العراقية: هناك أطراف تريد تقسيم العراق والدفع بالكرد إلى الاستقلال

العراقية: هناك أطراف تريد تقسيم العراق والدفع بالكرد إلى الاستقلال

أعربت القائمة العراقية أمس عن مخاوفها من التصعيد الذي تشهده البلاد بين رئيس الحكومة نوري المالكي وبعض أعضاء ائتلافه والكرد، واعتبرت أن الأزمة السياسية بين بغداد وأربيل دخلت "منحى خطيرا"، داعية إلى توحيد الصف وعدم "تفجير الأزمات"، وفي غضون ذلك نفت قيادة البيشمركة حصول اي تحشيدات في منطقة طوزخورماتو تحشدات من الجانبين أمس. وقالت المتحدثة باسم القائمة ميسون الدملوجي في حديث لـ(المدى برس) إن "الخلاف الحالي هو بين الكرد وأعضاء من ائتلاف دولة القانون ومن ضمنهم المالكي وليس مع التحالف الوطني"، مشيرة إلى أن "المسألة تحل بالحوار لا بالعسكرة والتجييش وتأجيج المواقف كما يحدث اليوم".

ودعت الدملوجي الأطراف كافة إلى "الرجوع إلى الحكمة والعقل والتمسك بوحدة العراق وعدم تفجير الأزمات من بغداد إلى أطراف أخرى من العراق".

وانتقدت الدملوجي بشدة السياسة الداخلية والمصالحة الوطنية في العراق، وأكدت انها "تفتقر إلى الحكمة"، مبينة أن "هناك أطرافا تريد أن تقسم العراق وتدفع بالكرد إلى الاستقلال وتؤجج الصراع بين الأطراف المتنازعة".

وحذرت المتحدثة باسم القائمة العراقية من أن "الأزمة السياسية في البلاد دخلت في منحى خطير"، وشددت على أن "الوضع في العراق بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى وحدة الصف، لمجابهة المتغيرات التي تحدث في المنطقة العربية مثل سوريا"، لافتة إلى "وجود قلق كبير في القائمة العراقية، مما حدث في شمال العراق وفي مناطق مختلفة من العراق، ولا سيما المناطق المتنازع عليها".

يذكر أن اشتباكات اندلعت، أول من أمس بين القوات الاتحادية وعناصر الأمن الكردي في محافظتي صلاح الدين وكركوك، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة أكثر من تسعة أشخاص عند مقر لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني شمال تكريت.

ويعد هذا الحادث الأول من نوعه بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة عقب التوتر بين الطرفين منذ تشكيل عمليات دجلة في شهر تموز الماضي، كما يمثل مؤشرا على عدم وجود تنسيق بين القوتين داخل المناطق المتنازع عليها، ودليلا على هشاشة الوضع الأمني فيها، نظرا لعدم وجود قوة رئيسية تتحكم بالملف الأمني فيها.

وبعد ساعات من حادث الطوز تحدث مسؤولون كرد عن استقدام تعزيزات عسكرية لقوات دجلة إلى المناطق المتنازع عليها من أجل تجريد مقرات وعناصر الأحزاب الكردية من السلاح، فيما تحدث مسؤولون عرب عن تحشيدات مضادة استقدمها الكرد إلى مشارف مناطق النزاع تحسبا لأي تحرك من قبل عمليات دجلة، لكن قيادة البيشمركة سارعت امس إلى نفي أي تحشدات من الجانبين.

وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار الياور في حديث لـ(المدى برس) إن "الأنباء التي تحدثت عن وجود تحشيدات عسكرية من قبل قوات البيشمركة والجيش العراقي في قضاء طوز خورماتو عارية عن الصحة".

وأضاف ياور أن "الأطراف المسؤولة في القضاء عقدت، اليوم (أمس) اجتماعا وتوصلت الى حلول ترضي الجميع"، مؤكدا ان "القوات الامنية في القضاء تسيطر على الوضع في الوقت الحالي".

كما جاء الحادث بعد ساعات قليلة من تحذيرات أطلقها مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي لقوات البيشمركة من عدم "استفزاز" القوات المسلحة في "المناطق المختلطة"، وبدورها نفت وزارة البيشمركة حصول الاستفزاز الذي تحدث عنه المالكي واتهمته هو بافتعال الأزمات.

وتظاهر العشرات من أعضاء منظمات المجتمع المدني على مدى الأيام الماضية أمام مبنى مجلس محافظة كركوك ضد تواجد قوات عملية دجلة في المحافظة، وطالبوا بأن يبقى الملف الأمني بيد القيادة الأمنية المشتركة، مهددين بالاعتصام المفتوح في حال عدم استجابة الحكومة المركزية لمطالبهم خلال أسبوع.

وأدى تشكيل قيادة عمليات دجلة في شهر تموز الماضي أيضا إلى مزيد من التوتر بين قوات الجيش الاتحادي وقوات البيشمركة، خصوصا مع دخول بعض وحدات الجيش  ضمن قيادة عمليات دجلة إلى داخل مدينة كركوك وإقامة استعراض عسكري فيها نهاية الشهر الماضي.

وصوت مجلس محافظة كركوك في، السادس من أيلول الماضي، على رفض أمر القائد العام للقوات المسلحة بربط تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية في محافظة كركوك بقيادة عمليات دجلة.

تعليقات الزوار

  • علي

    يالزيدي لا تحاول تتقرب من الكورد : يزينون جهة من شاربك وجهة من حاجبك والمالكي يترئه منك ؛ هؤلاء الأجلاف لا يفهمون قوة الكورد : عبد الأمير الزيدي وسلام المالكي و النائب عن دولة القافون محمد الصيخول و مجموعة الذين في الأمس بعثيين واليوم أسخاميين وليسوا أسل

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top