أوردت صحف أمس الاول خبراً طريفاً ومبكياً في آن واحد، وهو ان مجلس محافظة واسط قرر تعيين محرم مع كل عضوة من اعضاء مجلس المحافظة، براتب شهري قدره ( 200000) ألف دينار . يأتي هذا القرار في الوقت الذي تسعى فيه المرأة لتثبيت دورها في خدمة المجتمع ،
 والوقوف الى جنب الرجل لأداء دورها الاجتماعي والانساني . ولكن يبدو ان البعض يستهويه ان يقلل من دور المرأة ، ويجعلها خائفة من نفسها والاخرين وهي تتبوأ منصباً عالياً ، في مجلس محافظة . واذا ما مرر هذا القرار يأتي آخر ويقترح أن يكون مع المرأة محرم في مجلس النواب ، ثم ينسحب الأمر على دوائر الدولة وهكذا حتى تغدو المرأة مع محرم حتى في تنقلها في سيارات النقل العام أو الخاص أو في الأسواق وهي تتبضع . أقول برغم اساءة هذا القرار للمرأة ، والتقليل من شأنها وقتل روح التواصل مع الحياة عندها ، الا اننا لم نسمع بأية ردة فعل من المنظمات النسوية المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة ، ولم تعقد أية واحدة منها ندوة او استطلاعاً لوضع الأمور في نصابها الصحيح ، والتذكير بدور المرأة العراقية في الحروب السابقة عندما كانت تسهر على بيتها وتربي اطفالها ، وتعمل بشرف من دون المساس بكرامتها فضلاً عن الارامل . ولاأدري هل أن دور هذه المنظمات النسوية خاص بحضور عضواتها الندوات التي لاتغني ولاتسمن وهن بكامل أناقتهن، أم هنالك رأي آخر لانعرفه ؟أرجوكم لاتجعلوا من المرأة عمياء لاترى حتى نفسها. محمد درويش علي