمتمثلة بقيس الخزعلي وابو الاء الولائي.
اترك تعليقك