توفي ستيورات هول المنظر في مجال الثقافة وعلم الاجتماع وأحد المفكرين الكبار في بريطانيا عن عمر 82 سنة.ويعرف هيل كونه "عراب مذهب تعدد الثقافات" وكان له تأثير كبير جداً على الجدل الأكاديمي والسياسي والثقافي لمدة ستة عقود.وكان هول المولود في جامايكا بروف

توفي ستيورات هول المنظر في مجال الثقافة وعلم الاجتماع وأحد المفكرين الكبار في بريطانيا عن عمر 82 سنة.
ويعرف هيل كونه "عراب مذهب تعدد الثقافات" وكان له تأثير كبير جداً على الجدل الأكاديمي والسياسي والثقافي لمدة ستة عقود.
وكان هول المولود في جامايكا بروفيسور السوسيولوجيا في الجامعة المفتوحة من عام 1979 حتى عام 1997 وبدأ مهنته الأكاديمية كزميل باحث في أول مركز للدراسات الثقافية التي أنشأها ريتشارد هوغارت في جامعة برمنغهام عام 1964. ورأس المركز في ما بعد، وظهر كونه الشخصية الرئيسة في تطور الدراسات الثقافية كفرع معرفي أكاديمي.
لكن تأثيره كان يمتد خارج عوالم الأكاديمية. فكتاباته عن السلالة والجندر والجنسانية والهوية والعلاقة بين التفرقة العنصرية ووسائل الإعلام في السبعينات كانت تعد فريدة في مجالها.
كتب في ما بعد لدورية "الماركسية اليوم" وارتبط بها في الثمانينات. ولقد تحدى نقد الدورية التاتشرية التفكير اليساري التقليدي الذي ينص على أن الثقافة تحكمها بشكل خالص القوى الاقتصادية وهو الرأي الذي سوف يكون له تأثير على قادة حزب العمل ،مثل "نيل كينوك" و"توني بلير".
وفي آخر مقابلة له مع صحيفة الغارديان قبل سنتين عبّر عن تشاؤمه حول السياسة بصورة عامة وسياسة حزب العمل بصورة خاصة. "اليسار في مشكلة. لم يتملك أي أفكار أو تحليل مستقل خاص به. ولهذا لا توجد لديه رؤية. فهو يأخذ الحرارة فقط:" واو..ذلك غير جيد دعنا ننتقل نحو اليمين. وهو لا يمتلك حساً بالسياسات كونها ناتجة عن التعليم أو عن السياسة كونها  تغير طريقة الناس في رؤية الأشياء".
تلقى هول تعليماً تقليديا للإنكليزية في جامايكا قبل أن يحصل على زمالة إلى جامعة أكسفورد عام 1951 كما حاز درجة في الإنكليزية لكنه تخلى عن دراسة الدكتوراه عن هنري جيمس ليركز على السياسة فأسس المجلة المؤثرة "مراجعات اليسار الجديد" مع الأكاديميين اليساريين ريموند وليمز و أب ثومبيسون.
وقد صنع المخرج "جون أكومبفرا" فيلماً وثائقياً عن حياته بعنوان" مشروع ستيورات هول". وكتب الصحفي تيم آدمز من صحيفة الأندبندت عن الفيلم قائلاً:" إنك تأتي لترى كم كان صوت هول محورياً في صياغة الجدالات التقدمية لعصورنا- حول السلالة والجندر والجنسانية- وكيف أن الثقافة المحافظة بازدياد قد عملت لاحقا على تهميش فهمه المفارق لهذا البلد".
وكان هول يعاني من أوضاعه الصحية المتدهورة وقد تقاعد عن الحياة العامة.