حذر وسطاء السلام في الحكومة الباكستانية،امس الثلاثاء، من أن الحوار لن يستأنف مع ممثلي متمردي طالبان طالما لم تعلن الحركة وقفاً لإطلاق النار. وعلق مندوبو المعسكر الحكومي، الاثنين، المباحثات الجارية مع ممثلي طالبان بعد أن أعلن فصيل تابع للحركة قتل 23
حذر وسطاء السلام في الحكومة الباكستانية،امس الثلاثاء، من أن الحوار لن يستأنف مع ممثلي متمردي طالبان طالما لم تعلن الحركة وقفاً لإطلاق النار.
وعلق مندوبو المعسكر الحكومي، الاثنين، المباحثات الجارية مع ممثلي طالبان بعد أن أعلن فصيل تابع للحركة قتل 23 عنصراً من قوات حرس الحدود شبه العسكرية.
وهذه الجرائم التي دانها رئيس الوزراء، نواز شريف، أغرقت في أزمة عملية السلام الشاقة المتعثرة بسبب استمرار المتمردين في ارتكاب أعمال العنف التي حصدت أكثر من 60 قتيلاً منذ إطلاقها نهاية كانون الثاني.
والتقى امس الثلاثاء في إسلام اباد المفاوضون الحكوميون نواز شريف، وأعربوا له عن قلقهم، واعتبروا أنهم تلقوا حتى الآن رداً غير مشجع من المتمردين.
وقال موفدو الحكومة في بيان: "قلنا لرئيس الوزراء إننا لم نحرز تقدماً في الحوار في غياب إعلان طالبان وقف إطلاق النار وتطبيقه".
وخلال النهار، ذكرت السلطات وقوع 3 هجمات جديدة للمتمردين في معاقلهم شمال غرب البلاد، أسفرت اثنتان منها عن مقتل جنديين، ووقعت الأولى في منطقة جنوب وزيرستان القبلية، والثانية قرب بيشاور.
وفتح مجهولون النار على سيارة تقل موظفين محليين من منظمة "اكتد" الفرنسية غير الحكومية في هجوم ثالث في شمال غرب البلاد أيضاً، ما أسفر عن جرح السائق في ذراعه، وفقاً للشرطة والمنظمة.
من جهته، أكد أحد مفاوضي طالبان، محمد إبراهيم، أن المتمردين مستعدون لإحراز تقدم في مسألة وقف إطلاق النار.
ورأى المفاوض أن تطبيق وقف إطلاق النار ليس صعباً، خلافاً للعديد من المراقبين الذين يرون أن قيادة طالبان المركزية غير موحدة للتوصل إلى إسكات كل الأسلحة.