الإنزال الجوي .. أسلوب جديد لملاحقة داعش في المناطق الصحراوية

الإنزال الجوي .. أسلوب جديد لملاحقة داعش في المناطق الصحراوية

 بغداد/ فراس عدنان

لجأت قيادة العمليات المشتركة إلى الاعتماد على الانزال الجوي في ملاحقة عناصر تنظيم داعش الارهابي في المناطق الصحراوية غربي البلاد، مؤكدة أن هذا الأسلوب بدأ بتحقيق نتائج مهمة على صعيد قتل واعتقال عدد كبير من المطلوبين البعض منهم كان يتنكر بزي رعاة أغنام، مشددة على أهمية المعلومات التي حصلت عليها القوات الأمنية من خلال مصادرها الاستخبارية.

وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي، إن "قضاء الرطبة يعد نقطة ستراتيجية كونه يشرف على حدود ثلاث دول وهي السعودية والأردن وسوريا".

وتابع الخفاجي، أن "المنطقة التي تكون في جنوب غرب الرطبة تتمتع بطابع صحراوي، وقد شهدت محاولات لمفارز تنظيم داعش الإرهابي من أجل إيجاد موطئ قدم فيها".

وأشار، إلى أن "أسلوب قيادة العمليات المشتركة ورئاسة اركان الجيش، ولاسيما بعد أن حصلنا على معلومات مهمة عن طريق الأجهزة الاستخبارية، أصبح يتمتع بخطط جديدة".

ولفت الخفاجي، إلى أن "الأسلوب الجديد هو الانزال الجوي وقد وجدناه جيداً جداً وفعالاً، ويحقق الصدمة والمباغتة والمرونة".

وتحدث، عن "نجاح القوات الأمنية في كسر شوكة الإرهاب لاسيما بعد عمليات الإرادة الصلبة بجميع صفحاتها"، مبيناً أن "قيادة العمليات الخاصة قامت بإنزال في مناطق مهمة للتنظيم كان يشغل إحداها ويستخدمها في صنع العبوات الناسفة".

وأوضح الخفاجي، ان "هذا النشاط انتقل أيضاً إلى جهاز مكافحة الإرهاب، واستطاع أن يصل إلى عدد كبير من المضافات وملاحقة من كان يتواجد في تلك المناطق".

ويرى، أن "عمليات الانزال الجوي حققت في الوقت ذاته اسناداً مهماً للقوات المسؤولة عن حماية الحدود"، مشدداً على أن "هذه القوات اشتركت أيضاً في عمليات الانزال، وهذا يعد تطوراً جديداً لقيادة قوات الحدود".

وكشف الخفاجي، عن "القاء القبض على العديد من الإرهابيين في المنطقة الصحراوية الغربية، كانوا يتنقلون بزي رعاة للأغنام ولهم دور في الهجمات ضد قواتنا الأمنية".

ويواصل، ان "التجدد في الخطط العسكرية والامكانيات والقدرات أسهم في الضغط إلى حد كبير على تلك التنظيمات في المناطق الحدودية والصحراوية".

ونوه الخفاجي، إلى أن "القوات التي تنفذ العمليات لها قاعدة معلومات وأنظمة الكترونية واشخاص من أجهزة الاستخبارات وجميع تلك الأدوات تسهم في الوصول إلى الأهداف الصحيحة".

وزاد، أن "أسلوب العمل ينقسم إلى نوعين، الأول الانقضاض وذلك يكون من خلال الانزال الجوي، أو ضربات جوية، والنوع الثاني هو تعقب الأهداف الإرهابية".

ومضى الخفاجي، إلى أن "المعلومات الدقيقة تساعدنا في تنفيذ هجمات نوعية لاسيما تلك التي يقدمها جهاز المخابرات، او الأمن الوطني أو بقية الأجهزة الاستخبارية ومصادر المعلومات".

من جانبه، ذكر الخبير الأمني أحمد الشريفي، أن "متابعة ورصد تنظيم داعش الإرهابي أمر مهم للغاية، لاسيما بعد عدد من الهجمات التي قام بها ضد قواتنا الأمنية مستغلاً الظروف الجوية والعواصف الترابية".

وتابع الشريفي، أن "التنظيم الارهابي يعتمد على مفارز صغيرة يكون عدد المنضوين إليها بنحو ثلاثة إلى خمسة أشخاص، ولديهم أسلحة متوسطة وخفيفة يحاولون أن يوصلوا رسالة أن التنظيم ما زال موجوداً وقادراً على ممارسة نشاطه".

وشدد، على "أهمية أن يكون الاعتماد بالدرجة الأولى على المعلومات الاستخبارية، لاسيما مع خسارة التنظيم الإرهابي لحواضنه، وهو اليوم يختبئ في المناطق الصحراوية التي قد تصعب فيها حركة القطعات البرية".

ويجد الشريفي، ان "عملية مسك الصحراء بشكل دائم تعد ضرباً من الخيال لأنها واسعة وتمتد لمسافات كبيرة، وبالتالي ينبغي التركيز على الوسائل الفنية مثل طائرات الاستطلاع والكاميرات الحرارية وغيرها من الأمور الفنية".

وأفاد، بأن "التقدم الأمني أصبح واضحاً لقواتنا من خلال سلسلة عمليات نوعية إما بضرب الأهداف عن بعد بواسطة سلاح الجو أو الانزال الجوي وهو أسلوب جديد أخذت تتبعه قواتنا وأظهر نتائج متقدمة".

وانتهى الشريفي، إلى أن "استمرار زخم ملاحقة التنظيم لاسيما في المناطق الحدودية سوف يحد من التسلل عبر الأراضي السورية من جهة، وكذلك سيمنع الخطر من المدن سواء في الانبار أو بقية المحافظات".

وبدأت القوات الأمنية منذ شهرين بسلسلة من العمليات النوعية ضد تنظيم داعش الإرهابي، وعلى صفحات في مناطق الانبار وأخرى في مناطق قرب محافظة كركوك وديالى وصلاح الدين.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top