أعلن، أخيراً، عن اللائحة القصيرة للروايات الفائزة بجائزة فوليو البريطانية، وكان من اللافت أن رواية الأمريكي سيرجيو دي لا بافا، بداية، نشرها على حسابه الخاص. اللائحة القصيرة للمتنافسين على الجائزة ضمت الروايات الرئيسة المكتوبة باللغة الإنكليزية عبر
أعلن، أخيراً، عن اللائحة القصيرة للروايات الفائزة بجائزة فوليو البريطانية، وكان من اللافت أن رواية الأمريكي سيرجيو دي لا بافا، بداية، نشرها على حسابه الخاص. اللائحة القصيرة للمتنافسين على الجائزة ضمت الروايات الرئيسة المكتوبة باللغة الإنكليزية عبر العالم، لكن ما لفت انتباه النقاد هو النسبة العالية للكتاب الأمريكان الفائزين التي بلغت خمسة من أصل ثمانية!. أدرجت جين غاردام على اللائحة القصيرة بروايتها (The Last Friends) روايتها الثالثة، وهي الروائية البريطانية الوحيدة التي رشحها خمسة من المحكمين.
اختيرت الشاعرة لافينيا غرينلاو، رئيساً لفريق المحكمين، من بين 187 خبيراً في الأدب العالمي ممن قرأوا ما مجموعه 80 عنواناً روائياً اختارها أكاديميون من خلال ما اقترحه الناشرون للنظر في أكثر الروايات إثارة من بين ما نشر باللغة الإنكليزية في العام المنصرم، على وفق ما صرح به مؤسس الجائزة (40 ألف جنيه إسترليني) أندرو كيد الذي أشار إلى أنه "طُلب من المحكمين تجاهل جنسية الكاتب وقوميته وجنسه وعموم منجزه الإبداعي ومن دون أي اعتبار لموقفه السياسي، والتركيز، فقط، على ما كتبه في الكتاب الذي بين أيديهم.. وهذا ما حدث بالضبط".
الآيرلندية إيمير مكبرايد رشحت بروايتها (A Girl Is a Half-Formed Thing) وتدور حول سيدة شابة لها أخ مصاب بورم في المخ منذ صغره. الشاعرة الكندية آن كارسون في رحلة ميثولوجية تحت عنوان (Red Doc) إذ جمعت في روايتها بين النثر والشعر والدراما.
مكبرايد انتظرت تسع سنوات لإيجاد ناشر بعد أن رفضت أعمالها من قبل ناشرين عديدين قبل أن تجد ناشرا مستقلا وهو دار غالي بيغار.
انتهى الأمر عند خمسة روائيين أمريكان: أميتي غيتاج في روايته (Schroder) عندما يختطف الأب ابنته الصغيرة، وكينت هاروف لخاتمته في ثلاثية (Benediction) وراشيل كوشنر لروايتها (The Flame Throwers) والتي كانت على اللائحة النهائية لجائزة الكتاب الوطني في الولايات المتحدة وجورج سوندر كاتب القصة القصيرة الذي احتل هرم اللائحة لعمله (Tenth of December) وقد وصفته صحيفة (نيويورك تايمز) بأنه أفضل كتاب ستقرأه هذا العام، بينما اختير دي لا بافا لروايته (A Naked Singularity) التي نشرها على حسابه الخاص عام 2008 وقد فازت أصلاً بجائزة The PEN للرواية نظرا "لأنها عمل طموح، مؤثر، ذكي، فكه، متلاطم". كما كتب ستيوارت كلي في صحيفة (الغارديان). وأضاف: "قرأت الكثير من الروايات هذا العام لكنني اشتقت لهذا النوع من الاندفاع والدقة الروائية".
غرين لاو التي انضمت إلى لجنة التحكيم قالت: " إن التجربة المتولدة من قراءة ثمانين كتاباً طيلة خمسة أشهر مفعمة بالمفاجآت والتحديات والإحباطات والندم والمسرات". وأوضحت: "اللائحة النهائية التي بلغناها تبعث على الفخر. إنها ثمرة مداولات طويلة ومكثفة تم التركيز فيها على الأعمال الإبداعية وما تمثله، بمجموعها، من فن روائي بامتداده الكامل في جميع أشكاله، ونتائجه البارعة وإبهار الشكل".
واعترفت بالصعوبة التي ستواجه لجنة التحكيم في التوصل إلى الفائز النهائي.
أندرو كيد أعلن من ناحيته: الكتب الثمانية، ببساطة، هي حصيلة رؤية نقدية لخمسة قراء مبدعين، وكانت أفضل ما كتب في السرد لعام 2013.وكانت القائمة القصيرة قد أعلنت في مؤتمر صحفي بالمكتبة البريطانية.