اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بأوتار عوده نصير شمه يريد كتابة ذاكرة جديدة للعراق

بأوتار عوده نصير شمه يريد كتابة ذاكرة جديدة للعراق

نشر في: 20 يناير, 2022: 12:21 ص

بغداد (أ ف ب)

يريد الموسيقي العراقي العالمي نصير شمه بثّ الروح، عبر أوتار عوده، بالموسيقى العراقية التي أطفأت وميضها 40 سنةً من الحروب... وها هو في بغداد اليوم استعداداً لإحياء حفلين، قائلاً "حينما أعزف هنا، تنتابني مشاعر عميقة مع الجمهور".

حينما يضرب العازف البالغ من العمر 60 عاماً والذي تتلمذ على يد عراب العود العراقي الراحل منير بشير، أوتار عوده، يثير الدهشة والإعجاب. وسترافق شمه في حفليه بالمسرح الوطني في بغداد أوركسترا مكونة من آلات موسيقية عراقية.

ويقول شمه لوكالة فرانس برس "لدينا العود، والسنطور أيضاً. نشأت هذه الآلات قبل المسيح بألفي عام. إنها آلات موسيقية تاريخية". ولا يكتمل التخت الشرقي من دون الدف والطبلة، ليرافق الإيقاع، بانسجام لا مثيل له، أوتار العود الاثني عشر، في ابتداع أجمل مقامات الموسيقى الشرقية.

يروي شمه المتحدر من مدينة الكوت في جنوب شرقي العراق "أشعر دائماً بالحنين حينما أعزف هنا، إلى جانب أصدقائي. درست في بغداد لست سنوات، وينتابني شعور إيجابي حينما أحيي حفلاً هنا".

لكن ليالي بغداد الموسيقية، وبعدما كانت تضيء المدينة لسنين، باتت اليوم نادرةً، كما يرى شمه. هجر الرجل بلاده في العام 1993 بعدما مكث في سجون صدام حسين. وعاد إلى العراق للمرة الأولى مذاك في العام 2012. وخلال تلك المدة، عاش شمه، الذي يقطن اليوم برلين، في القاهرة، ومن هناك، نشر العود في أنحاء الشرق الأوسط والعالم. وقد دمرت عقود من الحروب والنزاعات، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، "فضلاً عن غياب الاستثمارات في العراق، نظامه التعليمي الذي كان يُعدّ في ما مضى أفضل نظامٍ تعليمي في المنطقة، وأعاقت بشدّة وصول الأطفال إلى التعليم الجيد". وبين عامي 1980 و1988، وقعت الحرب العراقية الإيرانية، وتلاها الحصار الدولي في التسعينيات، ومن ثم الغزو الأميركي واحتلال العراق في العام 2003. وتلا ذلك النزاع الطائفي بين عامي 2006 و2009، واحتلال مساحات شاسعة من البلاد من قبل تنظيم الدولة الاسلامية بين عامي 2014 و2017. لقد تسببت تلك الحروب اللامتناهية بمآسٍ إنسانية عميقة وندوب قاسية عند العراقيين. ويرى نصير شمه أن "ثلاثة أو أربعة أجيال أرغمت على دفع ثمن" تلك النزاعات. ويشرح شمه "الآن أعزف لدعم القطاع التعليمي. ويحمل مشروعي الجديد اسم (التعليم أولاً). ينبغي دعم المدارس العراقية، أن تضاف إلى مناهجها الموسيقى والرياضة، وهي مواد اختفت منذ فترة الحصار". ويرى شمه أنه "ينبغي غلق الباب على ذلك الماضي المريع، واستئناف حياة جديدة، خلق ذاكرة جديدة، والتطلع إلى رؤية جديدة للمستقبل".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملاحق المدى

مقالات ذات صلة

قرية الكونسية بغربي نينوى تضم آثار لمدينة إسلامية صغيرةكانت محطة لقوافل بلاد الشام

الموصل / سيف الدين العبيدي في قرية الكونسية الواقعة بناحية الحميدات في غربي محافظة نينوى توجد منطقة اثرية فيها تسمى (بخربة الكونسية) تعود إلى عصر الاتابكة، وتبلغ مساحتها ١٠٠٠ متر مربع، تبعد عن حدود الموصل بمسافة ٣٥ كيلو متر، تحتوي على بقايا اثار لمدينة اسلامية وتضم بئرا للماء وجزءا من جدران للبنايات وهياكل للخانات تعود […]
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram