TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > دمشق: نذهب لجنيف بـ"سوريا يا حبيبتي"

دمشق: نذهب لجنيف بـ"سوريا يا حبيبتي"

نشر في: 9 فبراير, 2014: 09:01 م

قال رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري، خالد الصالح، إنه "يستغرب" تصريحات مندوب سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، والتي قال فيها إن سقف الحوار "يجب أن يكون وطنيا بامتياز" ورد بالقول إن تلك المواقف التي وصفها بـ" العمياء وغير القادرة على

قال رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري، خالد الصالح، إنه "يستغرب" تصريحات مندوب سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، والتي قال فيها إن سقف الحوار "يجب أن يكون وطنيا بامتياز" ورد بالقول إن تلك المواقف التي وصفها بـ" العمياء وغير القادرة على مصالحة الواقع" تعني "عدم جدية قائلها بالوصول إلى حلّ سياسي."
وتابع الصالح بالقول إن "التكلم عن سقف الوطنية من جانب نظام الأسد هو أمر في غاية الغرابة، فمن يضع شخص الأسد كخطّ أحمر ويعتبره أحد ثوابته الأساسية في المفاوضات التي يذهب خلالها عشرات الآلاف من السوريين، عليه أن يحترم ما بقي من ماء وجهه ولا يتكلم عن الوطنية."
من جانبه، تطرق وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، إلى الأوضاع السياسية في مقابلة مع التلفزيون السوري قال فيها: "توجهنا إلى جنيف رغم أننا لم نكن شركاء في صياغة بيان جنيف الأول  وحضرنا بجدية وبمصداقية وكنا مصرين على أن ننجز شيئا وكنا نريد أن ننطلق مع الوفد الاخر على الرغم من أنه لا يمثل حتى الائتلاف ولا يمثل بقية قوى المعارضة" معتبرا أن ما وصفها بـ"المصالح الوطنية العليا" ستبقى "تحكم سلوك الوفد الرسمي السوري شخصيا وسياسيا وتفاوضيا." وكرر الزعبي موقف الحكومة السورية من عرض ما يُتفق عليه في جنيف على استفتاء شعبي، مضيفا أن شعار الوفد سيكون "سوريا يا حبيبتي" وسيتصرف وكأنه "يدافع عن معشوقته" على حد قوله، وأشار إلى أن بلاده "تدافع عن الدول العربية من إرهاب الظلام والظلاميين." كما اتهم السعودية مجددا بـ"تسليح وتمويل الإرهابيين والتحريض على الإرهاب والإفتاء بالقتل وإقامة مراكز في الأردن يشرف عليها أمراء لدعم الإرهاب في سوريا" وفق زعمه.
ومن المقرر أن تنطلق،  اليوم الاثنين، الجولة الثانية من المباحثات بعد عشرة أيام على انتهاء أول مباحثات جمعت في سويسرا طرفي النزاع في سوريا، برعاية الوسيط الدولي، الأخضر الإبراهيمي.
وكانت الجولة الأولى من "المباحثات الشاقة" على حد قول الإبراهيمي، انتهت في 31 يناير- كانون الثاني دون تحقيق تقدم يذكر، باستثناء إدخال بعض المساعدات الإنسانية إلى مناطق تحاصرها الجيش في حمص.
وبينما أعلن وفد الائتلاف السوري المعارض فور انتهاء الجولة الأولى نيته العودة إلى طاولة المفاوضات، تريثت الحكومة السورية بشأن تحديد موقفها قبل أن تؤكد الجمعة الماضية على عزمها استكمال المباحثات. وفي حين وصل، امس الأحد، الوفد الحكومي إلى جنيف سيتوجه ممثلو الائتلاف إلى المدينة السويسرية للمشاركة في الجولة الثانية، وسط أنباء عن  توسيع قاعدة تمثيله في المؤتمر لتشمل بعض تيارات المعارضة التي تمارس عملها على الأراضي السورية.
وفي هذا السياق، قال عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية، آصف دعبول، إنه يجب إعادة بناء وفد المعارضة إلى "جنيف 2" لكي يمثل جميع قوى التي تؤمن بالحل السلمي للنزاع الدامي في البلاد.
إلا أن دعبول أشار إلى أن الاجتماع الذي جمع ممثلين عن هيئة التنسيق والائتلاف لم ينجح في حل بعض النقاط التي لاتزال "عالقة"، مما يعيق بحسب رأيه حضور الهيئة في الجولة الثانية.

إشكالية هيئة الحكم ومكافحة الإرهاب
جدير بالذكر أن الجولة الأولى شهدت خلافات بين الوفدين، ففي حين أصر ممثلو الحكومة برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم على أولوية مناقشة "مكافحة الإرهاب"، تمسك الائتلاف بضرورة البحث في "هيئة الحكم الانتقالية" وفقا لبيان "جنيف1". وينص هذا البيان الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن في يونيو 2012، قبل أن تقره الأمم المتحدة، على تشكيل حكومة من ممثلين عن الحكومة والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية. كما ينص اتفاق "جنيف 1" على "وقف فوري للعنف بكل أشكاله" وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق المعتقلين والحفاظ على مؤسسات الدولة في سوريا بعد نحو 3 أعوام على اندلاع الأزمة.
من جانب اخر تمكن عمال إغاثة تابعون للأمم المتحدة من إجلاء المزيد من المدنيين من مدينة حمص السورية على الرغم من تعرضهم مرة أخرى لقصف بقذائف الهاون.
وقام العمال بتوصيل مواد غذائية ومستلزمات طبية إلى داخل المدينة، وذلك بعد يوم من هجوم على موكب للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري. وتقول وسائل إعلام حكومية في سوريا إن أكثر من 60 مدنيا أجلوا من المدينة امس.
لكن مصادر بالمعارضة السورية تحدثت عن قصف استهدف موقع تجمع فيه مواطنون استعدادا لإجلائهم عن المدينة.
واتفقت الحكومة والمعارضة المسلحة على هدنة مدتها ثلاثة أيام بهدف السماح لإجلاء المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى داخل المدينة. ويعد هذا الاتفاق المملوس الوحيد الذي جرى التوصل إليه أثناء محادثات السلام في جنيف المقرر استئنافها اليوم الاثنين.
ووصل وفد حكومي سوري إلى العاصمة السويسرية امس الأحد استعدادا لجولة جديدة من المحادثات مع ممثلي المعارضة.
وأشار التلفزيون الحكومي السوري إلى أن الوفد برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" للأنباء.
ومن ناحية أخرى، تحدث نشطاء معارضون عن مقتل 11 شخصا على الأقل في مدينة حلب الشمالية في هجوم لمروحيات تابعة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد.
خيبة أمل
وبحسب ما ذكرته الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" فقد خرج "65 مدنيا جميعهم من الأطفال والنساء وكبار السن" من أحياء مدينة حمص القديمة تنفيذا لاتفاق بين الحكومة السورية وممثل الأمم المتحدة في سوريا. وكانت فاليري آموس، مسؤولة شؤون الإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة، قد قالت إن الهجوم على قافلة المساعدات السبت لن يثني المنظمة الدولية ووكالات الإغاثة التابعة لها عن القيام بواجباتها حيال المدنيين السوريين.
وقالت آموس إنها تشعر بخيبة أمل بالغة من الإخلال بهدنة الأيام الثلاثة التي كان قد اتفق عليها من أجل إيصال مواد الاغاثة إلى المدينة القديمة في حمص. وأضافت أن عمال الاغاثة الانسانية قد استهدفوا بشكل متعمد، وأثنت على شجاعتهم.
وتبادلت الحكومة والمعارضة المسلحة الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

إغلاق حساب باسم يوسف على "إكس" بسبب تغريدة.. ماذا قال فيها؟

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

مقالات ذات صلة

الصحة العالمية تطلق خطة لوقف انتشار

الصحة العالمية تطلق خطة لوقف انتشار "جدري القردة"

متابعة / المدىأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، عن إطلاق خطة مدتها 6 أشهر للمساعدة في وقف تفشي جدري القردة، تشمل زيادة عدد الموظفين في البلدان المتضررة وتعزيز ستراتيجيات المراقبة والوقاية.وقالت المنظمة إنها "تتوقع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram