TOP

جريدة المدى > عام > رحيل الشاعر اللبناني أُنسي الحاج

رحيل الشاعر اللبناني أُنسي الحاج

نشر في: 18 فبراير, 2014: 09:01 م

«لن أكون بينكملأن ريشةً من عصفور في اللطيف الربيعستكلّل رأسيوشجر البرد سيكوينيوامرأة باقية بعيداً ستبكينيوبكاؤها كحياتي جميل…»أنسي الحاج أعلن أمس في بيروت خبر وفاة الشاعر والأديب اللبناني أنسي الحاج عن عمر 77 عاما بعد معاناة مع

«لن أكون بينكم
لأن ريشةً من عصفور في اللطيف الربيع
ستكلّل رأسي
وشجر البرد سيكويني
وامرأة باقية بعيداً ستبكيني
وبكاؤها كحياتي جميل…»
أنسي الحاج

أعلن أمس في بيروت خبر وفاة الشاعر والأديب اللبناني أنسي الحاج عن عمر 77 عاما بعد معاناة مع مرض السرطان.

أنسي الحاج، الذي يعد علامة فارقة في عالم الثقافة والإبداع في لبنان، خطفه الموت أمس بعد حياة زاخرة بالعطاء الأدبي عبر محطات كثيرة من الصحافة إلى الكتابة والقصائد وصولا إلى الترجمة والمسرح.
ولد عام 1937.. أبوه الصحافي والمترجم لويس الحاج وأمه ماري عقل، من قيتولي، قضاء جزّين.
- تعلّم في مدرسة الليسه الفرنسية ثم في معهد الحكمة.
- بدأ ينشر قصصاً قصيرة وأبحاثاً وقصائد منذ 1954 في المجلاّت الأدبية وهو على مقاعد الدراسة الثانوية.
- دخل الصحافة اليومية (جريدة "الحياة" ثم "النهار") محترفاً عام 1956، كمسؤول عن الصفحة الأدبية. ولم يلبث أن استقر في "النهار" حيث حرر الزوايا غير السياسية سنوات ثم حوّل الزاوية الأدبية اليومية إلى صفحة أدبية يومية.
- عام 1964 أصدر "الملحق" الثقافي الأسبوعي عن جريدة "النهار" وظلّ يصدره حتى 1974. وعاونه في النصف الأول من هذه الحقبة شوقي أبي شقرا.
- عام 1957 ساهم مع يوسف الخال وأدونيس في تأسيس مجلة"شعر" وعام 1960 أصدر في منشوراتها ديوانه الأول "لن"، وهو أول مجموعة قصائد نثر في اللغة العربية.
- له ستّ مجموعات شعرية "لن" 1960، "الرأس المقطوع" 1963، "ماضي الأيام الآتية" 1965، "ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة" 1970، "الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع" 1975، "الوليمة "1994 وله كتاب مقالات في ثلاثة أجزاء هو "كلمات كلمات كلمات" 1978، وكتاب في التأمل الفلسفي والوجداني هو "خواتم" في جزئين 1991 و 1997، ومجموعة مؤلفات لم تنشر بعد. و"خواتم" الجزء الثالث قيد الإعداد.
- تولى رئاسة تحرير العديد من المجلات إلى جانب عمله الدائم في "النهار" ، وبينها "الحسناء" 1966 و "النهار العربي والدولي" بين 1977 و 1989.
- نقل إلى العربية منذ 1963 أكثر من عشر مسرحيات لشكسبير ويونيسكو ودورنمات وكامو وبريخت وسواهم، وقد مثلتها فرق مدرسة التمثيل الحديث (مهرجانات بعلبك)، ونضال الأشقر وروجيه عساف وشكيب خوري وبرج فازليان.
- رئيس تحرير "النهار" من 1992 إلى 30 أيلول 2003 تاريخ استقـالته.
- تُرجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والبرتغالية والأرمنية والفنلندية. صدرت أنطولوجيا "الأبد الطيّار" بالفرنسية في باريس عن دار "أكت سود" عام 1997 وأنطولوجيا " الحب والذئب الحب وغيري" بالألمانية مع الأصول العربية في برلين عام 1998. الأولى أشرف عليها وقدّم لها عبد القادر الجنابي والأخرى ترجمها خالد المعالي وهربرت بيكر.
جواباً عن سؤال حول كيف يوجز مسيرته، قال أنسي الحاج: "غالباً ما سردت الحكاية ذاتها. لا اعتقد ان ذلك يهم أحداً. أندم اكثر مما أفعل ولم أفعل إلا في غفلة من نفسي. وعندما لم يكن احد يسألني رأيي في الأمور، كالحب والموت، قلت الحقيقة، ولم أعد أقولها دائماً حين صار هناك من يسألني"
كتب عباس بيضون قبل رحيل أنسي الحاج بأيام في صحيفة السفير : بخل أنسي الحاج غرفته وأغلقها عليه، لأنهم يعربدون في الخارج، لأنهم يصحّرون الروح، لأنهم يزنون بالكلمات ويجعلونها مشبوهة وعاقرة، لأنهم يأكلون أجساد بعضهم بعضاً، في هكذا مكان يصعب على المرء أن يجد نفسه. إنها باستمرار طائرة خوفاً وطائرة سأماً وفارّة من وجه القبح والشر، في هذا المكان يصعب على المرء أن يصنع قصيدته وأن يجد مكاناً لها. يصعب على المرء أن يلعب مع الكلمات وأن يلعب بالكلمات، لقد وجدت القصيدة أنها متلألئة في السماء. ملموسة وبارزة ولا تحتاج إلا لمن يعيد تركيبها، إنها موجودة داخل الجسد وداخل النفس. وها هو يغمض عينيه ويجدها. يغمض عينيه ويتابع الصراع. يغمض عينيه ويعمل. يعمل بصمت. يعمل في نومه، يرى القصيدة ويجمعها. تأتيه الكلمات طوع يده وهو لا يفعل سوى أن يثبتها في أماكنها. إنه يراها، يحلم بها. فهو يعمل حتى في نومه، وحين يستيقظ سنرى القصيدة في عينيه، حين يصحو ويخرج من الغرفة سنرى القصيدة فيه. سيكون هو القصيدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

كوجيتو مساءلة الطغاة

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram