TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة: تحية لأبطال الإعصار الأخضر

بصمة الحقيقة: تحية لأبطال الإعصار الأخضر

نشر في: 16 نوفمبر, 2009: 06:15 م

طه كمرثلاث عشرة نقطة وثلاثة عشر هدفا جعلت شباب العراق يتزعمون صدارة المجموعة الثالثة من تصفيات آسيا للشباب التي اختتمت أول امس في عرس أربيل الكروي تلك المدينة التي احتضنت تصفيات البطولة بكل حفاوة معبرة في تعاملها مع ضيوفنا الكرام عن الكرم والسخاء العراقي الاصيل.
 خصوصا ان هذه التصفيات هي الاولى من نوعها منذ زمن طويل لتبرهن للعالم أجمع ان العراق بخير وقد تعافى مما أصابه ولملم أوراقه التي كاد ان يبعثرها الزمن بعد ان حل به ما حل، لكن جاء اليوم الذي أعاد العراقيون هيبتهم على جميع الصعد وفيما يخص الصعيد الرياضي فها هم اسود الرافدين وهم يسطرون أروع الملاحم البطولية على ارض اربيل العراق ليضعوا بصماتهم على أديم ملعب فرانسوا حريري ويتفننوا بملامسة كراتهم لشباك الخصوم فما ان لامست أقدامهم هذا الملعب في اول مباراة زرعوا خمس كرات نظيفة في شباك المنتخب الهندي ليحافظوا على شباكنا عذراء دون ان تصيبها كرات الضيوف، وفيها قال المحللون ان مستوى المنتخب الهندي كان دون الوسط وانها ضربة حظ فهناك فرق قوية مثل السعودية والكويت وعُمان ليأتي بعدها دور المنتخب العُماني الذي أشارت فيه التوقعات الى ان من الصعب الفوز عليه وفيها أبى اسودنا الا ان يجبروا من شكك بقدراتهم على الرضوخ لجبروتهم الذي تفجر داخل شباك العمانيين ليعلن اصابة تلك الشباك مرتين دون مقابل وكانت الجولة الثالثة بمثابة النزهة التي قام بها اولئك الاسود امام منتخب افغانستان وبنفس الوقت اعادة ترتيب الاوراق تحضيرا لمباراة الكويت التي كثر الكلام عنها واعتبرها المحللون انها الاختبار الحقيقي لمنتخبنا وفيها تعامل معها اسودنا بكل حكمة رغم بعض الاخطاء التي رافقت الاداء، وهذه حالة تحدث في جميع منتخبات العالم الا انهم حاولوا ان يجروا خصمهم الذي لا ينفعه من هذا اللقاء الا الفوز كي يبقي له بصيصا من الامل في التأهل، فجاءت مجريات تلك المباراة بطيئة ولا تخلو من الصعوبة كون خصمنا اراد التسجيل بأي ثمن ورافق ذلك حالة طرد لاعبنا كرار مجيد ليطلق حكم المباراة صافرته معلنا نهاية المباراة وتأهل منتخبنا الى النهائيات وهنا اصبح في حكم المؤكد تأهلنا برفقة الاشقاء السعوديين لكن بقيت نتيجة مباراتنا أمامهم هي الفاصل الذي سيعلن من هو بطل المجموعة وفيها أصر شباب اسود الرافدين على ان يضعوا بصمة تأريخية لتتذكرها الاجيال مهما حيينا وبنفس الوقت كي يكمموا افواه من جعل للحظ دوراً في هذا التأهل حتى يغمط حقوق اولئك الابطال ومن يقودهم فجعل شباب الاسود من تلك المباراة عرسا كرويا وختاما مسكا لهذه التصفيات التي كم تمنينا الا تنتهي كي نبقى نعيش اجواءها التي فارقناها منذ زمن فقد تلاعب اسود الرافدين بخصمهم العنيد صاحب القدح المعلى مابين دول الخليج العربي ليمطروا شباكه بثلاثية نظيفة متخذين من ساحته مسرحا لطلعاتهم الهجومية التي هددوا فيها خصمهم الذي صرح قبل المباراة لاعبه دغريري بانه سيهز شباك العراق حتما، لكن ارادتنا كانت اقوى من ارادة دغريري ليجعلوه هو ومن راهن عليه ان يجروا اذيال الخيبة امام الاعصار الاخضر الذي اجتاح جميع فرق المجموعة دون ان تلامس شباكه اية كرة لتبقى عذراء وهنا يجب ان نقف عند اسماء الملاك التدريبي الذي عمل بكل صمت وهدوء بعيدا عن صخب التصريحات الرنانة وأجواء الانفعالات ليكسبوا الجولة بكل جدارة. تحية الى المدرب القدير حسن احمد ومثلها الى النورس الزورائي رائد خليل الذي شاهدنا بصماته واضحة على مربعات الملعب وتحية للاعبنا الدولي السابق وليد خالد لجهوده السخية والف تحية للحارس الكبير جليل زيدان الذي مهما كتبنا فلن ننصفه بعد ان جعل من مرمانا سدا منيعا احبطت عنده جميع الهجمات لتبقى شباكه نظيفة مدة 450 دقيقة . Taha_gumer@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالحوارِ أم بـ"قواتِ النخبة".. كيف تمنعُ بغدادُ الفصائلَ من تنفيذِ المخططِ الإسرائيلي؟

تحديات بيئية في بغداد بسبب انتشار النفايات

العراق بحاجة لتحسين بيئته الاستثمارية لجلب شركات عالمية

الكشف عن تورط شبكة بتجارة الأعضاء البشرية

مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram