مسؤول نفطي: نقترب من تحقيق فائض في البنزين وتصديره إلى الخارج

مسؤول نفطي: نقترب من تحقيق فائض في البنزين وتصديره إلى الخارج

 بغداد/ نبأ مشرق

كشف مسؤول نفطي رفيع المستوى عن قرب تحقيق فائض في البنزين وتصديره إلى الخارج، مؤكداً أن تشغيل مصفاة كربلاء من شأنه أن يخفض استيرادات وقود السيارات بنسبة 70‌%.

يأتي ذلك، في وقت أكد خبير نفطي أن العراق بإمكانه استثمار ما كان يدفع للبنزين المورد في تسديد مبالغ إنشاء المصفاة الجديدة خلال مدة لا تتجاوز العام ونصف العام.

وقال معاون مدير دائرة المشتقات النفطية إحسان موسى غانم، في تصريح إلى (المدى)، إن «مصفى كربلاء الذي تمت المباشرة بمراحل افتتاحه قبل يومين سيقلّل من استيراد العراق لمادة البنزين بمعدل 70‌%».

وأضاف غانم، أن «الانتهاء من تطوير مصافي البلاد وحسب الخطة التي وضعتها وزارة النفط سيفضي الى فائض ليتم التصدير إلى الخارج بعد انجاز التطوير وفقاً للخطة العشرية خلال السنوات القادمة».

وأشار، إلى «إطلاق عمليات تشغيل تجريبي لمصفاة نفط جديدة في كربلاء، ومن شأن هذا المشروع بحسب مختصين مساعدة العراق الغني بالنفط على تقليص وارداته من الوقود بشكل كبير».

وبين غانم، أن «العراق مقبل على فائض كبير من البنزين نظراً لما سينتجه مصفى كربلاء وبعد الانتهاء من وحدات (أم سي سي) في مصفى البصرة الخاصة بالتكسير، وتطوير مصفى بيجي، وبهذا سوف تكتفي البلاد من البنزين».

ولفت، إلى أن «الطاقة التكريرية لهذه المصفاة تبلغ 140 ألف برميل في اليوم، وسوف تسهم خلال الفترة القليلة المقبلة بتغطية جز ء من الحاجة المحلية وتقليل الاستيراد للمشتقات النفطية والوقود».

وشدد غانم، على أن «الوزارة بدأت بالمرحلة التشغيلية الأولى ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في مطلع العام المقبل».

وأورد غانم، أن «انتاج مصفى كربلاء من البنزين سيكون بمقدار 9 ملايين لتر يومياً، في حين يستورد العراق 15 مليون متر مكعب».

وأكد، أن «مصفى كربلاء بجانب المصافي الاخرى التي تم ذكرها وبعد الانتهاء من التوسعات الموجودة في مصفى الشعيبة في البصرة سيغطي الحاجة المحلية من البنزين بمقدار (90- 100)‌%».

ومضى غانم، إلى أن «كلفة استيراد العراق من المشتقات النفطية والتي تزيد على 3 مليارات دولار سنويا ستنخفض بشكل كبير».

من جانبه، ذكر الخبير النفطي حمزة الجواهري، في تصريح إلى (المدى)، أن «هذه المصفاة تعدّ بمواصفات عالية للغاية التي تسمى (يورو 5)».

وتابع الجواهري، أن «الانبعاثات الغازية المضرة للبيئة لهذه المواصفات تتناقص إلى 30‌% عن المستوى الطبيعي».

وأشار، إلى أن «المصفاة المتطورة ستكون طاقتها الإنتاجية 140 ألف برميل في اليوم، وتنتج مشتقات نفطية مثل البنزين المحسن (عالي الاوكتان) والديزل (الكاز أويل) والنفط الأبيض ووقود الطائرات ومنتجات أخرى مثل الزيوت وغيرها».

وأكد الجواهري، أن «حجم استيراد العراق من البنزين سوف يتناقص بمعدل 70‌%، و90‌% من الدزيل، أما بشأن المنتجات الأخرى فلا توجد فيها مشكلات اساساً مثل النفط الأبيض ووقود الطائرات».

وشدد، على أن «العراق وفي حال تم الانتهاء من اعمار وتطوير مصفى بيجي سوف تكون لديه كميات كبيرة من البنزين الفائض ويمكن بالتالي تصديرها للخارج».

ومضى الجواهري، إلى أن «المشروع له أهمية كبيرة جداً بالنسبة للاقتصاد وربما نستطيع تسديد كلف المصفاة من خلال المبالغ التي كانت تدفع للبنزين المورد خلال سنة أو سنة ونصف السنة».

أعلن وزير النفط إحسان عبد الجبار إسماعيل مطلع الأسبوع الحالي البدء في عمليات ضخ النفط الخام لمصفى كربلاء النفطي إيذاناً بالمباشرة بالتشغيل التجريبي للوحدات الإنتاجية لمصفى كربلاء النفطي.

وقال إسماعيل في بيان تلقته (المدى)، إن «الطاقة التكريرية للمصفى تبلغ 140 ألف برميل باليوم، موضحا أنها ستسهم خلال الفترة القليلة المقبلة في تغطية جزء من الحاجة المحلية وتقليل الاستيراد»، مشيداً بالجهد الوطني وبائتلاف الشركات الكورية وبجميع الجهات التي ساندت المشروع.

من جانبه، أوضح مدير عام شركة مصافي الوسط عائد جابر عمران الذي أدار عجلة الضخ نيابة عن وزير النفط، أن «بدء عمليات ضخ النفط الخام للوحدات الإنتاجية للمصفى خطوة مهمة للتعجيل بعمليات الانتاج والتكرير للمصفى، الذي سيوفر ملايين اللترات يومياً من المنتجات النفطية».

وما زال العراق يعتمد على البنزين المورد في سد الحاجة المحلية خصوصاً بالنسبة للوقود المحسن (عالي الاوكتان) حيث تحصل بين آونة وأخرى أزمات في المحطات ينجم عنها شح وزحام شديد، فيما تتهم السلطات الأمنية بعض ضعاف النفوس بالقيام بتهريبه بين المحافظات من أجل تحقيق أرباح مالية.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top