اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > شؤون الناس > العائلات العراقية وقلة المتنزهات وأماكن الترفيه

العائلات العراقية وقلة المتنزهات وأماكن الترفيه

نشر في: 15 فبراير, 2014: 09:01 م

إعداد / إيناس طارق في أيام العطل والمناسبات ، ليس هناك متنفس للعائلة العراقية غير متنزهي الزوراء وأبي نؤاس.. المساحات الخضر تضيف رونقا وجمالا الى المناطق والمدن اينما كانت، فالحدائق والمتنزهات تشكل متنفسا للبيئة والانسان معا، فهي تلطف الأجواء وتقلل ن

إعداد / إيناس طارق

في أيام العطل والمناسبات ، ليس هناك متنفس للعائلة العراقية غير متنزهي الزوراء وأبي نؤاس.. المساحات الخضر تضيف رونقا وجمالا الى المناطق والمدن اينما كانت، فالحدائق والمتنزهات تشكل متنفسا للبيئة والانسان معا، فهي تلطف الأجواء وتقلل نسبة الغبار الذي يعاني منه الناس في فصل الصيف، حديقة الزوراء هي المتنزه اليتيم  في بغداد منذ ثلاثة عقود مضت، ولم تعد تستوعب الجموع الزاحفة في مناسبات الأعياد والمناسبات المختلفة، وفشلت جهود المؤسسات المعنية في امانة بغداد ومجلس محافظتها على مدى السنوات الماضية في ايجاد بدائل او انشاء متنزهات اخرى تزيد من جمالية العاصمة وتعطي خيارات متعددة للعائلات العراقية بدلا من اكتظاظهم في متنزه بغداد الوحيد. في العطلة الصيفية نعاني بشكل كبير من عدم وجود متنزهات وحدائق عامة كبيرة نذهب اليها، فمتنزه الزوراء اصبح يشهد زحاما لم يعد يريح العوائل التي تبحث عن الهدوء والتمتع  بخضرة الاشجار وتنوع الازهار، كما اصبح لازما على كل اب وام ان يظلا مشدودي الانتباه نحو اطفالهما كي لايضيعوا وسط الزحام، نتمنى ان نرى حدائق كتلك التي نشاهدها في التلفاز، مساحات خضر شاسعة يمكن لها ان تستوعب الاف الزوار، فلدينا آلاف الدونمات البور التي تمتلئ بالانقاض والنفايات ولاتحتاج سوى الجهود الحقيقة الصادقة.
تعاني العاصمة بشكل ملفت من عدم وجود اعداد مناسبة من المتنزهات والحدائق العامة والأماكن الترفيهية التي تعتبر من الأمور المهمة والضرورية، فضلا عن سوء الخدمات التحتية والاختناقات المرورية التي تعد مشكلة أزلية .. كل تلك الأمور تشكل جزءا اساسيا من صورة مدينة بغداد المعاصرة غير السارة، وتفسر غياب السياسة الواضحة الهادفة والرؤية الستراتيجية في ميدان التنمية في اطراف العاصمة بغداد حيث العديد من الاحياء السكنية التي تعاني قلة الخدمات وانتشار النفايات وعدم وجود مشاريع حقيقية تنفذها الدوائر الخدمية بحيث ان من ينظر اليها يشعر انها مناطق خارج المدن وليست في العاصمة بغداد وكأننا من كوكب آخر. ان سكان هذه الإحياء يئسوا من وجود حلول لمعاناتهم والبعض منهم بدأوا يعتمدون على أنفسهم في رفع النفايات او الأنقاض او اصلاح الحفر والمطبات في شوارع احيائهم وهذا امر مؤسف كيف يمكن ان يقوم المواطن الذي لا يملك اي شيء بعمل يقع بالأساس على مسؤولية الجهات الخدمية هل وصل الحال بنا الى هذه الدرجة التي أصبح فيها المواطن يعتمد على نفسه في كل شيء مع وجود كل الإمكانيات والتخصيصات.
يقول المهندس سامر جعفر ان «الكثير من المقاولين حينما يكلفون بعمل لا يلتزمون بالموعد المحدد لاكمال المشروع ويتركونه على النصف وهذا يعود الى الفساد المالي والإداري الذي يمارسه بعض هؤلاء المقاولين وبالتالي يعود هذا الامر على هذه المناطق بشكل سلبي ما يولد حالة استياء لدى الأهالي»، مبينا ان "أهم المشاكل والمعوقات الخدمية التي تعاني منها اغلب احياء بغداد هي شحة الماء الحاصلة في العديد من الأزقة والمحلات نتيجة سوء تنفيذ شبكة الماء وكذلك عدم ربط الشبكات الجديدة بالخط الرئيس وحاجة الشبكات الى أعمال التقوية وأخرى الى التبديل فضلاً عن وجود عدد من النضوحات في الشبكة وطفح المجاري وتراكم النفايات والأنقاض في عدد من المناطق، فضلا عن التخسفات والحفر والمطبات في الشوارع ." فيما قال عمار جاسم، موظف حكومي من سكنة حي تونس ان «الواقع الخدمي في العراق مترد جدا يكاد لا يصل الى واقع أفقر الدول في العالم»، مبينا ان «عدم اقرار قانون البنى التحتية والعمل والصراعات السياسية المستمرة جعلت من العراق بلا خدمات»، مشيرا ان"نقص الأماكن الترفيهية وسوء الخدمات يجب ان تتحمله الحكومة بكل مفاصلها". ومن جانبه قال عضو لجنة الخدمات البرلمانية النائب احسان ياسين ان «موضوع الخدمات في العراق أكثر المواضيع تعقيدا وأكثرها بسبب التلكؤ في المشاريع الستراتيجية». وأضاف انه "رغم الجهود المبذولة والأموال المصروفة في عموم المحافظات لكن العمل دون المستوى المطلوب بسبب الفساد المالي و الاداري "، مبينا ان "لجنة الخدمات طالبت في الدورة الحالية وستطالب في الدورة القادمة باقرار وتشريع قانون البنى التحتية."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

سلطة الطيران المدني تناقش آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية

سلطة الطيران المدني تناقش آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية

المدى بغداد أعلن رئيس سلطة الطيران المدني العراقي نائل سعد عبد الهادي، اليوم، مناقشة آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية.وقال عبد الهادي، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إنه "تم اليوم مناقشة طبيعة الإجراءات الجديدة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram