رعد العراقي
كانت الساحة الصحفية ولازالت ميداناً ساخناً تتنافس فيه الصحف المحلية لاقتناص الخبر وعرض التحليل وتسليط الضوء على جوانب مخفيّة من الواقع كلا حسب اختصاصها ومجال عملها سواء السياسي أم الاقتصادي أم الثقافي أم الرياضي لتُقدّم للقارىء خلاصة الاحداث بمصداقيّة ومهنيّة عالية.
ومنذ انطلاقة المدى في الخامس من آب عام 2003 أعلنتْ عن ذاتها بقوة من دون أن تخوض في غمار التجريب والتردّد من الفشل بعد أن تسلّحت بنخبة من الصحفيين والعاملين الساندين يمتلكون من الخبرة والاحترافية ما يساعدها على اختزال الزمن والدخول الى الساحة بثقة بلا خوف لتتسلّق بوقت قصير منصّات النجاح داخلياً وخارجياً.
سرّ النجاح يُكمن في الخطوط الرصينة التي رسمت مسارها تتقدّمها المصداقية والحياد ونزاهة الكلمة والهدف والوقوف على مسافة واحدة مع جميع فئات المجتمع من دون تميّز لتصبّ في خدمة الوطن.
قد يكون القسم الرياضي نموذجاً عايشناه وخبرنا مسالك العمل فيه حين كانت التوجيهات ورؤية العمل واضحة باتجاه البحث عن كل ما هو متميّز وهادف خدمة للرياضة العراقية من خلال الذهاب نحو الجوانب المهمّة والحسّاسة وطرح المواضيع الساخنة بكل حياديّة ليس فقط بتسليط الضوء عليها، بل تشخيص الجوانب الإيجابية والسلبية وتقديم الحلول لتسهيل معالجتها وتقويم الأخطاء بمهنية مجرّدة من أي دوافع أخرى ليكون العمل طفرة صحفية خارج العمل الروتيني.
من يتصفّح صفحة المدى الرياضي سيجد أن على مدار سنوات كان جميع الزملاء بدءاً من رئيس القسم الرياضي إياد الصالحي وجميع الإخوة كُتّاب الأعمدة قد أثاروا مواضيع ذات قيمة وأهمية عالية، وطرحوا حلولاً جوهرية كانت قد اسهمت في تذليل الكثير من الصعاب، وقدّمت لاصحاب الشأن منافذ تصحيح مسارات العمل كانت ولازالت محطّ اعجاب واحترام جميع الجهات المعنية داخلياً وارتقت بمكانة الصحيفة دولياً. مبارك للمدى إيقاد شمعتها الـ 20 ومبارك لنا انتماؤنا لهذه المؤسّسة الرصينة التي منحتنا الحرية في الرأي وفتحت أمامنا سُبل الارتقاء بالكلمة والفِكر وهو وسام يفتخر به تاريخنا الصحفي.
اترك تعليقك