 متابعة المدى

اختيرالمخرج العراقي المقيم في ألمانيا لعضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة. في مهرجان مالمو السينمائي والتي تضم مسابقاته 26 فيلماً من إنتاج 13 دولة عربية مع شراكات إنتاجية من 10 دولٍ أجنبية.. ومشاركة فيلمين عراقيين في هذه المنافسات هي الفيلم الروائي الطويل (ميسي بغداد) لسهيم عمر خليفة، والفيلم القصير (قارئ البريد) لذوالفقار المطيري، والفيلم القصير (ترانزيت) لباقر الربيعي.

وعلي كريم كاتب سيناريو ومخرج عراقي/ألماني. تخرج عام 2011 كمخرج مسرحي من أكاديمية الفنون الجميلة، جامعة بغداد، العراق. بعد ذلك، جاء إلى ألمانيا كطالب منحة DAAD. في عام 2016 حصل على درجة الماجستير في "تصميم الرقصات والأداء" في معهد الدراسات المسرحية التطبيقية في جامعة غيسن. تم عرض فيلمه القصير الأول "حسن في بلاد العجائب" في العديد من المهرجانات السينمائية في جميع أنحاء العالم. في عام 2017، أصدر علي فيلمه القصير الأخير "إبراهيم". تم عرض الفيلم في مهرجان أودنسه السينمائي والعديد من المهرجانات المرموقة الأخرى. يعمل علي كريم كمستشار سينمائي وفي لجان الاختيار في المهرجانات السينمائية على سبيل المثال مهرجان الفيلم العربي في سان فرانسيسكو. ويعمل أيضًا كمستشار سيناريو لمهرجان الفيلم السعودي بالدمام.

والمخرج علي كريم منشغل بفيلمه الروائي الطويل إنّه "المترجم العربي"، يقول عنه: الفيلم يتحدّث عن حسن، الشاب المسرحي العراقي، الذي ترك الحرب الأهلية تشتعل في بغداد، بعد حصوله على منحة دراسة في برلين لإكمال دراسة المسرح. يبدأ حسن حياة جديدة هناك، بعيداً عن الحروب التي عاشها في العراق، وعن كل شيء يكرهه فيها. عزل نفسه، وابتعد عن كلّ ما يذكّره بالماضي. كلّ شيءٍ جرى بحسب ما خطط له. لكنْ، بعد التخرّج، لم يجد عملاً في اختصاصه كممثل مسرحي. بحسب القانون الألماني، يتوجّب عليه العودة إلى العراق. الاستثناء الوحيد الذي يُبقيه في ألمانيا، يتمثّل في عمله مترجماً، بين العربية والألمانية، مع اللاجئين العرب في دائرة الهجرة. بعدها، تبدأ قصص اللاجئين، التي يترجمها حسن، بجرّه إلى الماضي الذي هرب منه دائماً.

هذه فكرة الفيلم، باختصار. الباقي تُشاهده في الفيلم، المنتج بشكل مشترك بين العراق وقطر وألمانيا والسعودية وفرنسا. يُعالج الفيلم كيف بدأت أوروبا تتحوّل سياسياً إلى حيوان إقليمي. هذا النوع من الحيوانات لا يقبل الآخر في الأقاليم التي يُسيطر عليها، لإيمانه بأنّها له وحده، لا يُشارك أحداً بها. للأسف، أصبحنا سياسياً كهذه الحيوانات، لا نقبل الآخرين في دولنا، ونبني جدراناً لصدّهم، لأنّنا مؤمنون بأنّ دولنا أقاليم لنا وحدنا فقط.

وعن اختياره في لجنة تحكيم مهرجان مالمو قال: انه ليس المهرجان الاول الذي اتشرف أن اكون في لجنته التحكيمية فقد كنت عضوًا في لجنة تحكيم مهرجان أتلانتا السينمائي في الولايات المتحدة الأمريكية 2020 (تصفيات الأوسكار) ومهرجان السليمانية السينمائي 2019. وفي عام 2023، تم اختياري كمخرج وكاتب سيناريو لبرنامج مواهب برليناله في برلين. وايضا أحد اعظاء لجنة تحكيم مسابقة افلام حقوق الانسان في مهرجان انترفيلم برلين الذي يؤهل لجوائز الاوسكار . وهذا الاختيار يدل على أني اسير في الطريق الصحيح في مجال السينما، فهو اعتبار لي ولمسيرتي في السينما.