TOP

جريدة المدى > عام > عبد المنعم النصر في اتحاد الأدباء.. الناقد مبدعاً

عبد المنعم النصر في اتحاد الأدباء.. الناقد مبدعاً

نشر في: 16 فبراير, 2014: 09:01 م

ضمن منهاجه الثقافي ضيّف اتحاد الأدباء لجلسة السبت 15/ 3 الناقد والأكاديمي الدكتور عبد المنعم عزيز النصر في محاضرة عن المسيرة النقدية. قدمه الدكتور حيدر فاضل  على أنه ناقد وباحث في تراثنا العربي الثمين لا سيما الصوفي والأندلسي منه.. وهو شاعر يعيش

ضمن منهاجه الثقافي ضيّف اتحاد الأدباء لجلسة السبت 15/ 3 الناقد والأكاديمي الدكتور عبد المنعم عزيز النصر في محاضرة عن المسيرة النقدية. قدمه الدكتور حيدر فاضل  على أنه ناقد وباحث في تراثنا العربي الثمين لا سيما الصوفي والأندلسي منه.. وهو شاعر يعيش أسفار الحب ويحكي قصته في مملكة العشق. مبدع متجدد ،له أربعة دواوين شعرية ولم تقف الأجناس الأدبية عائقاً أمام طموحه الإبداعي، فبرغم أنه شاعر إلا انه خاض غمار الرواية وغيرها ،إضافة إلى الدراسات النقدية..
وفي معرض حديثه قال الدكتور النصر: المسيرة النقدية في البلاد العربية خضعت للاستعمار مدة طويلة مما أثر بشكل كبير على مناهج اللغة العربية ،أي لغة التذوق التي لم يستطع الكثير منا هضمها. فالذي لم يتذوق الشعر العربي لا يستطيع أن يكتشف عوالمه.. لذا فأنا أرى الكثير ممن يتحدثون عن الحداثة واللغة لا يعرفون شيئاً عنها. بينما ابن زيدون في (أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا/ وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا) نجد ان هناك اندماج الصوت بالمعنى، وهو يحرك الصرف إبداعيا.. لا شك ان هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى ان عملية التحليل هي عملية مركبة سواء في موضوع تحليل نص أدبي أم في عملية تحليل نص تاريخي أم إعلامي معاصر أم في تحليل مجموعة من النظم الاجتماعية في عصر من العصور، لأن النتاج الذهني للإنسان فعالية متكاملة سواء اتسعت حلقاتها أو تعددت صورها. ويبدو ان تطور النص النثري في الأدب العربي من الحكاية إلى المقامة ومن ثم إلى القصة البدائية لينتهي إلى القصة الحديثة أو الرواية المعاصرة التي تمتلك كل مقومات التوقد الذهني والبناء الحضاري المتكامل ولا سيما حين طورها أدباء الغرب، ومن ثم تأثرت بها آداب الأمم الأخرى ،فهي خير دليل على تكامل هذه الفعالية الذهنية الحضارية التي تجمع بين عموم الشرائح المثقفة وفقاً لحالات التقدم والتطور والتشكل. فالقصة الحديثة والرواية التي تبناها الغرب إبان نهضته العلمية والثورة الصناعية هي في حقيقتها متطورة عن قصة (حي بن يقضان) مع حصول الكثير من التطور في تقنياتها السردية بعد تطور العقلية الغربية التي أنجبت الكثير من المبدعين في مجال القصة والرواية. ويبدو أن هذا التطور هو من مكتسبات هذا التلاقح بين حضارة الغرب والعرب. إذ تمكن الأدب العربي من وضع اللبنات الأولى لفن الأدب القصصي. ويبدو انه لولا تلك الانكسارات السياسية والعسكرية بعد سقوط بغداد سنة 656 هـ وبعد سقوط الأندلس 897 هـ لكان بالإمكان أن يستمر هذا التطور وأن تتسع حلقات الإنجازات العلمية والأدبية بالشكل الذي يتناسب مع تطور العقلية المثقفة.
وفي مداخلة للناقد علي حسن الفواز قال: الحقيقة مثل هكذا جلسات تضيف للثقافة الكثير وتؤكد تفاعلها بين الأزمات والأنماط. والقارئ المعاصر هو ابن كل هذه الأنماط وأن القراءة أصبحت علماً، والثقافة الآن هي تفاعل. ويبدو ان الدكتور عبد المنعم عزيز النصر لديه منظومة ونص في القراءة، وتأسيس لفعل القراءة جعلها تتفاعل داخل الفضاء الثقافي. وهذه فرصة أخرى للتفاعل ما بين أساتذة الأدب في الجامعات وما بين الأدباء في الاتحاد مما يصنع سؤالا يمكن أن يجيب عن محنة الإنسان في جميع مفاصل الحياة.
وقال الشاعر فاضل ثامر: الدكتور النصر يدل على أنه رجل اكاديمي ومحقق. ندعوه للتواصل والتفاعل معنا. والمنهج الذي أعلن عنه هو منهج بلاغي من الصعب الاختزال في الشعر وإخضاعه إلى صنف واحد كالأمثال. كما أن الإبداع هو إبداع الناقد وهو الذي يكشف ويخصص ويحلل ويبين المفاضلة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

كوجيتو مساءلة الطغاة

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram