متابعة/ المدىقررت الحكومة العراقية حصر استخدام تسعة من قصور صدام حسين للأغراض السياحية والثقافية.ويقول المراقبون إن هذه القصور التي تستعد الحكومة لتسلمها من القوات الاميركية ستشكل إضافة نوعية للمشهد السياحي في العراق، فلكل قصر منها قصتان في الذاكرة العراقية،
قصة بنائه الباذخ في وقت كان فيه العراقيون يفتقدون ابسط مقومات الحياة من مأكل ومشرب ودواء، وقصة تحوّلها إلى مقار عسكرية للقوات الأميركية بعد أن تركها صدام وهرب إلى حفرة على أطراف تكريت.إن ما شيده صدام من قصور منيفات خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي لم يجمع عددها ولاة بني أمية وخلفاء بني عباس بالعراق، وكان أكثر ما شيد منها في حقبة الحصار "1990- 2003" يومها وصل الحال بأساتذة الجامعة إلى العمل كسواق أجرة!!وكانت هذه القصور طوال السنوات الثمانية الماضية مدار بحث في كيفية استثمارها، وكان خيار تحويلها إلى متاحف ومنتجعات سياحية هو الخيار الأنسب، كي تواصل رواية قصتيها للأجيال، وهذا ما قررته الحكومة العراقية مؤخرا وهي اليوم تستعد لتسلم تسعة من تلك القصور من القوات الاميركية.ففي محافظة صلاح الدين هناك 167 قصرا تعود لصدام وعائلته وبعض أقربائه، الذين دخلوا القصور بعد سقوط صدام فوجئوا بالعمران والاتساع الذي استغلته تلك القصور من الأراضي التي تقرب مساحة بعضها من 40 ألف متر مربع ومنها أيضا قصور وبساتين محيطة بقصور صغيرة أخرى. وقد عرضت تلك القصور للاستثمار كأماكن سياحية، لان الكثير من الناس في كل دول العالم ما زالوا يتطلعون إلى معرفة أسرار ذلك الشخص الذي حكم العراق سنوات طويلة وكيف كان يعيش وأين.ويقول المتحدث باسم وزارة الدولة للسياحة والآثار عبد الزهرة الطالقاني لإذاعة العراق الحر إن لجنة حكومية أقرت حصر استخدام القصور التسعة لأغراض سياحية وثقافية فقط، مضيفاً أن هذه القصور تمثل أهمية سياحية كبيرة بما تحمله من إبداع عمراني.ويشير الطالقاني إلى أن بعض القصور ستكون متاحف ومقارا لبعض المؤسسات العلمية الرسمية.إلى ذلك يقول الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان إن دخول قصور صدام في المشهد السياحي العراقي سيشكل دعما كبيرا لهذه المشهد، مشيرا إلى أن استخدام القصور لإغراض السياحة سيشجع السواح من مختلف دول العالم على السياحة في العراق.ومن بين هذه القصور قصر الموصل.. الذي بني على مساحة ميل مربع و أكمل بناؤه في 1994، ويعتبر المسكن الرئاسي الشمالي لصدام. ويحتوي هذا القصر على عدد من القصور والمساكن المهمة، ثلاث بحيرات وعدد من الشلالات وقصر تكريت.. يغطي هذا القصر مساحة 2.5 ميل مربع ويقع على مسافة 90 ميلا شمال بغداد كما أنه يعتبر أحد أكبر القصور الرئاسية في العراق، ويحتوي هذا القصر على عدد من المزارع والقصور الصغيرة. قصر بحيرة ثرثار.. يقع هذا القصر على بعد 150 ميلا شمال العراق وقد أكمل بناؤه في تشرين الثاني 1993. تبلغ مساحته 2.5 ميل مربع ويحتوي على عدد من القصور الرئاسية والمساكن المهمة.قصر الأعظمية.. أكمل بناء هذا القصر في 1995، ويعتبر من أهم خمسة قصور في بغداد. يقع هذا القصر على بعد 6 أميال من وسط المدينة ويطل على نهر دجلة.المجمع الرئاسي في بغداد.. عرف أيضا بالقصر الجمهوري، بني هذا القصر على مساحة ميلين مربعين ويعتبر محورا للحكومة العراقية. يحتوي هذا المجمع على المكتب الرئيسي لصدام وعدد من القوات الأمنية الخاصة.قصر الرضوانية.. يعتبر هذا القصر القريب من المطار أول قصر تم تفتيشه من قبل مفتشي الأمم المتحدة في 1998. يحتوي هذا القصر الذي تبلغ مساحته 6.9 ميل مربع على سجن كبير.قصر أبو غريب.. يستخدم هذا القصر كمجمع أمني من جهة وكمسكن للمسؤولين من جهة أخرى. وقد تمت مهاجمة هذا القصر خلال عمليات ثعلب الصحراء في 1998.قصر السجود.. يعتبر هذا القصر الواقع في منتصف مدينة بغداد أكبر من قصر باكنغهام البريطاني. ويحتوي هذا القصر على القصر الرئيسي وعدد من المكاتب والمساكن للمسؤولين والضباط. كما يضم عددا من الحدائق، والنوافير والتماثيل. قصر البصرة.. يعتبر هذا القصر أصغر قصوره وقد بني خلال الفترة العثمانية ويطل على شط العرب، وعلى مقربة من شط العرب يقع قصر شط العرب، والذي يحتوي على أربع بحيرات اصطناعية. قصر السلام.. بني هذا القصر على الموقع الرئيسي للقيادة الجمهورية والتي دمرت خلال حرب الخليج الأولى وقد أكمل بناء القصر في بداية 1999.
"قصور صدام" للسياحة و"السجود" أكبر من قصر باكنغهام
نشر في: 17 يونيو, 2011: 08:44 م