قبيل مواجهة الأسود للضيف الأوغندي..الإعلام الرياضي ينزع الثقة عن بتروفيتش .. وتجاهل عبدالأمير يُعيد التحقّق عن سرّه!

قبيل مواجهة الأسود للضيف الأوغندي..الإعلام الرياضي ينزع الثقة عن بتروفيتش .. وتجاهل عبدالأمير يُعيد التحقّق عن سرّه!

 بغداد / إياد الصالحي

صعّد لاعبو منتخبنا الوطني لكرة القدم من درجة استعدادهم لمواجهة المنتخب الأوغندي في المباراة الدولية الودّية التي يضيّفها ملعب المدينة الدولي وسط العاصمة بغداد، بعد غد الجمعة الحادي والعشرين من كانون الثاني الجاري، في تمام الساعة السابعة مساء.

فقد واصل المنتخب وحداته التدريبيّة الصباحيّة والمسائيّة في ملعب الشعب بمشاركة 21 لاعباً، تركّزت على الإعداد البدني، بإشراف مدرّب اللياقة فلاديمير كرونيتش، وباستخدام نظام GPS، ومن خلاله تتم مراقبة قياس مجهود وأداء اللاعب واستخراج المعدّلات والبيانات البدنيّة والحيويّة لكل لاعب.

وركّز الجهاز الفني في تدريباته - حسب بيان الدائرة الإعلامية لاتحاد كرة القدم - على تمارين الاحساس بالكرة مع تباين شدّة وسرعة نمط التمرين، وفي مساحة محدّدة اِقتصرت في منطقة الدائرة الوسطيّة من الملعب، وبعدها تغيّرت الحصّة التدريبيّة بتقسيم اللاعبين على مجموعتين، مع لاعب جوكر يشارك الفريق الحائز على الكرة، وفي مساحة اقتصرت على ثلاثة أرباع الملعب.

التزام بحريني

من جهة أخرى، من المؤمل أن يصل اللاعب مصطفى ناظم في يوم المباراة الوديّة، وسيرى الجهاز الفني إمكانيّة تواجده أمام أوغندا من عدمها، وقد يقع الاختيار على إضافة لاعب آخر في حال عدم جاهزيّة اللاعب وذلك لأن موضوع سفره ووصوله قد يتزامن مع يوم المباراة كونه مرتبط مع ناديه النجمة البحريني، حيث يشارك يوم غد الخميس في أول مباراة له مع ناديه النجمة أمام الأهلي في الجولة العاشرة من دوري ناصر بن حمد الممتاز في ملعب مدينة خليفة الرياضية، عند الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت بغداد.

مأزق لا يُحمد عقباه

ويأمل اتحاد كرة القدم أن يسهم لقاء أوغندا الودّي في تعرّف المدرب زيليكو بتروفيتش على مدى استعادة الأسود الثقة بأنفسهم بُعيد خروجهم المرير من بطولة كأس العرب العاشرة قطر 2021 بأداء خيّب آمال الجماهير! وفي ضوء ذلك يضع برنامجه التالي حال إنتهاء معسكر بغداد الأحد المقبل، تأهّباً لمقابلة منتخب إيران في ملعب آزادي يوم الخميس السابع والعشرين من الشهر الحالي، وكل المؤشّرات تفيد بأن قدوم بتروفيتش المتأخّر إلى بغداد اضطرّه إلى القبول بإعداد قائمة لاعبين أثير حول بعضهم لغطاً كبيراً لعدم صلاحهم للمهمّة، ما يضع المنتخب في مأزق لا يُحمد عقباه، إذا ما عاد بخسارة جديدة وموجعة من طهران هذه المرّة تقطع آخر خيط وهن يصله الى مباراة الملحق في نهاية التصفيات!

إعلام منقلب

الإعلام الرياضي، وعِبر جيله الجديد الذي مثّل غالبيّته القنوات التلفازية والوكالات الإخبارية المُعتمدة، حضر المؤتمر الصحفي لبتروفيتش، الأحد الماضي في مقر الاتحاد، وخرج بانطباع سلبي نزع الثقة عنه بعدما طالب المدرّب وسائل الإعلام والجماهير العراقيّة بـ (الصبر من أجل صناعة منتخب المستقبل)! وهاجمه عديد الإعلاميين متأسّفين على ضياع ساعتين من دون الاطمئنان على جاهزية المنتخب برفقة المونتينيغري!

والغريب أن أغلب من هاجم المدرّب سواء أثناء أو بعد إنتهاء المؤتمر أو في البرامج الحوارية يواصلون متابعة المنتخب في معسكره بملعب الشعب أو بالاتصال مع ملاكه التدريبيّ المُساعد، ولم يقاطعوه، ثم ينقلبوا في تقييمهم تماماً إذا ما حقق نتيجة جيدة أمام أوغندا أو إيران، مثلما حدث في لقاءات سابقة كاد بعض المدرّبين الأجانب الذين تولّوا قيادة الأسود ونجحوا معهم أن يُصنع لهم نُصب بارزة وسط بغداد، قبل أن تلاحقهم سياط انتقادات ذات الإعلاميين وتجلدهم حدّ البكاء!!

الصحيح أن يتكاتف الإعلاميون حول استحقاق الوطن ولا يكونوا جزءاً من عرقلة مسيرته، فلا يصلح التقييم العاطفي لبناء نموذج النقد المحترف مهما ملك صاحبه أدوات المهنيّة المُميّزة!

مسؤولية الاتحاد

صراحة لا يمكن إلقاء اللوم كلّه على المدرّب، فالاتحاد يتحمّل مسؤوليته أيضاً، وكان بالإمكان أن يبدأ الاستعداد بوقت مبكّر من الشهر الحالي، بدلاً من الأيام العشرة الخانقة التي تسبّب الحرج للمنتخب ذاته في حال ثبت عدم الاستفادة من أي لاعب مُستدعى للمعسكر، من بين الاسماء (فهد طالب وعلي ياسين وحسن أحمد وأحمد إبراهيم ومناف يونس وميثم جبار ومصطفى ناظم وشيركو كريم وسامح سعيد وحسن رائد ومنتظر محمد جبر ومحمد علي عبود وأحمد فاضل وياسر قاسم وسجاد جاسم وحسين جبار وحسين علي وأحمد فرحان وحسن عبد الكريم وعلاء عباس وعلي يوسف) لغرض تغييره بسرعة سيما باصحاب الخبرة الذين رافقوا المنتخب في أكثر من محطّة رسميّة يمكن أن ينقذوه في الوقت المناسب.

فضائح .. وحظر!

وهنا لم تزل الحيرة تحبس تساؤلاً مشروعاً لدى أغلب المُحلّلين "الموضوعيين" عن ماهيّة الخطيئة التي أرتكبها اللاعب الفدائي (الدفاعي والهجومي) سعد عبدالأمير، ومنعت رفع الحظر عنه منذ الثالث عشر من كانون الأول عام 2019 يوم ظهر في برنامج (ستوديو الجماهير) من قناة دجلة الفضائية، "فضفض وتحفّظ" خلاله عن فضائح صادمة يعلم بها عمّا جرى له ولبعض اللاعبين في اتحاد الكرة السابق مثلما جاء عنوان حلقة مقابلته في البرنامج؟!

يونس محمود، مُشرف المنتخب الوطني، الذي يعرف جيّداً قيمة سعد عبدالأمير، ويستشعر بآلام التجاهل حقاً بعدما عانى منه عام 2016 وأجبره على الاعتزال، ألا يستحق أن يُعيد التحقّق من سرّ دوافع وتبعات ما تحدّث به زميله السابق، بعدما غادر جميع المُشتبه بضلوعهم في مؤامرة إبعاده بمن فيهم المدير الإداري باسل كوركيس - على ذمّة ما دار في البرنامج نفسه - المشهد الاتحادي اليوم، ولم يبقَ سوى انصافه بدعوة رسميّة تعزّز من قوّة المنتخب الذي لن يُسأل بتروفيتش عن أسباب أختيار أي لاعب فيه هو واستاذه ديك أدفوكات منذ آب 2021 حتى لحظة إفاقته من حلمه السعيد عند بوابة طائرة الرحيل الى بلده!

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top