TOP

جريدة المدى > آراء وأفكار > رسالة السيستاني

رسالة السيستاني

نشر في: 5 يوليو, 2023: 11:40 م

غالب حسن الشابندر

رسالة المرجع الديني الاسلامي الى ممثل الامم المتحدة فيما يخص جريمة حرق القرآن الكريم على يد لاجئي عراقي في العاصمة السويدية ستوكهولم سرعان ما تناقلتها وكالات الانباء العالمية، ووجدت صداها لدى العالم، بحيث يتناقل كثير من اامحللين ان اعتدار السويد واستنكار كثير من الدول الاوبية لهذا العمل الشنيع انما هو انعكاس لهذه الرسالة؛ وليس السبب هو قيمة واهمية المًرسل فحسب بل منهج الرسالة ولغتها وافكارها.

فان الرسالة طالبت الامم المنحدة باتخاذ قرارات محكمة تحول دون اهانة اامقدسات، وفي مقدمتها الاديان السماوية؛ لما يسببه ذلك من صنع بيئة عالمية قلقة، تساعد على تنتامي وانتشار العنف ليس في الشرق الاوسط فقط بل في جميع انحاء ألعالم، كما ان الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه القرارات من جهة الامم المتحدة كفيل بتكرار مثل هذا العمل الشنيع؛ ولا يخفى على كل عاقل ما يمكن ان يترتب على ذلك من مصاعفات سلبية تزيد من حدة التوترات في العالم.

ان رسالة السيستاني تكشف بكل وضوح عن مدى الوعي السياسي لدى مرجعية النجف الاشرف؛ وتوكد عمق الدور الذي يمكن ان يساهم فيه العراق عبر هذه المرجعية للتاثير على شؤون المنطقة ومشاكلها الداخلية والخارجية

ان مما يؤسف له حقا ان يمتلك العراق مثل هذه الامكانات من دون الاستفادة منها

المظاهرات والاحتجاجات مطلوبة فيما كانت في الحدود المسموح بها قانونيا، ولكنها سرعان ما تخفت وربما يطويها النسيان، اما الكلمة الهادفة الموزونة التي تراعي المصلحة والظروف هي التي تؤثر سواء على المدى القريب او البعيد، واذا لم يكن احدهما فالَاخر حتما يحصل

والواقع: ان هذه الخطوة الحكيمة من جهة السيد الجميل ليست جديدة على سماحته؛ والا من ينسى الفتوى الشهيرة، فتوى الجهاد الكفائي التي انقذت العراق من شر الارهاب، ارهاب داعش الذي كان في الوقت نفسه خطر على. كل دول وشعوب المنطقة

السيد علي السيستاني ابو محمد رضا خيمة العراق

انه العربي الاصيل والعراقي المتجذر في اعماق قلوبنا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram