المدى/ المثنى ـ احمد ناصر

رغم تجاوز عمره العقد الخامس، ومكانته  الاجتماعية والعلمية، وكلمات البعض انتقاداً إليه، كل ذلك لم  يمنعه من مزاولة عمله في تربية الطيور عبر إنشاء أول مزرعة لتربية طائر السمان في السماوة.

المهندس الزراعي ،فيصل نعمه، يقول في حديثه لـ(المدى)، إن "تربية طائر السمان الذي استخدمه الأنسان منذ القدم في علاج الكثير من الامراض مثل الربو والكلى والامراض الجلدية، اذ يتميز لحمه بـ طاقة حرارية اعلى من الدواجن الاخرى علاوة على سهولة هضمه، بالاضافة الى ان بيضه مفيد للنمو لذلك يوصف في غذاء الاطفال وكبار السن فهو يماثل بيض الدجاج في التركيب الا انه اغنى منه بثلاثة اضعاف في العناصر المعدنية والفيتامينات.

ويضيف، أنه"منذ طفولتي اعشق الزراعة وتربية الطيور كوني انحدر من الريف، اسست مزرعتي هذه من اجل تمشية امور عائلتي المعيشية، لأنني لم اتعين في الدولة بسبب حبي للقطاع الخاص، وكان ما ينتج فيها من مزروعات فضلاً عن تربية الدجاج والبط والاغنام مصدراً لرزق اسرتي"، مشيراً إلى أن"لدي قناعة مترسخة في نفسي أن العمل شرف، حيث أشتريت قطعة بمساحة ثلاثة دونمات في أطراف مدينة السماوة وقمت بزراعتها."

ويتابع، "اشتريت من سوق الغزل في بغداد 300 طائر سمان وهي أول وجبة ادخلتها في مزرعتي لأقوم بعدها بتصنيع مفقس بيدي يتسع لـ3000 بيضة، حيث بدأ عملي يتوسع واستطعت خلال الأشهر الأولى من انتاج مضاعف من طائر السمان وبيعه بأسعار مناسبة، وهو مشروع مربح وبكلف مادية قليلة، في بداية العمل نشرت بوستر ووزعته على الناس لتعريفهم بفوائد لحم وبيض هذا الطائر في معالجة الكثير من الامراض ولمختلف الاعمار مما زاد في نسبة المبيعات."

ويردف نعمة، أنه "مستعد لتدريب من يرغب بتربية هذا الطائر مجاناً، فضلاً عن امكانية سد حاجة المحافظة من لحم وبيض السمان، نظراً لمردوده الاقتصادي الكبير وفوائده الطبية التي لا تحصى، كما في هذه المشاريع اسهام في تحقيق الامن الغذائي لبلدنا وخاصة اللحوم والبيض اذ يمتاز الطير بـ قلة الامراض التي تصاب بها الطيور مما يترتب عليه انخفاض معدل الهلاكات مقارنة ببقية الطيور."

ويسرد، أن "كل ما تحتاجه عملية التوسعة في زيادة إنتاج السلوى هو الدعم المالي من قبل الدولة للقطاع الخاص وللخريجين والمهندسين الزراعيين الباحثين عن مشاريع تدر عليهم ارباحاً مناسبة وكلف بسيطة لبناء حقول خاصة بهم وتعريف المستهلك بفوائد تناول لحمه وبيضه وانعكاساتها الايجابية على صحته عبر سلسلة تقارير متواصلة من قبل وسائل الإعلام المختلفة".