TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الإبراهيمي يعلن إسدال الستار على جنيف 2 ويعتذر للشعب السوري

الإبراهيمي يعلن إسدال الستار على جنيف 2 ويعتذر للشعب السوري

نشر في: 15 فبراير, 2014: 09:01 م

اعتذر المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، للشعب السوري عن عدم تحقيق شيء في المفاوضات بجنيف، مرجعاً ذلك لرفض النظام السوري مناقشة بند هيئة الحكم الانتقالي، وذلك في مؤتمر صحافي عقده بعد الجلسة التي تعد الأقصر في مفاوضات "جنيف 2".وقال الإبراهيم

اعتذر المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، للشعب السوري عن عدم تحقيق شيء في المفاوضات بجنيف، مرجعاً ذلك لرفض النظام السوري مناقشة بند هيئة الحكم الانتقالي، وذلك في مؤتمر صحافي عقده بعد الجلسة التي تعد الأقصر في مفاوضات "جنيف 2".
وقال الإبراهيمي إن وفد النظام السوري أصر على مناقشة الإرهاب، بينما أصرت المعارضة على مناقشة هيئة الحكم الانتقالي، مشيراً إلى أن وفد النظام رفض مناقشة ثلث ما جاء في أجندة التفاوض.
ودعا الإبراهيمي النظام إلى تطمين المعارضة بشأن هيئة الحكم الانتقالي، مشيراً إلى أنه لم يتحدد بعد موعد لجولة جديدة، وأنه طلب من الطرفين العودة والتفكير بجدوى المفاوضات، خاصة على بندي "وقف العنف"، و"تشكيل هيئة انتقالية".
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري، لؤي صافي، أن سلامة الطوائف في سوريا ستأتي بالحل السلمي، فيما يصر النظام على الخيار العسكري، مبيناً أن الإبراهيمي كان يأمل أن يتوقف عنف النظام ضد المدنيين.
وقال صافي "نريد سلامة ووحدة كل طوائف الشعب السوري"، مبيناً أن عدم التحدث عن آلية المفاوضات سيكون مضيعة لوقت الجولة الثالثة - تعليقاً على فشل المفاوضات الأخيرة.
الجولة المقبلة تتوقف على جدية النظام وتطور موقف روسيا
وأشار صافي إلى أن "الجولة المقبلة تتوقف على جدية النظام وتطور الموقف الروسي"، مشدداً على أن "النظام يتذرع بحجج واهية، بينها ما يصفه بمكافحة الإرهاب".
وعن المفاوضات وفشلها قال صافي إن وفد الائتلاف تمتع بصلاحيات ومرونة عالية على عكس وفد النظام، مبيناً أنه لا يمكن وقف العنف ما لم يتم تشكيل هيئة سياسية فاعلة.
وأبان صافي أن "هيئة الحكم الانتقالي ستشكل وفق مبادئ الكفاءة والوطنية"، وستضم شخصيات خدمت سوريا ويتفق عليها، نافياً ما يشيعه النظام عن المعارضة بأنهم طالبوا سلطة.
وبحسب صافي فقد أظهر ائتلاف المعارضة مرونة كبيرة بقبول مناقشة ما وصفه النظام بمكافحة الإرهاب، مؤكداً "قدمنا إلى جنيف إيماناً منا باستنفاد جميع الوسائل لوقف العنف"، مع أن "بيان جنيف ينص على بدء تشكيل هيئة الحكم الانتقالي".
من جهة أخرى، أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة عضو وفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف بشار الجعفري أن "الوفد الرسمي السوري لم يدخر جهداً رغم الصعوبات والعراقيل"، التي وضعت أمامه في التأكيد على ضرورة الحل السياسي السلمي ووقف سفك دماء السوريين والوصول إلى "تفاهم ذي مصداقية".
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم إن "الوفد الحكومي وافق بداية جلسة اليوم على مشروع جدول الأعمال الذي قدمه مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ويبدو أن موافقتنا أثارت حفيظة الطرف الآخر الذي بدأ يثير تأويلاته وتفسيراته الخاصة الانتقائية حول تطبيق جدول الأعمال".
وأضاف "أصرينا على أن نشبع بنود بيان جنيف بحثاً لنصل إلى اتفاق يمهد للانتقال إلى البند الثاني ولكننا فوجئنا بأن الطرف الآخر يريد التعامل مع البند الأول مكافحة الإرهاب ونبذ العنف تعاملاً شكلياً وهذا خلل كبير في آليات التفاوض بما يعطيه من انطباع أن موضوع مكافحة الإرهاب ثانوي".
وتابع الجعفري: لن ندخر جهدا لإنجاح جولات مباحثات جنيف بعقلية منفتحة ونفس إيجابي لأننا معنيون بمكافحة الإرهاب كمطلب أساسي للشعب السوري، قائلاً: "كنا نتطلع إلى التزام واضح بمكافحة الإرهاب وأردنا أن ينضم وفد الائتلاف إلينا لإنجاز ورقة عمل مفادها إرسال رسالة إلى رعاة الإرهاب كي يتوقفوا عن دعمهم له".
ولفت الجعفري إلى أن "الإبراهيمي لم يحمل الوفد الحكومي مسؤولية إجهاض المفاوضات، وهو شاهد على ما جرى في القاعة والخلاف طرأ عندما بدأ الطرف الآخر تفسيره الخاص لجدول الأعمال".
وأشار  إلى أن "الإدارة الأميركية وإسرائيل ومن يسمون أصدقاء الائتلاف هم من يحاولون تقويض العملية السياسية"، لافتاً إلى أنه "لا يوجد إحساس بالمسؤولية لدى الطرف الآخر لأنه ينفذ أجندة غير وطنية".
وأكد وفد "سانا" في جنيف أن ممثلو الحكومة وافقوا على مشروع جدول الأعمال، لكن ثمة من يصر على جعل الإرهاب ثانوياً"، مشيراً إلى أن "وفد الائتلاف يريد جعل الحكومة الانتقالية أولوية لأن دور استخدامه للإرهاب لم ينته بعد".
وجدد وفد الجمهورية العربية السورية التأكيد على أن "من يدع رغبته وقف العنف فعليه أن يقبل بمكافحة الإرهاب".
وشدد الوفد الرسمي السوري على أنه "لا يمكن لبند مكافحة الإرهاب أو غيره أن يطرح بساعتين وأن ننتقل إلى ما بعده دون الوصول الى اتفاق وهذا ينطبق على جميع البنود"، موضحاً أن "كل حل سياسي يخدم مكافحة الإرهاب وسيادة سوريا وإنقاذ شعبها، وجوهر وجودنا في جنيف لكن الطرف الآخر لا يملك قراراً مستقلاً".
وأشار وفد الجمهورية العربية السورية إلى أن "تلويح أميركا بالتصعيد العسكري شجع وفد الائتلاف على التعنت وإفشال هذه الجولة".
وأبدى الوفد الرسمي استعداده "للعودة إلى جنيف بعد الاتفاق معنا على موعد الجولة القادمة إيمانا منا بأهمية الحل السياسي".
وتابع الوفد الرسمي القول "جئنا من أجل الوصول إلى حل سياسي وفق جنيف1 لكن لا يمكن لأي حل أن يبدأ والشعب السوري تحت الإرهاب".
من جانب اخر قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن "الخطوة التالية بعد فشل مؤتمر جنيف 2 في التوصل إلى حل للأزمة السورية سيكون التوجّه إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي".
وقال العربي، في تصريح قبيل مغادرته القاهرة في طريقه إلى الكويت، إنه تلقى "اليوم اتصالاً هاتفياً من الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي الأممي للأزمة السورية تناول تطورات محادثات جنيف 2 بين سوريا والمعارضة، أعرب خلاله الإبراهيمي عن عدم تفاؤله بحدوث أي تقدم لحل الأزمة".
وأضاف العربي أن "الخلاف كبير بين النظام السوري والمعارضة، حيث يصمم أحد الطرفين على طرح مكافحة الإرهاب فقط، فيما يطالب الطرف الثاني بالعمل على إنشاء الهيئة الانتقالية التي ستتولى حكم البلاد مستقبلاً، ولذلك فإن الأزمة بينهما مازالت قائمة".
وتابع أن "الخطوة القادمة ستكون إما التوجه إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن خلال أسبوع".
من جانب اخر أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن بلاده تدرس بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال في لقاء مع الملك الأردني عبد الله الثاني، "لا نتوقع حل ذلك في الأمد القريب لذلك ستكون هناك خطوات فورية علينا اتخاذها لمساعدة الوضع الإنساني هناك". وأضاف "ستكون هناك خطوات مرحلية يمكننا اتخاذها لممارسة مزيد من الضغط على نظام الأسد".
واعتبر أنه يتعين الاستمرار بالبحث حول كيفية إجراء تغيير في سوريا يقوم على أساس وضع حد لأعمال القتل واحترام كافة الجماعات.ومن جهة ثانية، أعلن أوباما رسمياً عن تقديم مليار دولار كضمانات قروض للأردن، إلى جانب تجديد مذكرة تفاهم مدتها 5 سنوات تقضي بتقديم مساعدات للحكومة الأردنية.
وكان مسؤول أميركي رفيع بالإدارة الأميركية سبق أن كشف مضمون اللقاء الذي جمع أوباما بالملك الأردني في كاليفورنيا، فأشار إلى أن الرئيس الأميركي تعهد ببليون دولار كضمانات قروض للأردن، الذي يواجه ضغوطاً مالية كبيرة في التعاطي مع أزمة اللاجئين السوريين إلى جانب خسارة الغاز الطبيعي من مصر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القضاء يأمر بالقبض على نور زهير ويمهل الكفلاء 13 يوماً لجلبه

نائب رئيس مجلس محافظة نينوى يعلن استعداده للاستقالة من منصبه بسبب تعطيل المجلس

الأنواء الجوية: انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

عالمياً.. النفط يعود للانخفاض بعد 3 جلسات من الارتفاع

السوداني يبدأ زيارة رسمية إلى مصر وتونس

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

العالم يتنبأ بندرته.. كيف سيكون مستقبل "الذهب الازرق" في كوكبنا؟

مقالات ذات صلة

الصحة العالمية تطلق خطة لوقف انتشار

الصحة العالمية تطلق خطة لوقف انتشار "جدري القردة"

متابعة / المدىأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، عن إطلاق خطة مدتها 6 أشهر للمساعدة في وقف تفشي جدري القردة، تشمل زيادة عدد الموظفين في البلدان المتضررة وتعزيز ستراتيجيات المراقبة والوقاية.وقالت المنظمة إنها "تتوقع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram