رحل الشاعر لكنه لم يمت

رحل الشاعر لكنه لم يمت

«أصابح الليل مصلوباً على أمل

أن لا أموت غريباً ميتةَ الشبح».

ببيت شعر واحد اختصر مظفّر النواب مأساة كل شاعر عربي حر اليوم .

‏ككل شعراء العراق، رحل مظفر النواب غريبا عن زمنه ، مغترباً عن وطنه. انطفأ قنديل الشعر العراقي وسكت ذلك الصوت المجلجل حزنا و غضبا.

لن يشتمكم بعد اليوم، لكن احذروا الشعراء حتى في قبورهم، فشتائمهم خالدة !

سادتي. . سيّداتي

انتهتْ آخرُ الأُغنياتِ التي يُمكِنُ

‏الآنَ إنشادُها..»

رحل الشاعر لكنه لم يمت حقا .

يحضرني قول الشاعر الفرنسي جان كوكتو في فيلم صوّر فيه مسبقا جنازته يتوجّه فيه لأصدقائه بالقول “ لا تبكوا هكذا ، تظاهروا فقط بالبكاء . فالشعراء لا يموتون ، إنهم يتظاهرون بالموت فقط»

لنتظاهر ببكاء مظفر النواب المتظاهر بالرحيل .

 أحلام مستغانمي

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top