رغم ان إيقاعه جميل ومعناه يبدو واضحا إلا إنني ، بجد ، كنت احتار في تفسير المثل المشهور "هم زيارة وهم تسيارة". ظننت فيما قبل ان المقصود به زيارة الأئمة الأطهار. فمن كان له صديق في النجف، مثلا، ممكن ان يذهب اليها بقصدين: زيارة الإمام والتسيارة على الصديق. اليوم والأخبار تتدوال زيارة المالكي للأنبار فحقيقة وجدتها تسيارة، او تسيورة كما جاءت في أغنية "ابنادم" التي كتبها أبو سرحان ولحنها كوكب حمزة وغناها حسين نعمة:
تسيورة عمري وياك يبنادم .. غفلة وخذني الطيف
ولنها ابحلاة النوم يبنادم.. روحي اعله روحك ضيف
سنة كاملة ونحن نقول له اسمعهم فوالله ليسوا كلهم إرهابيين. انهم موجوعون بسبب إهمالك لهم. زرهم يا أخي فلعلك تقطع الطريق على نزيف الدم والمفخخات وطوابير جثث الجنود. كم مرة نذكرك، وأنت تدّعي بانك المؤمن بالله، ان ادفع بالتي هي أحسن، ان الكلمة الطيبة صدقة، لكنك طنكرت. ووالله ما كنت لتطنكر لو كان احد ابنائك يموت فيها. هذا انت دائما لا تتحرك الا بعد ان يقع الفأس بالرأس.
ما أحلاك حين يقترب مصير ولايتك. وحلاة كرسي الولاية ليس كحلاة النوم يبنادم. كيّف ترانا بضيم وليس بكيف. كيّف فنحن الذين ركد بأرواحنا الماء من اليوم الذي ركدت به على صدورنا.
اليوم وبعد عام او اكثر عرفت بأن في الأنبار شعباً له مطالب وانك اليوم قد قررت تلبيتها. زين و "فقاعاتهم" وين راحت؟ ما أكرمك إذن وما أبخلنا يا سيادة دولة الدولة.
تسيورتك البارحة بصراحة لا اعرف مغزاها ولا أريد ان أعرف. بالمناسبة هل تسمع حسين نعمة؟ اسمعه ولا تخف من الذنوب، فمثل حسين نعمة يغسل القلب من الذنب ولا يدنسه. أتعرف انه مرة غنى:
سير علينه الهوه ذبل بكايا الشوك
جلمة هله ومرحبة بس للحبيب تلوك
سمعت الذين سيرت عليهم. لكني "هلا ومرحبا" ما شفتها تلوك.
تعرف ليش؟ لأن:
ثاريها غيمة صيف
ثاريها غيمة ...
دم .. تت .. دم
ابنادم
زيـارة لو تسيـارة ؟
[post-views]
نشر في: 16 فبراير, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
ابو سجاد
ياخي اي زيارة هذه تتحدث عنها انه كان خاتلا في القاعدة التي تبعد عن الفلوجة اكثر من 150 كيلو ولم يلتقي باهلها وشهود كانوا هناك ذهب لتهديد اهل الانبار وليس سماع مطالبها وقام بتوبيخ القادة لعدم حسم المعركة لصالحه هذه هي زيارته السودة والمصخمه