الآلاف يشاركون في تظاهرات الناصرية ويؤكدون استمرار انتفاضة تشرين

الآلاف يشاركون في تظاهرات الناصرية ويؤكدون استمرار انتفاضة تشرين

 ذي قار/ حسين العامل

تظاهر الآلاف من أهالي محافظة ذي قار، أمس السبت، في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، لإحياء الذكرى السنوية الثالثة لانطلاق تظاهرات تشرين وتجديد الدعوة لتنفيذ مطالبهم المشروعة، مشددين على تغيير منظومة المحاصصة ومحاسبة الفاسدين والقصاص من قتلة المتظاهرين وتطبيق قانون الاحزاب وإجراء انتخابات مبكرة.

ورفع المشاركون بالتظاهرات الاعلام العراقية وصور شهداء التظاهرات مستذكرين اولى الهتافات والاهازيج الثورية التي سبق وان رددوها في الايام الاولى من انطلاق تظاهرات تشرين عام 2019 من قبيل (نريد وطن) و(الشعب يريد اسقاط النظام) و(شلع قلع والكالها وياهم) و(هايه شبابك يا وطن هايه، ضحت بدمه ورفعت الراية) فضلا عن هتافات مطلبية اخرى.

وقال الناشط كريم رؤوف السعيدي في حديث مع (المدى)، إن "المتظاهرين يجددون العهد لتشرين والثبات على مبادئها والتمسك بمطالبها المشروعة والعمل على تحقيقها"، مستذكرا "مئات الشهداء الذين سقطوا من جراء قمع التظاهرات وهم يدعون لبناء وطن آمن خال من المحاصصة والفساد وفوضى السلاح".

وتابع السعيدي، أن "تظاهرات تشرين ستتواصل حتى تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاسبة قتلة المتظاهرين والفاسدين"، مشددا على ضرورة "تطبيق قانون الاحزاب قبل اجراء الانتخابات المبكرة وذلك لسحب الاعتراف من الاحزاب والكيانات التي تمتلك أذرع مسلحة والتي أثرت على حساب المال العام".

ويرى، ان "احزاب السلطة تمادت أكثر في الفساد ووفرت الحماية للفاسدين وناهبي المال العام وتجاهلت كل مطالب الشعب المشروعة"، مؤكدا ان "تشرين مستمرة كون دوافع انطلاقتها الاولى مازالت قائمة وهي ستمضي حتى تحقيق كامل أهدافها".

وشهدت تظاهرات محافظة ذي قار التي انطلقت في الاول من تشرين الاول 2019 وتواصلت على مدى عام ونصف العام سقوط أكثر من 134 شهيداً وما يزيد على خمسة آلاف مصاب جراء استخدام العنف المفرط والقنابل الدخانية والرصاص الحي، فضلاً عن الهجمات المسلحة التي تقوم بها المليشيات والفصائل المسلحة التي تستهدف تجمعات وميادين اعتصام المتظاهرين في ساحة الحبوبي وغيرها.

ومن جانبها قالت احدى المشاركات بالتظاهرات إلى (المدى)، إن "تشرين نقطة تحول اجتماعية في حياة المرأة العراقية"، واوضحت ان "صوت المرأة ودورها في الحركة الاحتجاجية بعد انطلاقة تشرين صار واضحا ومؤثرا بعد ان كان مهمشاً مقنعاً وموؤدا بحكم العادات والتقاليد المتخلفة".

وخلصت الى القول ان "المرأة التشرينية هي صوت الثورة".

واشتملت مطالب المتظاهرين على جملة من القضايا أبرزها تعديل قانون الانتخابات وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة واصلاح القضاء وتفعيل دور هيئة النزاهة في محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين مشددين على القصاص من قتلة المتظاهرين، داعين الى الحفاظ على سلمية التظاهرات وعدم الاحتكاك بالقوات الامنية.

وبدوره قال أحد المتظاهرين وهو يتوشح بالعلم العراقي، ان "العراق أكبر من جميع احزاب المحاصصة والفساد وان مستقبله سيكون أفضل بزوالها".

وأضاف في حديث مع (المدى)، أن "تشرين انطلقت لتصحيح خط التغيير واعادة الهيبة لكلمة الشعب وستواصل مسيرتها رغم كل التحديات".

وكشف ثوار الحبوبي وناشطون في تظاهرات الناصرية يوم الاثنين (26 ايلول 2022) عن جانب من الفعاليات الاحتجاجية المقررة اقامتها في الذكرى الثالثة لانطلاقة تظاهرات تشرين، تضمنت برامج ثقافية وادبية وفعاليات لإحياء ذكرى الشهداء ناهيك عن التحشيد لتظاهرات شعبية واسعة في ميدان الحبوبي وسط الناصرية.

واشار نجم عبد طارش في حينها الى تشكيل لجان من ثوار تشرين لتنظيم الفعاليات واوضح لـ(المدى) قائلا انه "حددنا موعدين للتظاهرات أحدهما في الاول من تشرين والاخر في الـ 25 من منه"، واضاف "شددنا على ان تنطلق التظاهرات من ساحة الحبوبي باتجاه جسر الزيتون لإحياء ذكرى شهداء تشرين ولاسيما شهداء مجزرة جسر الزيتون".

وتابع طارش، أن "تظاهرات التشرينيين لا علاقة لها بأية تظاهرات حزبية اخرى قد تنطلق بالتزامن مع تظاهرات احياء ذكرى تشرين".

ولفت، إلى أن "التشرينيين أعدوا بيانا خاصا بهم سيتلى خلال التظاهرات ويعبر عن موقفهم تجاه الاحداث الراهنة وتطلعاتهم المستقبلية".

واكد طارش، ان "تشرين لا تنحاز لأي طرف من الاطراف السياسية المتصارعة على الساحة العراقية"، مشددا على "عدم استخدام العنف او الاحتكاك بالقوات الامنية خلال التظاهرات".

وعشية الاستعداد لإحياء الذكرى الثالثة لانطلاق تظاهرات تشرين شهد مركز مدينة الناصرية ليلة الجمعة / السبت انطلاق استعراض مسلح لاتباع التيار الصدري شاركت فيها أكثر من 50 آلية محملة بمئات الاشخاص المسلحين بمختلف انواع الاسلحة.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top