برنامج يومي تبثه فضائية عراقية مساء الساعة التاسعة ، بدأ يستقطب اهتمام الجمهور، بحسب آراء إعلاميين واكاديميين، وصفوا البرنامج بانه الاكثر تأثيرا في الرأي العام لطرحه قضايا تهم شرائح واسعة من المجتمع ، وتسليط الضوء باعتماد الوثائق على ملف الفساد وفضح المسؤولين المفسدين ، ولهذه الاسباب وغيرها ، اكتسب البرنامج جمهورا عريضا، يحرص يوميا على مشاهدته ليكتشف حجم نكبته ومحنته، من دون ان يحرك ساكنا ، مكتفيا بتناول "حب الشمس" وتوجيه لعناته لمن يقف وراء معاناته، وجعله يعيش في "ساعة سودة مصخمة ملطمة" اصبحت العلامة الفارقة لكل العراقيين ، المحبطين من الاداء السياسي والحكومي.
"شعب الساعة التاسعة " من جميع المكونات العراقية ، هو ضحية فشل السياسيين والمسؤولين الحاليين، فعبر عن سخطه واستيائه بالتهام المزيد من "حب الشمس" بانتظار رحمة الله لتغيير اوضاعه نحو الأحسن، فاستعاد تراثه النضالي السابق عندما لجأ الى لف السجائر وتناول خبز طحين الحصة لدحر الحصار الجائر في سنوات فرض العقوبات الاقتصادية على العراق بعد غزو الكويت ، لتحقيق مشروع النهوض القومي في المنطقة، تمهيدا لشن حرب شعواء على الصهيونية والامبريالية .
نجاح وسائل الاعلام يقاس عادة باستقطابها أعدادا كبيرة من الجمهور، وبغياب وجود مؤسسات استفتاء مستقلة لبيان جمهور الصحف والفضائيات والإذاعات، تدعي كل مؤسسة انها الاكثر والاوسع انتشارا، وحتى تلك الصحف صاحبة الـ "500" نسخة ، الحريصة على ايصال ثلاثة ارباعها الى المنطقة المخصصة لكبار المسؤولين والقادة السياسيين ، ليطلع عليها من يرى في ما تنشره تلك الصحف من افتتاحيات من نوع تلميع الصورة وقصائد المديح ،موقفا وطنيا حقيقيا يتبناه "الاعلام المستقل" في العراق الجديد .
الاعلام المستقل بنظر بعض الساسة والمسؤولين يستحق الاشادة والمكرمات والهبات وقطع الاراضي السكنية ومرافقة الوفود الرسمية العراقية في جولات خارجية، عندما يسلط الضوء على منجزات مستشارية المصالحة ، وينشر برقيات التأييد والولاء المطلق لقائد قوات "محمد العاكول" ويتناول بالتحليل والرؤية الاستشرافية اتساع قاعدة "الرمز الوطني الشعبية" وانجازاته في تحقيق العدالة والمساواة ومكافحة الفساد واعادة البنية التحتية بإنشاء قنطرة لمرور السيارات في ناحية العكيكة والقضاء على افاعي سيد دخيل، وتوسيع الرقعة الخضراء في العاصمة لتوفير فرص الراحة والفرفشة لابناء الشعب، باجواء امنية مستقرة خالية من انفجار العبوات والمفخخات.
"شعب الساعة التاسعة" بتخليه عن تناول "حب الشمس" واخضاع المرشحين لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة لتمحيص وتدقيق واستعراض تفاصيل "الساعة السودة " بكل ما شهدت من احداث ومواقف ، وادعاءات ومزاعم لخدمة الشعب العراقي ، يستطيع التغيير يوم الاقتراع بشرط منح اصواته لمرشحين معروفين بتاريخهم النضالي ومواقفهم الوطنية ، ومن لم يكونوا في يوم ما ضمن جوقة تشجيع مايعرف بمقاسات المسؤولين "الاعلام المستقل الحيادي النزيه " الحريص على نشر صورة محمد العاكول في الصفحة الاولى ، واسفلها ما نشيت بالبنط العريض احنه اجنودك بالكلفات اسمع يالقايد ، صار واضح مولانا شعب الساعة التاسعة.
شعب الساعة التاسعة
[post-views]
نشر في: 15 فبراير, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
ابو اثير
أشاركك سيدي الفاضل أعجابك ببرنامج الساعة التاسعةالذي أستحوذ على أعجاب الملايين من المشاهدين ..ومفاتيح نجاحه أنه نزل الى الشارع والى هموم المواطنين اليومية وما أكثرها بفضل النخبة التسلطية البعيدة عن هموم المواطن والسبب الاخر لنجاحه هو معاملة جميع الكتل الس