في مثل هذا اليوم من عام 1959 ، فوجئ الجميع بنبأ تعرض زعيم ثورة تموز ورئيس الوزراء عبد الكريم قاسم إلى محاولة اغتيال ، في شارع الرشيد ، نقل على إثرها إلى المستشفى وأن أحد مرافقيه قد جرح أيضا ، بينما قتل سائقه . ثم تضاربت الأنباء عن الجهة التي قامت بهذ
في مثل هذا اليوم من عام 1959 ، فوجئ الجميع بنبأ تعرض زعيم ثورة تموز ورئيس الوزراء عبد الكريم قاسم إلى محاولة اغتيال ، في شارع الرشيد ، نقل على إثرها إلى المستشفى وأن أحد مرافقيه قد جرح أيضا ، بينما قتل سائقه . ثم تضاربت الأنباء عن الجهة التي قامت بهذا الفعل الجنائي الخطير . ونكتفي في هذه النبذة بعرض مجريات الحادث . ففي تمام الساعة 6،30 من مساء يوم الأربعاء، الموافق 7 تشرين الأول من عام 1959 أطلق عبدالوهاب الغريري الرصاصة الأولى نحو سيارة عبدالكريم قاسم، ثم تلتها إطلاقات بقية المجموعة المكلفة بعملية التنفيذ . وفي لحظة قـُتل السائق، وأصيب المرافق قاسم الجنابي بعدة طلقات. أما صاحب الطلقة الأولى عبدالوهاب الغريري فقد سقط قتيلاً برصاصات أطلقت عليه من قبل بعض أعضاء الجماعة بشكل يثير الريبة.
كان الدور المرسوم لعبدالوهاب الغريري هو ان يقوم بإلقاء قنبلتين، الأولى لنسف السيارة التي تقل عبدالكريم قاسم والثانية قنبلة دخان لإلقائها في الشارع حتى يتمكن المنفذون من الهروب، ، ولكن عبدالوهاب الغريري أصيب برقبته بطلقة ( قيل إن صدام حسين أطلقها من الجهة المعاكسة )، و تركت جثة عبدالوهاب الغريري في مكانها من دون أن تتمكن مجموعة المنفذين من سحبها، وكان لدى دائرة الأمن معلومات عن (شاكر حليوة) الذي كان يسكن الأعظمية وهو من القادة البعثيين حيث كان عضو قيادة بغداد وقتها، وقد ألقي القبض عليه، وأثناء التحقيق اعترف شاكر حليوة عن تفاصيل الخطة وأسماء المنفذين والقائمين بالعلمية، وقد ذكرهم جميعاً أثناء التحقيق، وتمكنت الشرطة من الوصول إليهم وإلقاء القبض على الذين كانوا موجودين في الوكر وخارج الوكر، حيث بلغ عدد الذين تم إلقاء القبض عليهم 42 شخصاً ، وقدموا إلى محكمة الشعب لمحاكمتهم .