جولة سادسة للحوارات السعودية الإيرانية في بغداد بحضور وزيري خارجية البلدين

جولة سادسة للحوارات السعودية الإيرانية في بغداد بحضور وزيري خارجية البلدين

 بغداد/ المدى

أكد مستشار حكومي، أن جولة المفاوضات السادسة بين السعودية وإيران في بغداد ستعقد على مستوى وزيري خارجية البلدين، مؤكدة أن التوقيت سوف يتم الاتفاق عليه لاحقاً بالتنسيق مع العراق، وعدت ذلك تطوراً مهماً على صعيد استقرار المنطقة بشكل عام.

وقال حسين علاوي، إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بذل جهوداً كبيرة في تخفيف التصعيد في المنطقة، لاسيما بين السعودية وإيران بعد سنوات من التصعيد بين البلدين الجارين".

وأضاف علاوي، أن "الكاظمي نجح في الوصول إلى غايات جيدة، لكن الحكومة لا تريد أن تعلن النتائج إلا في نهاية تلك الجهود". وأشار، إلى أن "نتائج تلك الجهود بدأت تظهر بشكل واضح من خلال مشاركة الحجاج الإيرانيين في موسم الحج لهذا العام ودخولهم إلى المملكة العربية السعودية وتأشيرة الدخول إلى الدبلوماسيين الإيرانيين وتخفيض التصعيد في اليمن وتجديد الهدنة". وأوضح علاوي، أن "العراق احتضن الحوارات بين البلدين بعد رؤيته وجود حاجة للوئام الإقليمي وأن هذا سوف ينعكس على الاستقرار في المنطقة وأمنه الداخلي".

وشدد، على أن "الكاظمي مضى منذ أكثر من سنتين بخطوات لأجل بناء الثقة بين القيادة الإيرانية والسعودية، ونجحت بغداد بأن تكون طاولة للحوار بين البلدين وأن يجلسا على خمس جولات كانت صعبة جداً وحققت اهدافا كبيرة جداً".

ويواصل، ان "الحوار سوف ينتقل من البعد الاستخباري والأمني إلى البعد السياسي، وهو تحول كبير في العلاقة التي انقطعت في عام 2016 بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران". ورأى علاوي، أن "أمامنا قصة نجاح تبنى وتتطور، وهو ما تتمسك به القيادة العراقية ممثلة برئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وكذلك وزارة الخارجية والوزارات الساندة".

وأردف، أن "الملف اليمني يشهد تسويات ما بين الأطراف اليمنية ذاتها، وخطاب القيادتين السعودية والإيرانية يتجه نحو الود والتماسك بين البلدين الإسلاميين والذهاب إلى حوارات أعمق وتفكيك المشكلات". وتوقع علاوي، أن "يرى الجميع خلال المرحلة المقبلة الانتقال في العلاقات وانعكاس تلك العلاقات على العراق". وأفاد، بأن "الكاظمي يسعى لاستثمار هذا المناخ لدعم الوضع المستقر في العراق وتعزيزه اقتصادياً واستثمارياً وتنموياً". وبين علاوي، أن "كلا من السعودية وإيران تنظران إلى العراق من خلال تمثيله الرسمي وهي الحكومة، ولا تهتمان لما يصدر من بعض الأطراف في محاولة اضعاف العلاقات الدبلوماسية". ويجد، أن "دعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز العراق للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي سينعقد في الرياض الشهر المقبل بمشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن هي إشارة مهمة تعكس دور الحكومة العراقية واستقرارها وتعزيز العلاقات مع المجتمع العراقي".

وذكر المستشار الحكومي، أن "الجميع بات ينظر إلى أهمية دور العراق وعودته على المستوى الإقليمي وكيف أنه لعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر بين دولتين مهمتين في المنطقة والنتائج التي خرجت عن الحوارات". وأكد علاوي، أن "النتيجة الأبرز من تلك الحوارات، أن الجولة المقبلة سوف تكون بين وزيري خارجية كل من إيران والسعودية، وكانت هناك تفاهمات سابقة بين جميع الأطراف تبارك مهمة العراق في رعاية الجولة المقبلة من الحوارات".

ونبه، إلى أن "توقيت الجولة المقبلة سيتم تحديده من قبل الدولتين المتفاوضتين بالتنسيق والتشاور مع الحكومة العراقية، وهذا المسار يعني أننا وصلنا إلى اللقاء المباشر وعملية تهدئة طويلة الأمد بين البلدين كونهما يسعيان إلى استعادة العلاقات الطبيعية".

ومضى علاوي، إلى أن "استعادة العلاقات تعني عودة السفراء بين السعودية وإيران وهذه هي نقطة الشروع في استئناف العلاقات وبالمحصلة أن ذلك يعد نجاحاً كبيراً للحكومة العراقية التي تعاملت مع الملف بهدوء وعقلانية".

وكانت بغداد قد استضافت في وقت سابق خمس جولات للحوار بين السعودية وإيران حضرها ممثلون أمنيون من البلدين وتم فيها البحث في مختلف المجالات الأمنية والاستخبارية.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top