بوتين يدعم مصر في الصراع على النفوذ في الشرق الأوسطأبرزت الصحيفة موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، وقالت إن بوتين يدعم مصر في الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة قائلة إن بوتين أبدى دعمه ل

بوتين يدعم مصر في الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط
أبرزت الصحيفة موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، وقالت إن بوتين يدعم مصر في الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة قائلة إن بوتين أبدى دعمه للقائد العسكري المصري والرئيس المنتظر، مرسلا رسالة قوية إلى واشنطن بتغير الولاءات في الشرق الأوسط.
وأوضحت، بحسب مقتطفات نشرتها "بي بي سي" أن بوتين أبدى دعمه للمشير عبدالفتاح السيسي أمام الكاميرات في موسكو، على الرغم من أن السيسي لم يعلن ترشحه للرئاسة حتى الآن. واعتبرت الصحيفة أن دعم روسيا يظهر رغبتها في أن تحل محل الولايات المتحدة كأهم حليف أجنبي لمصر.. وتحاول روسيا أن تنتهز فرصة انسحاب أمريكا من الشرق الأوسط بصورة عامة، ومن مصر بصورة خاصة، لإعادة تأكيد نفوذها في المنطقة.
وتقول كاثرين فيليب، كاتبة التقرير، إن الربيع العربي سلب من موسكو مليارات الدولارات من عقود سلاح لم تتم، وأضاع منها نفوذا كبيرا جراء إطاحة زعماء يتمتعون بعلاقات طيبة مع موسكو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتضيف الصحيفة أن الشكوك تحيط بمستقبل آخر حلفاء موسكو التقليديين في الشرق الأوسط، وهو الرئيس السوري بشار الأسد حيث لا تزال سوريا تعاني من الحرب الأهلية. وترى فيليب أن مصر أبدت ترحيبها باستمالة روسيا لها إثر ضعف علاقاتها بواشنطن مع إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلنت في أكتوبر الماضي أنها ستوقف ثلث معوناتها العسكرية لمصر التي تصل إلى 1.5 مليار دولار، تعبيرا عن عدم رضاها عن الحملة الدامية على مؤيدي مرسي والإخوان المسلمين. وحذر وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، من أن مصر ستبحث عن سبل أخرى لتلبية احتياجاتها العسكرية، وأنها منفتحة في علاقاتها على "جميع القوى العظمى".
وتقول فيليب إن رحلة السيسي إلى موسكو هي أولى رحلاته منذ عزل مرسي، وإنه توجد تقارير عن أن مصر ترغب في شراء طائرات قاتلة روسية من طراز ميج 29 وصواريخ روسية وغيرها من المعدات لتحل محل طائرات إف 16 ومروحيات الآباتشي، وغيرها من الأسلحة التي علقت واشنطن تسليمها.
التقدم في جنيف بطيء ولكنه لا يزال أفضل فرصة للسلام في سوريا

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن التقدم في الجولة الثانية من مؤتمر جنيف 2 بطيء، ولكنه لا يزال يمثل أفضل فرصة لتحقيق السلام في سوريا. وأوضحت الصحيفة أنه في سوريا يوجد أكثر من 130 ألف قتيل حتى الآن، بالإضافة إلى ملايين المشردين، مشيرة إلى أن البلاد تنهار وتصدر عدم الاستقرار والإرهاب إلى المنطقة.
وذكرت الجارديان أن المسؤول عن هذه الحرب بشكل أساسي هو الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن هذا النزاع يمثل فشلا للمجتمع الدولي في العمل بشكل جماعي وبشكل حاسم. وكشف كاتب المقال عن أنه ليس نادما عن رفض البرلمان البريطاني في أغسطس الماضي التسرع والدخول في حرب على أساس جدول زمني سياسي بدون وجود عملية محددة تتبعها، وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اعترف بنفسه في ذلك الوقت أن أي إجراء سيكون أثره "محدودا للغاية"، و"محدد الهدف وعلى مدى قصير جدا".
ويشير البعض الآن إلى أنه كان من الأفضل تسليح المعارضة في وقت سابق، إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال مؤخرا "طلبت في الواقع من وكالة الاستخبارات المركزية تحليل ما إذا كان تمويل وتوريد الأسلحة الأمريكية للمقاتلين في سوريا قد أتى بثماره".وأكدت الجارديان أنه مع مرور الوقت فإنه لا يوجد حل مضمون أو سهل لهذه الحرب، مشيرة إلى أن العمل في مؤتمر جنيف 2 يسير ببطء، ولكنه لا يزال يمثل أفضل فرصة لسوريا لتحقيق السلام، وأن تقدما كبيرا يمكن تحقيقه فقط على أساس حدوث تفاهم مشترك بين الولايات المتحدة وروسيا.