لقاء مثير لمنتخبنا مع الكويت للظفر بالبطاقة الثالثة..المحلّلون السعوديون: آسيا 20 محطّة تحوّل تاريخي لكرة اليد العراقية

لقاء مثير لمنتخبنا مع الكويت للظفر بالبطاقة الثالثة..المحلّلون السعوديون: آسيا 20 محطّة تحوّل تاريخي لكرة اليد العراقية

 شريف مؤمن: معنويّات لاعبينا عالية .. والبحرين استغلّت فارق الخبرة!

 الدمام / خاص بالمدى

كريم قحطان - الإعلامي المرافق للمنتخب

يواصل منتخبنا الوطني لكرة اليد تقديم عروضٍ جيّدة وأداءٍ متميّز في منافسات البطولة الآسيوية الجارية في مدينة الدمام السعودية، وهو يواجه أفضل المنتخبات على مستوى القارّة الصفراء، ومنها ما ظهر به في مباراتيه أمام منتخبي قطر والبحرين اللذين يعدّان من أبطال آسيا، إضافة الى مباراته أمام إيران، والتي كان فيها منتخبنا الأقرب الى الفوز أو التعادل على أقل تقدير، لكن الأخطاء البسيطة التي رافقت سير المباراة أدّت الى خسارته.

ويبقى الأمل معقوداً على جميع اللاعبين وخاصة حرّاس المرمى وفي مقدّمتهم أحمد مكي الذي أبلى بلاءً حسناً، وشجاعة من خلال قراءته للاعبي الفريق المنافس والتصدّي للعديد من الكرات في المباريات السابقة، فيما سيشكّل جاسم غصاب الذي أعدَّهُ المراقبون والمحلّلون والإعلاميّون من أفضل صانعي الألعاب في هذه البطولة، لما يمتلكه من شجاعة وتنويع في اللعب، والتهديف من المناطق كافّة، وسيشكّل مع زملائه بدر الدين حمودي وعلي عبد الرضا وماجد عبد الرضا ومصطفى محمد والشاب وائل حافظ الذي لفت الأنظار اليه، خطورة دائمة على مرمى فريق الكويت في حالة تجاوز الأخطاء واستغلال مكامن الضعف لدى المنافس الذي نواجهه اليوم الأربعاء بالساعة 12 ظهراً بتوقيت بغداد، وتطبيق ما يطلبهُ المدرّب شريف مؤمن الذي أجاد قراءة خصائص المنتخبات الاخرى، وخاصّة في الشوط الثاني، بدليل أن منتخبنا لم يخسر في هذا الشوط إلا من مباراته أمام قطر.

وقد أجمع اللاعبون على أنهم سيقدّمون الأفضل والأجمل في مباراتهم اليوم أمام المنتخب الكويتي من أجل الظفر بالبطاقة الثالثة للمجموعة، ونحن نحتاج الى الفوز بأي شكل من الاشكال مع كل الاحترام للمنتخب الكويتي الشقيق الذي هو الآخر لديه الرغبة في المنافسة على هذا المركز.

مؤمن : تعاملنا بهدوء وحذر

وتحدّث مدرّب منتخبنا المصري شريف مؤمن بعد انتهاء مباراتنا مع منتخب البحرين بقوله أنه كانت لدينا حسابات لهذا المنتخب الكبير الذي شارك في الأولمبياد وكأس العالم، ولديه لاعبين يمتلكون خبرات عالية، وقد تعاملنا في اللقاء بهدوء وحذر.

وأضاف :دائماً ما أوجّه اللاعبين قبل المباريات المهمّة وأعطيهم الدافع المعنوي الكبير، والثقة بالنفس والابتعاد عن الخوف على اعتبار أنهم يواجهون منتخباً قويّاً، ولكن في الأخير كان الأداء ستة على ستة.

وبيّن :علينا أن نظهر أقصى ما عندنا كون الرياضة فوز وخسارة، ولكن اللاعبين عملوا ما عليهم، وتمّ التحضير للمباراة بشكل جيّد، وتعاملنا مع المباراة بصورة أفضل عمّا سبق، إلا أن لاعبي البحرين استغلّوا بعض الأخطاء البسيطة نتيجة فارق الخبرة، وتمكّنوا من التغلّب علينا.

وختم مؤمن تصريحه "أعتقد بأن النتيجة كانت جيّدة بالنسبة للمنتخب العراقي أمام منتخب البحرين".

الجوكم : أصبتُ في توقّعي

وقال الزميل محمـد الجوكم، مقدّم برامج في قناة السعودية الرياضية، أن المنتخب العراقي لفت انتباهي من أول مباراة لعبها في المرحلة التمهيديّة أمام الإمارات، وكنت أتوقّع بأن يكون هو الحصان الأسود في هذه البطولة، وقد أصبتُ في ذلك، لما شاهدته من امكانيّات تعامل اللاعبين بطريقة فنيّة وعلميّة ممتازة من قبل مدرّب المتخب العراقي شريف مؤمن، وهو مدرّب ذكي جداً وعرف كيف يوظّف عوامل التفوّق لدى الفريق، خصوصاً الجسمانيّة.

وأشار الى أن "مؤمن استغلّ نقطة مهمّة جداً وهي الروح والعزيمة الموجودة لدى اللاعبين، إضافة الى الحالات الفنيّة التي برع في كيفية توظيف مهارات اللاعبين حسب ظروف كل مباراة".

وبخصوص اللاعبين المتميّزين، يقول الجوكم "جلب انتباهي جاسم غصاب وحارس المرمى أحمد مكي، فالمنتخب العراقي يسير في الطريق الصحيح، برغم أن مباراته مع الكويت ستكون صعبة من ناحية الإثارة والندّية وتعتبر مباراة مفصليّة للمنتخبين".

القرشي : تصاعد الأداء من الأسياد

أما محمد القرشي، مدير المنتخب السعودي لكرة اليد سابقاً، فقال أن "المنتخب العراقي، ومنذ سنتين، توقعتُ له أن يكون في مستوى تصاعدي منذ أسياد إندونيسيا حينما تعادل وقتها مع المنتخب السعودي، وفقدنا من خلاله التأهل، وأنا على إطلاع بشؤون كرة اليد العراقية".

ولفت الى أنه "برغم المشاكل التي تعانيها لعبتكم فهي ولاّدة، وفيها فرق جيّدة للفئات العمرية صُنعَ منها منتخباً أغلب أعمار لاعبيه صغيرة، ولهذا فالمنتخب العراقي لعب في مباراته الأولى بطريقة متميّزة، وفي الدور الثاني خسر أمام منتخب إيران بفارق الخبرة وليس بالمهارة داخل الملعب، وكان بإمكانه كسب المباراة".

وتابع "في مباراة البحرين تمكّن العراق من وضع المنتخب البحريني تحت الضغط منذ بداية اللقاء حيث حاول الأخير كسر المباراة كي يتمتّع بالراحة قبل مباراته مع إيران، لكن اللاعبين العراقين واجهوه بقوّة، ولهذا أرى أن منتخبكم بهذه الأعمار سيكون له شأن كبير في المستقبل".

واستدرك "لو كان اللاعب علي عدنان متواجد مع المنتخب لكان للفريق حديث آخر، ولكن أعتقد الاصابة منعته من المشاركة، وهناك من عوّض عنه في هذه البطولة مثل الجناح بدر حمودي ناصر وصانع الألعاب جاسم غصاب بالخصوص الذي هو أوكسترا داخل الملعب، بصفته لاعباً مُميّزاً".

وخلص القرشي الى أنه "مع الاهتمام والمعسكرات والجهاز التدريبي سنشاهد عروضاً أفضل لمنتخبكم في المباريات القادمة، ولا ننسى جهود المدرّبين السابقين، ومنهم الكابتن ظافر صاحب، الذي أعدَّ المنتخب إضافة الى جهود وعمل الكابتن شريف مؤمن حيث يُكمل المشوار بنجاح باهر".

الأحمد : منتخب بأداء مختلف

وبدوره أكد حسين الأحمد، المعلّق الرياضي السعودي، أن المنتخب العراقي أثبت أنه مختلف تماماً عن البطولة السابقة التي جرت في الكويت عام 2020، وحصل يومها على المركز التاسع، فقد ظهر من خلال بطولة الدمام بشكل آخر، وكان الحصان الأسود في الملعب، وقدّم أداء جميلاً.

وذكر "يستحق المنتخب العراقي الثناء كونه أربك المنتخب الإيراني بفارق ثلاثة أهداف وتقدّم أمام نجومه، واليوم يفعل الشيء ذاته أمام نجوم الخليج (منتخب البحرين) وتمكّن من الوصول الى التعادل (20 -20) وكرّره أكثر من مرّة برغم صعوبة الوقوف بنديّة أمام منتخب وصل الى كأس العالم ثلاث مرّات وتسلسله الثامن في الأولمبياد، لكن يمكن التوقع أن العراق سيحقق النجاح إذا ما حصل على المركزين السابع أو الثامن".

الجدير بالذكر أن مباراة اليوم مع منتخب الكويت ستحدّد صاحب البطاقة الخامسة المؤهّلة إلى كأس العالم 2023 في بولندا والسويد، وستكون المباراة بشقّين، الأول أن المنتخب الكويتي الذي قدّم مباراة كبيرة أمام المنتخب الإيراني وخسرها في الثواني الأخيرة يسعى للوصول إلى كأس العالم، في وقت يطمح المنتخب الوطني بتقديم مباراة جميلة للتاريخ وسيحقق انجازاً غير مسبوق من خلال التأهّل الى البطولة العالمية، وإن حدث العكس فإنه سيحقق المركز السابع أو الثامن في آسيا وكلاهما عمل كبير يستحق عليهما التقدير.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top