TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > استطلاع جس النبض

استطلاع جس النبض

نشر في: 12 فبراير, 2014: 09:01 م

تستوقف قراء معظم  الصحف العراقية ، كلمات  معدودات في ركن منزو  على هيئة  سؤال  استطلاعي: من سيكون  رئيس الحكومة القادم؟: فلان  أو فلان  أم فلان؟.  
هذا الاستطلاع  مشوب ومبتور . لأنه يختصر الجواب  بنفر ، أحلاهم  شديد المرارة!   
بعد سنوات الخيبة ،  تخلى  العراقي عن شروطه التعجيزية  في الحاكم ٫ وغدا لا يشترط فيمن سيحكم العراق إلا (إنسانيته) و صلاحيته للحكم ! وما ذاك بشرط  يسير .  
الشعب في حومة الوطن ليس جرادا  يجرب عليهم –الحاكم- المبيدات، ولا نعاجا يسوقهم للذبح في الاضاحي ، ليقدمهم  قرابين كلما شحت موائده باللحم  الحلال.  
المواطن -في قناعة المرشح الجديد-، قيمة عليا ، سيد  بذاته ، لا بحسبه  او نسبه ، لا بجبته ولا بعمامته  ولا بكشيدته، ولا بوشاحها الحريري او عباءتها المقصبة بالذهب.  
المرشح المرتقب: صغير أمام الحق، كبير بمعية القانون ، امين ،  مؤتمن ، حريص على ثروات  البلد كحرصه على  حر ماله،  العراقيون سواسية  أمامه، يتوازون عند تكافؤ  الفرص٫ لا فرق بين عرق وعرق ، وطائفة وطائفة ، ودين ودين ،  أبواب المرشح المرتقب ٫ موصدة دون الأدعياء ٫ وتجار المال  والدم ٬ وبقايا المصفقين، وأرباع المثقفين ٫ وآهل التقية  ،  اولئك : يجارونه  ليجوروا  بإسمه ٬ ويضحكوه ليضحكوا —في سرهم —عليه ! ويمتدحونه ليستدروا  لبن رضاه وعطاياه .
ليس في سجون -المرشح الجديد - أبرياء،  ولا محكومين  بالظن ولا  مدانين بالشبهة . وما في شعاب دولته مريضا دون رعاية او دواء ، ولا طفلا دون غذاء ولعب ، ولا صبيا دون مدرسة ٬ ولا يافعا دون مستقبل ٫ ولا قادرا دون عمل، حاشيته : العقلاء ، الموشومون  بالنزاهة ، اهل الحكمة والبصيرة . وثاقبوا  النظر ، و….و…و .
التطلب عسير حقا . لكنه ليس بمستحيل ٫  فليتقدم  من  يجرؤ  على حكم  بلد . تنازعته الأحقاد والضغائن . ونهشته أطماع  الجيران واولاد العم ٫ وتقاذفته الأهواء والخيبات .
ليتقدم : ولا يهم  من يكون : سني المذب آم شيعي ، عربي ام كردي ، مسلم ام غير مسلم ،حيثما كان : على ضفاف هور او عند سفح جبل .
نادوا عليه ، وقارعوا به غيره …. ممن ذاقوا  عسل السلطة  واستمرأوا طعمها  او أولئك  الذين يتلمظون  لمرأى  الكيكة  الشهية  المحشوة  بالمغانم  والمكتسبات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram