المشروع لم ينفذ
وقال المهندس المعماري دريد الشريفي، إن "المعطيات الحالية تدل على عدم تنفيذ مشروع ميناء الفاو"، مستطرداً بالقول "وفي حال تنفيذه سيعاني من نقوصات كبيرة وبالتالي لا يقدم اي جدوى اقتصادية إلى العراق".
وفي حديث لـ (المدى)، أشار الشريفي، إلى أن "العراق يحتاج إلى انشاء 250 رصيفاً خلال السنوات المقبلة ولغاية عام 2030 وفق دراسات حقيقة اجريت".
وأضاف أن "الموانئ العراقية وفقاً لدراستها وبعد إضافة ميناء الفاو إليها لا تقدم سوى 73 رصيفاً وبالتالي سيقى العراق عالقاً في نفس الازمة".
وتحدث الشريفي، قائلاً إن "مشروع الميناء غير مدروس وليس لها نوافع اقتصادية كبيرة على العراق خصوصاً خلال السنوات المقبلة".
تأخر في تسليم الدفعات المالية
وبهذا الصدد، قال مدير عام موانئ العراق فرحان الفرطوسي في حديث لـ (المدى)، إن "العمل مستمر وبوتيرة جيدة من قبل الشركة الكورية المنفذة لمشروع ميناء الفاو في محافظة البصرة".
وأشار الفرطوسي، إلى أن "العمل يجري اسرع مما كان متوقعاً"، مؤكداً في الوقت أن "المشروع يعاني فقط من تأخر تسلم الدفعات المالية من قبل وزارة المالية".
وأضاف أن "الحديث عن توقف المشروع او وجود معرقلات تقف امام تنفيذه عارية عن الصحة".
تعليق حكومي
وفي تصريح مقتضب لـ (المدى)، قال وزير النقل الاسبق عامر عبد الجبار، إن "الأسباب التي تقف امام تنفيذ مشروع ميناء الفاو الكبير في البصرة تكمن في ثلاثة امور".
وأضاف عبدالجبار، أن "الاسباب هي (الجهل، الفساد، العمالة الاجنبية لبعض الدول)".
منافع اقتصادية
وفي ذات السياق، يرى الخبير الاقتصادي عامر الجواهري في حديثه لـ (المدى)، أن "نجاح ميناء الفاو الكبير اقتصادياً يرتبط بامور عديدة ابرزها استكمال المشروع ومرافقه بشكل نهائي".
وأضاف الجواهري، أن "مشروع الميناء يحتاج إلى اهتمام كبير من قبل السلطات العليا كونه مشروع انقاذ العراق اقتصادياً وبالتالي لا يمكن تكليف شخص او وزارة واحدة بإدارة مشروع بهذا الحجم".
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن "موازنة عام 2022 مطالبة بتوفير جميع الاموال الضرورية لاستكمال المشروع مع باقي المشاريع ضمن منطقة الفاو الاقتصادية بصورة نهائية وبهذا الشكل لوحده سوف لن يعطي الإضافة الاقتصادية المطلوبة للعراق".
وفي بيان رسمي، نفت وزارة النقل، الشهر الماضي، انباء عرض مشاريع ميناء الفاو الكبير الى البيع او الاستثمار.
وأكدت الشركة العامة لموانئ العراق أنها تعمل بشكل حثيث على تحسين أعماق القنوات الملاحيَّة لكي تستطيع استقبال البواخر الكبيرة في الميناء، بينما أشارت إلى أنَّ بداية العام المقبل ستشهد إكمال (النفق المائي المغمور أو نفق الحرير) إذ وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى أكثر من 75 %.