كشفت دراسة ان مادة البيسفينول-أ الموجودة في عدد كبير من المنتجات ومن بينها علب تخزين الطعام ترفع احتمال الإصابة بمشاكل جنسية لدى الرجال.والدراسة التي نشرت في مجلة "هيومن ريبرودكشن" الأولى من نوعها حيث انها تطرقت الى اثر هذه المادة على الجهاز التناسلي البشري الذكري.
وكانت دراسات سابقة أظهرت مضار هذه المادة على الجهاز التناسلي لدى الفئران والجرذان.وهذه ليست المرة الأولى التي يسلط فيها الضوء على إضرار البيسفينول-أ على الصحة. وهذه المادة تستخدم من اجل تسهيل الريزين للتمكن من قولبته. وفي آذار/مارس الأخير قررت اكبر ست شركات مصنعة لزجاجات الحليب للأطفال وقف استعمال هذه المادة في صناعاتها.وبعد مدة قصيرة اقترح نواب أميركيون مشروع قانون لمنع علب الطعام التي تحتوي البيسفينول-أ، إلا انه في نهاية آذار/مارس أكدت وزيرة الصحة الفرنسية روزلين باشلو ان دراسات موثوقة إفادة بان زجاجات الحليب للأطفال التي تحتوي على هذه المادة غير ضارة. اما الدراسة الحالية فشملت 634 صينيا يعمل قسم منهم في مصانع تستخدم هذه المادة بكثرة فيما تعمل المجموعة الثانية في مصانع لا تستخدمها. ودامت المراقبة خمس سنوات. وأظهرت النتائج ان المجموعة الأولى يرتفع لديها احتمال مواجهة صعوبات في الانتصاب أربع مرات ومشاكل في القذف سبع مرات أكثر من المجموعة الثانية. وأشار المشرفون على الدراسة الى ان معدلات البيسفينول التي تعرضت لها المجموعة الاولى اعلى ب50 مرة من متوسط معدلات التعرض لدى الرجال الأميركيين. ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة دي كون لي من مجموعة كايزر برمانانت في كاليفورنيا "غرب" "نظرا لمعدلات التعرض المرتفعة جدا سيكون من الضروري إجراء المزيد من الدراسات من اجل تقييم تأثير هذه المادة على الجهاز التناسلي الذكري". والسؤال الذي يطرح نفسه هنا بالنسبة للباحث هو "ما هو معدل البيسفينول-أ المسموح به لكي لا يكون له تأثير على الصحة؟ والى جانب زجاجات الأطفال تتواجد هذه المادة في الأكواب البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد وعلب تخزين الطعام وحشوات الأسنان.
للرجال فقط.. احذروا مادة البيسفينول!
نشر في: 17 نوفمبر, 2009: 04:14 م