متابعة المدى
احتضن شارع المتنبي في بغداد، ليلة امس الاول الثلاثاء، عددا من الامسيات والفعاليات الادبية والشعرية، فضلا عن عروض افلام السينما. حيث أعلنت أمانة بغداد، الاثنين، إقامة عرض سينمائي وفولكلوري عراقي في المتنبي مساء الثلاثاء. وكانت أمانة بغداد قد دعت المواطنين ووسائل الإعلام للحضور والاستمتاع بالعرض السينمائي الوثائقي عن الحياة والثقافة في بغداد والعراق الى جانب عروض فولكلورية أخرى ستقام مساء الثلاثاء في زقاق المتنبي". وجاء في بيان نشرته الامانة على موقعها الالكتروني، ان "أمين بغداد علاء معن وجه دعوة لفريق هواة السينما في العراق لتقديم عرض سينمائي مسائي يتضمن افلاماً سينمائية عراقية تراثية في زقاق المتنبي في عودة لإحياء ليالي بغداد الثقافية حيث تقدم عروضاً للفولكلور البغدادي لإحياء التراث وحلم بغداد الاصيل بشوارعها وازقتها وهي تحتضن تقاليد اجتماعية نبيلة اندثرت بفعل الظروف العصيبة التي مر بها البلد منذ ثمانينيات القرن الماضي. وشهد شارع المتنبي، الذي يبلغ طوله نحو كيلومتر واحد، خلال الشهرين الماضيين، أعمال صيانة واسعة موّلتها مؤسسات غير حكومية، ودعمتها الحكومة المحلية في بغداد. وقال أمين بغداد علاء معن، في تصريحات، إنّ "الترميم شمل تنظيم واجهات المحال ولوحات الدلالة، وتأهيل شبكات الماء والصرف الصحي وشبكة الإنارة وخطوط الطاقة الكهربائية".
وأكد أنّ "إنجاز الشارع جاء ضمن خطة واسعة شملت محاور عدة لتطوير المشهد الحضري والبنى التحتية لمدينة بغداد التي عانت كثيراً الفترة الماضية، كما أن الخطة تتضمن مشاريع لتنظيف وإزالة الغبار عن المدينة"، معتبراً أنّ "ظهور الشارع بحلّته الجديدة سيكون حافزاً لتطوير وسط العاصمة بغداد".
ورأى مثقفون أنّ حملات الإعمار التي نالها شارع المتنبي ستؤدي إلى توجيه الأنظار إلى بقية الشوارع المهمة في البلاد، ومنها شارع الرشيد، أقدم وأعرق الشوارع التراثية في بغداد، وبقية الصروح المهمة.
وقال الكاتب والصحافي علي الحمداني، إنّ "شارع المتنبي يمثل أهم الملتقيات الثقافية في العراق، وأكبر سوقٍ لبيع الكتب ودور النشر والتوزيع، وإن الاهتمام به ولو أنه تأخر كثيراً لكنه يؤسس لعودة الحياة الثقافية إلى سابق عهدها لبغداد، مدينة الأدب والثقافة".
أما الناشطة في مجال المجتمع المدني، إيناس العزاوي، فقد لفتت إلى أنّ "مئات العوائل البغدادية ستقدم اليوم على زيارة شارع المتنبي للاطلاع على تطوراته العمرانية، إضافة إلى الاحتفال بالعام الجديد".
وأوضحت، أنّ "هناك الكثير من الجهات الظلامية التي تريد أن تطمس هوية بغداد المدنية والحضرية، عبر إضفاء التطرف المدعوم بالسلاح عليها وعلى ساكنيها، لكن الإرادة الشعبية المطالبة بمدنية الدولة والشعب انتصرت في شارع المتنبي، ونأمل بأن تنتصر في جولات أخرى".
اترك تعليقك