اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تشكيل وعمارة > المصوّر الإيطالي ميمو جوديس:التصوير بالأسود و الأبيض ينشّط الخيال أكثر

المصوّر الإيطالي ميمو جوديس:التصوير بالأسود و الأبيض ينشّط الخيال أكثر

نشر في: 14 فبراير, 2014: 09:01 م

كان معرض الفنان الإيطالي ميمو جوديس Mimmo Jodice الأخير في كندا مشروعاً خاصاً يتألف من 50 صورة فوتوغرافية بالأسود و الأبيض بالحجم الكبير، يبيّن رؤية المصور لمدن بارزة عديدة في العالم : نابولي، روما، فينيسيا، موسكو، طوكيو، نيو يورك، بوسطن، ساو باولو،

كان معرض الفنان الإيطالي ميمو جوديس Mimmo Jodice الأخير في كندا مشروعاً خاصاً يتألف من 50 صورة فوتوغرافية بالأسود و الأبيض بالحجم الكبير، يبيّن رؤية المصور لمدن بارزة عديدة في العالم : نابولي، روما، فينيسيا، موسكو، طوكيو، نيو يورك، بوسطن، ساو باولو، باريس، مدريد، بروكسل، لندن، لشبونة، برلين، و مونتريال. و قد أجرت معه مجلة " بانوراما إيطاليا " حواراً حول معرضه و تجربته في فن التصوير الفوتوغرافي :
* / ما هو التقرير الذي يحافظ على نتاجك الفني مع الإنسانيات، مع الحياة اليومية؟
-/ حتى و نتاجي الراهن يبدو بعيداً عن الجوانب الإنسانية و الاجتماعية، ففي الحقيقة كل هذا الذي أحاول أن أعكسه هو واقع إنساني و تاريخ للماضي. ليس فقط في عملي المتعلق بالعمارة، و إنما في ذلك المتعلق بالنحت و الذكرى أيضاً.
* / و ما الذي يجتذبك أكثر من أي شيء آخر في طريقة حياتنا : شكلها ( العمارة )، أم مضمونها ( البشر )؟
- / أعتقد بأن الاثنين مترابطان بشدة. فلا يمكننا التحدث عن الشكل بصرف النظر عن المضمون.لأن المضمون هو الذي يعبّر عندئذٍ عن الشكل. و كلاهما مهمان جداً أيضاً عندما يصل الأمر إلى إبداع أعمال فنية. و هذا ينطبق على كل أشكال اللغة ــ في السينما، في الفن، في الكتابة ... فإذا أخذنا هذا المثال الأخير، فإن الكاتب يحتاج إلى معرفة أن يكتب بشكل جيد، لكن و أن تكون لديه كذلك أشياء يقولها. فلا يوجد أحدهما من دون الآخر و كلاهما يجب أن يتضمن المشاركة في الروعة.
* / أنت مفتون بعلم الآثار و آثار العصور القديمة. ما الذي ما يزال يمكن معرفته اليوم عن هذه الحضارات الماضية؟
- / إذا ما تأملنا و نحن مذهولون أعمال الماضي الفنية، فلا يمكننا الإعجاب إلا بجمالها. أما في حالتي، فإن عمارة الماضي و منحوتاته طريقة حياة في ذلك الماضي. فوجوه التماثيل التي ألتقطها في الفيلم تعبّر أيضاً عن الأحاسيس التي في زمننا : الحب، الكبرياء، السعادة، الألم، إلى آخره ... لأن التاريخ ظل على الدوام هو نفسه و سيكون هكذا.
* / غالباً ما تكون صورك الفوتوغرافية مليئة بدراما تستحضر لوحات الفنان الإيطالي كارافاجيو ( 1571 ــ 1610 ). هل تعتبر نفسك مصوراً من " النهضة renaissance "؟
- / بدون شك. لقد قيل عني إني استطعت حقاً أن أكون تلميذاً لكارافاجيو، بل كنتُ سأكون ربما صبياً متمهّناً لديه. و هذا إدراك مهم يمسني و يجعلني أقول بمعنىً ما إنني " إعادة ولادة " لمصور فوتوغرافي.
* / التصوير الفوتوغرافي مرادف للضوء. فلماذا فضَّلتَ الصورة بالأسود و الأبيض؟
- / إن السبب الأساسي في ذلك أن اللون يجلب رؤية معينة للواقع. و الأسود و الأبيض ينشّط الخيال أكثر.فلو صوَّرتُ شيئاً وردي اللون بصورة ملوّنة، فإنه سيُرى على هذا النحو. في حين أنني لو رأيته في صورة بالأسود و الأبيض، فإنه سيظهر باللون الرمادي. أو، إنه يمكن أن يكون أيضاً سماوياً، أو أحمر أو أخضر. فالأسود و الأبيض بالنسبة لي خيار إبداعي. و من وجهة نظر تقَنية، فإن التصوير الفوتوغرافي الملوَّن لم يكن موجوداً بعد، حين بدأتُ عملي.
* / إن التصوير الفوتوغرافي شكل فني في بُعدين. فهل تريد أن تقول إن الخيال هو البعد الثالث؟
- / تمتلك الصورة ذات البعدين معنىً قليلاً بذاتها. و البعد الثالث الذي أحاول نقله في عملي هو البعد الروحي الذي يمتلك عمقاً معيناً. و بالتالي يمكننا الدخول في صوري الفوتوغرافية نتيجةً لتأثيرات معالجة الضوء و العتمة في طبعها، لكن أيضاً من خلال تصوّر ما وراء وجهة نظرها " الحقيقية " الحسية. 
* / إن مشروعك Isolario Mediterraneo بشأن البحر و غوامضه يجسّد الوحدة loneliness و اللانهائية. كما أن مفهوم الوحدة و اللانهائية هذا يبدو أنه يميّز صورك الخاصة بالمدن. فما هو؟
- / إن عملي المتعلق بالبحر بعيد عن فكرة قضاء العطلة، و السياحة، و السفر، و يستحضر بالأحرى التسكع حيث غامر البشر الأوائل على مر الزمن. و تحاول هذه الصور أن تترجم هذا البعد البدائي بكل التشككات و المخاوف التي ينطوي عليها. و هذا الحس بالاكتشاف، والصمت، و الغموض يمكن أن يجده الواحد في مشروعي هذا، بل و في كل عملي.
*/ بالضبط، الصور، المدن ( باريس، فينيسيا، نيو يورك ... ) كلها ما تزال من دون خصائص مميزة. فهل هو خيار مقصود؟ هل يمكنك أن تفهم عملك على المدن، مع أن هذه الأماكن غالباً ما تكون مكتظّة بالناس، و يمكن أن تستحضر في الذهن العزلة و الوحدة؟
-/ يجب أن أقول إنه في كل عملي، بوجه خاص الآن، لا أحاول استثناء الناس كثيراً، و إنما بالأحرى إزالة أية علامة للمعاصرة. فالمدينة تشتمل على سيارات، و إعلانات تجارية، و نوافذ تعطي تأريخاً و تُظهر زمننا. و أنا أحاول أن أزيل هذه الأشياء لخلق أبعاد لا زمن لها. و كل صورة من صوري الخاصة بالمدن، حتى إذا احتوت على عناصر العمارة الحديثة، تسعى أكثر من أي شيء آخر إلى خلق بُعد تخيلي متوقف زمنياً. و كل صورة من صوري يمكن أن تكون بحقٍ قد التُقطت قبل مئة عام أو على مدى هذه المدة.
 عن / Panorama italia

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

شباب كثر يمرون بتجارب حب وعشق فاشلة، لكن هذا الإندونيسي لم يكن حبه فاشلاً فقط بل زواجه أيضاً، حيث طلبت زوجته الأولى الطلاق بعد عامين فقط من الارتباط به. ولذلك قرر الانتقام بطريقته الخاصة....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram