تشكيلي عراقي مقيم في النرويج منذ أواسط التسعينات من القرن الماضي، اخبر أصدقاءه ومعارفه في بغداد بان العديد من العراقيين المقيمين في العاصمة أوسلو ،وغيرها من المدن النرويجية أصيبوا مؤخرا بما وصفه بمرض "داعش " وذكر ان السلطات هناك ، أعلنت توجه نحو 40 شخصا من أصول عربية بينهم عدد من العراقيين، الى سوريا لنصرة "داعش " والانضمام الى صفوفها لمقاتلة الجيش السوري ومن تحالف معه .
وبحسب التشكيلي فان السلطات النرويجية ، كثفت جهودها للوقوف على أسباب إصابة أعداد من العرب والعراقيين بمرض "داعش " وتخليهم عن الحياة المستقرة ، والتوجه بمحض إراداتهم الى ساحة الصراع السورية وربما العراقية ، والسلطات بدأ ينتابها القلق من احتمال عودة المصابين بالمرض لينفذوا أعمالهم في المدن النرويجية ، فاستعانت بالعرب لتنفيذ برنامج اجتماعي للحفاظ على الآخرين من الإصابة بالمرض ، وتلقيحهم بمضادات حيوية ، تخلصهم من الخضوع لعمليات غسل الدماغ على يد المتشددين من أصحاب فتاوى نكاح الجهاد وغيرها من البدع ،ذات الرائحة الكريهة المنبعثة من المنطقة العربية والممتدة الى دول أخرى ، وفرت اللجوء الإنساني لملايين العرب لإنقاذهم من ظلم وحيف وقهر وفقر تعرضوا اليه نتيجة سياسيات أنظمتهم وحكامها أصحاب شعارات التمسك بالإسلام لتحقيق العدالة والمساواة بين شعوبهم .
وما ذكره التشكيلي في رسائله ان احد معارفه من العراقيين المرتبط بزوجة من أصول عربية، تلقى تهديدا من شريكة حياته ، بانها ستلتحق بداعش في حال استمر الزوج بتقطير "العرك " وشربه مع ندمائه ، وتفرغه لأموره الشخصية متجاهلا رعاية أسرته المكونة من طفلين، مكتفيا بمنحة الحكومة ، ولم يخطر في باله الحصول على دخل إضافي سواء بطريق مشروع ام غير مشروع ، ليوفر للأسرة الصغيرة عيشة سعيدة ، وتهديد الزوجة مازال قائما والله يستر من المفاجآت والاحتمالات المتوقعة لان ام العيال مستعدة لتنفيذ تهديدها ، ولا سيما انها تتلقى يوميا دروسا في احد المساجد عن الجهاد ، ومقاتلة الكفار ، فعجز الزوج عن إقناعها بالتخلص من هذه الأفكار ، ودعاها الى ان يقتصر عملها الجهادي على ملاحقة شاربي العرك المقطر من العراقيين والعرب في النرويج ، وبإمكانها الحصول على منحة مالية حكومية تساعدها في تحقيق أهدافها.
الحكومة العراقية أعلنت عزمها تنظيم مؤتمر لمكافحة الإرهاب في المنطقة بدعوة شخصيات سياسية وباحثين وإعلاميين وناشطين للخروج بتوصيات ومقررات بإمكانها ان تحد من ظاهرة الإرهاب ، ونشاط تنظيماته في المنطقة ، والسعودية المتهمة من جيرانها ودول إقليمية بانها وراء دعم وتمويل وتشجيع الإرهاب اتخذت إجراءات بهذا الصدد ، وخطوة الرياض بصرف النظر عن مدى تطبيقها ، جاءت في الوقت المناسب وتحتاج الى مواقف داعمة ، استنادا الى حقيقة ان مكافحة الإرهاب تتطلب تضافر جهود إقليمية رسمية وشعبية ، للتوصل الى اتفاق موحد لإيجاد لقاح ضد مرض "داعش " قبل ان يصرخ احدهم صرخة استغاثة لإنقاذه من زوجة داعشية ترتدي الحزام الناسف في غرفة النوم .وهاي وين جانتلي ولفي يدور جتلي .
زوجتي داعشية
[post-views]
نشر في: 14 فبراير, 2014: 09:01 م