كلام ابيض : الكهرباء

كلام ابيض : الكهرباء

جلال العتابييبدو ان الحديث عن الكهرباء، عاطفي أكثر من كونه علمياًً، فهذه التي يسموها \"المجنونة\" اذا استمر غيابها بهذه الطريقة القسرية، فاننا على اعتاب ان نفقد فسحة الامل في العيش،

بل نموت حزناًعلى ابنائنا المحاصرين بجيوش الظلام والحر الشديد. وطالما كل شيء مرتبط بها،من الممارسات اليومية البسيطة الى اعقدها صغراًً، اصبحت من اسرار السعادة العائلية، ووجودها يثير الفرح، ويملأ المكان جمالا وألفة . ورغم انها \"عليلة\" منذ زمن بعيد، صارت الان مشكلة \"مزمنة\" ،وذلك بعجز التفكير عن وضع حلول موضوعية ناجعة وشافية.اذا اخذنا بنظر الاعتبار حجم وزارة ثقيلة وقادرة ان تكون مثل \"فارسها\"الشهم. فهل يعقل بعد مرور سبع سنوات ان ننظر الى مروحة ساكنة ومصباح خامل؟!الغريب ان \"مقاييس\" المسؤولين في وزارة الكهرباء لا تعمل على حساب الفولت مضروباً ًبالامبير والنسبة الثابتة، ليكون الناتج طاقة فاعلة طوال اليوم، بل تعدوا ذلك بكثير, وكشفوا عن خطط مستقبلية تطرح عقودا على شركات اجنبية بصفقات، قيمتها مليارات الدولارات، يتم خلالها نصب اربعة وعشرين \"توربينا ً\" غازياً متأملين واقصد (الاخوة التنفيذيين) بحسب تصريحاتهم للوكالات العالمية : ان ينتهي الانقطاع في البلاد بحلول عام 2012 . ان احتساب ايام وليالي السنوات المقبلة بتقاويم المسؤولين لا يمت بأي صلة لمعاناتنا اليومية، وطرقنا البسيطة في احتساب الزمن. ألا يعد هذا ضحكاً ًعلى الذقون؟ وليس امامنا غير المؤتمرات والندوات واعلان المناقصات والتصريحات الرنانة. استطيع القول: ان الناس ملت وجزعت من وعود الاصلاح والتأهيل والانشاء والقطع المبرمج ومشاريع عشرة امبيرات ومصطلح الكهرباء الرئيسة والفرعية والسحب والمولدات والتوليد والاستهلاك والابراج. هذه الاسئلة واخرى سبقتها نضعها على طاولة الوزير الجديد.  jalalhasaan@yahoo.com

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top