وصف علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني، الولايات المتحدة بـ"الأسد الهرم" الذي "لا يملك جرأة الهجوم"، كما انتقد الإعلان الأمريكي عن تسليم إيران دفعة من أموالها المجمدة بالقول إنه لا يحق لواشنطن أن تمن على طهران بمالها الخاص.وقالت لاريجاني، في كلم

وصف علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني، الولايات المتحدة بـ"الأسد الهرم" الذي "لا يملك جرأة الهجوم"، كما انتقد الإعلان الأمريكي عن تسليم إيران دفعة من أموالها المجمدة بالقول إنه لا يحق لواشنطن أن تمن على طهران بمالها الخاص.

وقالت لاريجاني، في كلمة له مساء الثلاثاء بمدينة قم الإيرانية بختام احتفالات ذكرى "الثورة الإسلامية" في البلاد، إن ما ذكرته الولايات المتحدة من "خيارات مطروحة على الطاولة" هي "أشبه زئير أسد عاجز وهرم لا يملك جرأة الهجوم والإقدام،" مشيرا إلى أن الغرب "يحاول عبر اثارة القلاقل و الأزمات السياسية  التمويه على مقاومة الشعب الفلسطيني المجاهد لكيان الاحتلال الصهيوني" على حد قوله.
وانتقد لاريجاني الإعلان الأمريكي عن تسليم إيران جزء من أموالها المجمدة بموجب الاتفاق حول الملف النووي قائلا: "لا يحق للأمريكيين المن على الشعب الإيراني بأمواله الخاصة ، فالأرصدة التي أفرج عنها إنما تعود إلى هذا الشعب أساسا" وفقا لما نقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية.
واعتبر لاريجاني أن مشكلة أمريكا تتمثل في عدم إدراكها لـ"وعي الشعوب" متهما واشنطن بمواصلة ممارسة "نزعة استعمارية" ودعا الإيرانيين إلى "اليقظة والحذر من الوقوع في الفخ الذي يمكن أن ينصبه الأعداء، الذين يرومون إلى إثارة الخلافات لتوظيفها لأغراضهم الدنيئة" على حد تعبيره. من جانب اخر وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما تحذيراً قوياً للشركات التي تتطلع إلى إبرام صفقات تجارية مع إيران، قائلاً إن الولايات المتحدة ستنقض بشدة على من ينتهكون العقوبات المفروضة على إيران. وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس الاول الثلاثاء، إن فرنسا والحلفاء الآخرين ملتزمون بتعزيز العقوبات الحالية المفروضة على إيران لإثنائها عن المضي قدما في برنامجها النووي.
ويحرص البيت الأبيض والحكومات الأوروبية على إظهار أنه على الرغم من المحادثات الدبلوماسية الرامية إلى إبرام اتفاق طويل الأجل، فإن الضغوط على إيران ستبقى على أشدها.
يأتي هذا بعد أن استهدفت حكومة أوباما الأسبوع الماضي مجموعة من الشركات في أوروبا والشرق الأوسط لتهربها من العقوبات على إيران، وهذه هي المرة الثانية التي تفعل واشنطن فيها ذلك منذ توصل القوى الغربية إلى اتفاق مؤقت مع طهران في نوفمبر الماضي.
وأشار أوباما إلى هذه الإجراءات في تحذيره للشركات في أنحاء العالم. وقال: "يجوز للشركات أن تستكشف ما إذا كانت هناك إمكانيات لأن تتحرك عاجلاً إذا كان أو حين يكون هناك اتفاق فعلي". وتابع قائلاً: "إنهم يفعلون ذلك على مسؤوليتهم في الوقت الحالي، وإنهم يضرون أنفسهم لأننا سننقض عليهم بقوة".
في المقابل، بدا أن هولاند في موقف دفاعي على ما يبدو في هذا الموضوع. ففي وقت سابق هذا الشهر استقبلت إيران وفداً يضم أكثر من 100 من مسؤولي الشركات الفرنسية لتبلغهم بأن بعيدي النظر في هذه المجموعة سيكسبون السباق على الأعمال بعد تخفيف العقوبات الاقتصادية.
من جهته، أكد هولاند أنه نبه الشركات إلى أن العقوبات لا تزال سارية. وأضاف أن الشركات تتخذ قرارات السفر الخاصة بها بشكل أحادي.