كما قلت لكم أمس انه سيوافق. واكررها اليوم انه كان مرغما لا بطلا. وتوقعته أيضا سيقول بأنه "انتصر"! ومربط فرسي هنا "انتصاره". كل شيء قد يخضع للتضليل الا ادعاء النصر على الإرهاب والإرهابيين. سهلة جدا. المفخخات والتفجيرات هي المعيار. ومن يقول لنا انه وافق "في ظل الانتصارات" فانه مطالب، ان كان صادقا، ان يظهر عند اول تفجير إرهابي ليدلنا على ذلك "الظل" العظيم. خلي نشوف.
المبادرة التي وافق عليها المالكي تحمل 14 بندا كما قال عنها أهلها، من محافظ الانبار الى شيوخ العشائر الذين اقترحوها. هي، كسر بجمع، مطالب المتظاهرين قبل عام. لا بل زادوا عليها مطالب أخرى كالعفو عن المسلحين وتحويل محاكمة العلواني الى الانبار وليس في بغداد مع نواعم أخرى ستبدي لنا الأيام اسرارها. هل هناك عراقي ذو ضمير لا يسأل اليوم: زين ليش ما عبرت النهر عندما كان ضيّقا؟ كم من أرواح جنودنا، يا بعد شيبي وشيب أبوي، كنت ستوفر لو أنك لم تركب رأسك؟ وكم من العوائل ما كانت لتهجر وتتبهذل لو أنك استمعت الى صوت العقل مرة واحدة بدلا من اكتفائك بسماع صوتك الجميل؟
لماذا صعب عليك توجيه كلمة طيبة واحدة، بدل "فقاعة" لأبناء مدينة الأنبار التي صرت اليوم تسميها "العزيزة"؟ العزيز انت يا شمعتنه واملنا!
يقول أبو حميّد، ولا يهونون الجماعة: "ستقوم الحكومة بتخصيص الأموال اللازمة لتعويض المتضررين في بيوتهم وممتلكاتهم وتكريم الشهداء وعوائلهم وإعمار المحافظة وإجراء إصلاحات أساسية بالأجهزة الأمنية بما يوفر الأمن والاستقرار وعودة الحياة للمحافظة العزيزة".
ها .. ها .. ها "احنا النخبطها ونشرب صافيها".
يا تكريم مولانا. رجعنا على "استشهد خوية استشهد .. خذ سيارة أم التبريد". وشراح يكون "التكريم" بروح ابيّك: برازيلي (أم الكمل) لو سوبر صالون؟
وجزنا وعاودنا الشوك وردينا اردود .. شفنا "الدكاتك" يسمر ما ظل حدود.
مَن مِن مسعدات الخضراء تقبل ان نزجّ بابنها في معركة كان يمكن تلافيها قبل عام او أكثر، ليحظى "بشرف" الشهادة ثم نكرمه من فلوس أرضه؟ وليتها كانت "من لحم ثوره أطعمه"، بل من سفك دمه وتيتيم أطفاله وترميل زوجته وحني ظهر والديه.
ويحكم يا جماعة التحالف الوطني الشيعي، أما فيكم من يذهب اليه، فإنه أوصلها حد شكة الزيج!
وافـق المالكـي
[post-views]
نشر في: 10 فبراير, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 3
اكرم حبيب
الاستاذ العقابي المحترم لايعرف حجم الشرخ الامن ذاق مرارة الظلم والتهجير والنظرة الدونية من الاقربين قبل غيرهم احترم تغريدكم كلما كانت المرارة اشد واقسى مع احترامي
سعد المهنا
بهذه الاخطاء التاريخية القاتلة التي سقط بها سياسيو ما بعد السقوط ..مختارين ( كمختار العصر) او مكرهين .. فاني ارى وللاسف اننا ذاهبون حتما الى يمن جديد ( ابو السته)أي الى التقسيم .. وارجو ان اكون مخطأ . تحياتي للسيد المحترم العقابي
حامد اسماعيل حسين
بسم اللله وبه نستعين.الاستاذ الفاضل هاشم العقابي المحترم كنا قد نوهنا على مقال للاستاذ الفاضل عدنان حسين ان معركة الرمادي وازالة الخيم للمعتصمين المسالميين وارسال عشرات الاف من الجنود العراقيين الى الرمادي هو فخ حيك بدهاء ان هذه العملية العسكرية سوف تنجز