مدرّب حراس فئات الصقور جابر محمد: المسابقات أخطأت في دوري الناشئين .. والمنتخبات تعاني أزمة علاقات!

مدرّب حراس فئات الصقور جابر محمد: المسابقات أخطأت في دوري الناشئين .. والمنتخبات تعاني أزمة علاقات!

 فرقنا قضت على التزوير 80 %.. وأقترح التنسيق مع مدارس التربية

 بغداد / إياد الصالحي

أعرب جابر محمد، مدرب حرّاس المرمى للفئات في نادي القوة الجوية، أن مستقبل مركز حراسة المرمى في العراق بخير، ويكتنز مواهب نادرة يتم رعايتها حالياً وفقاً لأفضل طُرق التدريب، ولا تحتاج سوى تعاون مدرّبي المنتخبات الوطنية لاختيار الأفضل بينهم دون محاباة على حساب مصلحة كرتنا.

وقال جابر في حديث لـ "المدى" :أواصل العمل في نادي القوة الجوية مع فريقي الرديف والناشئين حيث أدرّب بعض الحرّاس المُميّزين، وهم عبدالله علي، ومصطفى باسم خميس، وحيدر محمد من بلد، وسجاد نهاد الذي تأهّل مع منتخب الشباب، وسجاد أحمد حارس المُستقبل، ورضا محمد وأيمن إبراهيم من الرمادي الذي يمتلك مواصفات لافتة، وجميعهم يواكبون معنا منذ موسم 2020-2021".

وأضاف "أصبح مركز حارس المرمى مهم جداً في ظلّ تطوّر اللعبة حسب العِلم الحديث، وتغيّر القوانين الخاصّة به، وتنوّع أساليب لعب المدرّبين، وفي ضوء ذلك تلعب معايير الاختيار دوراً أساسيّاً في إنجاح تمثيل الحارس لمهام فريقه، مثل الطول والبنية الجسديّة القويّة والصفاء الذهني والمهارة في الدفاع عن المرمى من أي خطأ يحصل في الدقيقة الأخيرة من المباراة، كل ذلك يصعّب علينا عملية ترشيح الأحسن إلا بعد الاطمئنان على القدرات الفنيّة والنفسيّة من خلال عدة اختبارات".

موهبة زين العابدين

وأوضح :"لا يقتصر الاهتمام على اللاعبين المتوافقة أعمارهم مع الفئة، بل حتى مع أقلّ عُمراً مثل الحارس زين العابدين صلاح (11عاماً) أمنحه جرعات تدريبيّة محدودة أمدها (10-15) دقيقة كونه يحتاج الى التشجيع وأصحبه للتمرين مع الأشبال والناشئين لكي يعيش معهم الحماسة والرغبة في إثبات ذاته ولا يُصطدم أمامهم عند المواجهات الرسمية مستقبلاً".

خطأ المسابقات

ويرى جابر :"أن لجنة المسابقات وقعَتْ في خطأ فادح عندما أجتهدت في تعليماتها بمشاركة اللاعب تولّد 2005 في دوري الناشئين، وسبق أن نبّهتُ الإخوة في اللجنة بعدم جواز لعب سنّ (17عاماً) مع هذه الفِئة، والصحيح تولّدي (2006و2007) تماشياً مع العرف السائد في مسابقات اتحادات العالم انضواء اللاعب مع الناشئين تحت (16عاماً) والشباب تحت (18عاماً) والرديف تحت (20عاماً) وإذا ما سلّمنا بصواب رؤية اللجنة، فمتى يلعب اصحاب هذه الأعمار مع المنتخب الوطني؟

تناسق مدرسي

وأقترح "أن يتم انتقاء مواليد البطولات العمرية من منافسات المسابقات المدرسيّة التي تزخر بالموهوبين حسب أعمارهم الصحيحة، ونُحدِث تناسقاً بين المنتخب المدرسي ومنتخبات الفئات، وهذا الأمر يتطلّب تعاون اتحاد كرة القدم ووزارة التربية لمعرفة منهاج مسابقاتها الكروية خلال العام 2022 كوننا نجهل أية معلومة حول فعّاليات العامين المنصرمين اللذين شهدا تخوّفاً عالمياً من مخاطر جائحة كورونا وتوقّف الدراسة لأشهر طويلة حتى أصبح التواصل بين الطالب والمعلّم إلكترونياً".

ولفت الى أن "عملية اكتشاف اللاعب تشوبها مُغالطة كبيرة حيث يدّعي الكشّاف أن اللاعب المتألّق مع النادي الفلاني كان وراء صقل مهارته، بينما عمره (22عاماً) وهذا غير صحيح، فالاكتشاف الحقيقي يكون في الصغر ومرحلة التطوير تبدأ عند الكبر في مرحلة الناشئين والشباب".

دعم الإدارة

وذكر جابر "أن اهتمام الهيئة الإدارية لنادي القوة الجوية بدأ منذ العام 2021 بانتخاب الهيئة الحاليّة، حيث أقدمتْ على تعيين المدرّبين الأكفّاء، واستقطبتْ لاعبين جيّدين، ودعمت كلّ الحلقات العاملة في النادي بروحيّة الفريق الواحد، وهي سياسة تخدم مصلحة الفريق الأوّل بعد خمس سنوات".

وكشف عن "تنفيذ المدرّبين منهجيّة إدارة نادي القوة الجوية بالتشاور في الآراء فيما بينهم لتفادي الأخطاء من دون تحسّس أو تذمّر، والجميل في المنهجيّة أن كلّ المدرّبين يقفون خلف مدرّب الأشبال وهكذا الناشئين والشباب والرديف، فكوني أعمل مع الناشئين لا يمنع من تلاقح فكري مع مدرب الأشبال الذي دائماً ما أؤكد على الاهتمام بمهارة اللاعب واستلامه وتسليمه للكرة في مساحة صغيرة، وسرعته في اغتنام فرصة التسجيل أو اختيار المكان الصحيح لترجمة الفرصة الى هدف، وكذلك تحفيزه ذهنيّاً بتشجيعه حتى لو أخطأ".

مكافآت تشجيعيّة

وعن الحوافز المقدّمة للاعبين الصغار في نادي القوة الجوية، قال "تم الاتفاق على منحهم مكافآت تشجيعيّة كمخصّصات للنقل والتغذية، تخفّف عن عوائلهم نفقات تواصلهم في التدريب اليومي والبطولات، وبالنسبة للاعبي المحافظات تم تهيئة السكن الملائم لهم، وشخصيّاً اقتطعت مبلغاً من حسابي الخاص لدعمهم مؤقّتاً الى حين تغطية الإدارة جميع النفقات كما وعدتنا".

نجاح التطبيعية

وأكد جابر "أن الهيئة التطبيعيّة لاتحاد كرة القدم برئاسة إياد بنيان للفترة من نيسان 2020 إلى أيلول 2021، نجحت بامتياز فنيّاً في تنظيم الدوري لجميع الفئات وحتى الدرجة الأولى، وبرغم وجود الأخطاء كمسألة مألوفة لعمل جديد لم يسبق للاتحادات السابقة منذ عام 2003 أن بادرت لإقامته، فقد كانت إيجابية العمل أكثر من سلبيّاته، وبانت تأثيراتها على تعاون الأسر معنا من أجل تفوّق أولادهم، وأفرز عن ولادة مواهب رائعة تستحق التواجد مع المنتخبات الوطنية".

اختيار اللاعبين

وأشار الى أن "عملية اختيار لاعبي المنتخبات الوطنية تمّت من خلال الدرجة الأولى وليس من دوري الفئات العمريّة، فمثلاً تم تشكيل لاعبي منتخب الناشئين من فرق الشباب والدرجة الأولى، ولم يأتِ أحدهم عن طريق مشاهدته أثناء مباريات فرق الناشئين! صراحة لدينا أزمة علاقات تتغاضى عن الحرّاس الجيّدين في الأندية، وتختار غيرهم ليسوا بمستوى الطموح، بل أن الموجوين في أندية الشباب والناشئين والرديف هم أفضل من حرّاس المنتخبات الوطنية! وهذه مشكلة لم يجد الاتحاد أي حلٍّ لها ليتمكّن الفريق من المنافسة خارجياً، وللأسف خطّته قصيرة المدى وليست بعيدة، بينما اتحادات السعودية والإمارات وقطر والكويت تعد منتخباتها للمستقبل بطريقة إحترافية من دون النظر أو الاهتمام بنتائجها حالياً".

القضاء على التزوير

وختم جابر حديثه "إن فرق الفئات العمريّة قضت على التزوير بنسبة 80% من خلال مطالبة اللاعب الصغير بالبطاقة الموحدة، وتم توثيق الاسماء بمواليدها الحقيقيّة في حاسبة اتحاد كرة القدم، ليتم الرجوع اليها عند حصول أي تضارب في البيانات بمرحلة الشباب أو الأولمبي، ونأمل أن تعود لجنة المسابقات إلى مدرّبي الفئات العمريّة للاستئناس بآرائهم قبل اتخاذ أي قرار ربّما يؤثّر على عمليّة بناء الفرق وفقاً للأعمار السليمة، ونقترح أن يكون دوري الفئات لتولّدي 2006و2007 بعد حزيران المقبل كي يأخذوا حقهم في اللعب ضمن فئتهم".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top