أمريكا تعارض تزويد المعارضة السورية بصواريخ قال مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة تعارض تزويد قوات المعارضة السورية بصواريخ تطلق من على الكتف ويمكنها إسقاط طائرات حربية.وكاد المسؤول الذي يرافق وزير ا
أمريكا تعارض تزويد المعارضة السورية بصواريخ
قال مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة تعارض تزويد قوات المعارضة السورية بصواريخ تطلق من على الكتف ويمكنها إسقاط طائرات حربية.
وكاد المسؤول الذي يرافق وزير الخارجية جون كيري خلال زيارته لتونس يرد على تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة أفاد بأن السعودية عرضت تزويد المعارضة السورية بأنظمة دفاع جوي محمولة صينية الصنع وصواريخ موجهة مضادة للدبابات من روسيا.
ونقلت الصحيفة هذه الأنباء عن دبلوماسي عربي وعدد من مصادر المعارضة على علم بهذه المساعي.
وقال المسؤول في إدارة أوباما طالبا عدم نشر اسمه "الإدارة لا تزال تعارض أي تقديم لأنظمة الدفاع الجوي المحمولة للمعارضة السورية."
وقالت وول ستريت جورنال إن الحلفاء العرب للولايات المتحدة الذين يشعرون بخيبة أمل من محادثات السلام السورية وافقوا على تسليح المعارضة السورية بمزيد من الأسلحة المتطورة.
وتعارض الولايات المتحدة منذ فترة طويلة تزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات خشية أن تسقط في أيدي قوات ربما تستخدمها ضد أهداف غربية أو طائرات تجارية.
وأضافت الصحيفة أن السعوديين أحجموا على تقديم مثل هذه الأسلحة في الماضي بسبب المعارضة الأمريكية.
التوترات الطائفية في لبنان تزيد الدعم لتنظيم القاعدة
تحدثت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عن احتمالات توسيع تنظيم القاعدة لمجال الجهاد في لبنان، وقالت إنه على الرغم من عدم حدوث هذا الأمر بعد، إلا أن دعم التنظيم والحركات المماثلة يزداد بين السنة في لبنان في الوقت الذي يحارب فيه حزب الله الشيعي باسم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت إن انفجار عدد من السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية والهجمات الصاروخية عبر الحدود على المناطق الشيعية في لبنان على مدى الأشهر التسعة الماضية من قبل جماعات متحالفة مع أهداف تنظيم القاعدة يثير المخاوف من أن التنظيم ربما يوسع عملياته رسميا في لبنان.
وحتى الآن، يبدو أن الهجمات على المناطق الشيعية لا ترقى لأن تكون دفعة استراتيجية من المسلحين المتحالفين مع القاعدة لتأسيس قاعدة في لبنان، وهى أشبه أكثر برد فعل تكتيكي للدعم المسلح للرئيس السوري بشار الأسد من جانب حزب الله.. ولم يحدث أن أعلنت قيادة القاعدة بشكل صريح أن لبنان قاعدة مشروعة للجهاد.
إلا أن المحللين والإسلاميين يقولون إن الحرب في سوريا المجاورة وزيادة التوتر بين الشيعة والسنة في لبنان يخلق بيئة خصبة للقاعدة في لبنان.
وتمضي الصحيفة قائلة إن صغر حجم لبنان نسبيا، والديموغرافيا الدينية المعقدة فيها مع وجود 18 ديانة معترف بها رسميا، ووجود طائفة سنية معتدلة، وانتشار جهاز أمن الدولة قد وقفت أمام أن تصبح القاعدة نشطة في لبنان.. حيث يميل التنظيم الإرهابي إلى العمل في البلدان المتجانسة مذهبيا تحت سيطرة حكومية فضفاضة في حالة نزاع مسلح مع وجود تضاريس نائية واسعة للاختفاء والتخطيط.
وتشير ساينس مونيتور إلى أن لبنان لعبت دورا مفيدا للقاعدة كمركز عبور المتطوعين من جميع أنحاء العالم العربي، ومن بينهم بعض اللبنانيين السنة الساعيين إلى الانضمام للمقاومة في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003.
تآكل الشراكة بين موسكو وواشنطن حول سوريا
في أعنف انتقاد من قبل الإدارة الأمريكية، شن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري انتقادات حادة للدور الروسي في روسيا، قائلا إن الكرملين يعمل على تقويض آفاق التوصل إلى حل تفاوض؟ من خلال دعم الرئيس السوري بشار الأسد سياسيا وبمزيد من الأسلحة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير على موقعها الإلكتروني، امس الثلاثاء، إن الانتقادات القاسية التي وجهها كيري لروسيا تشير إلى تآكل الشراكة الروسية الأمريكية في سوريا، وتثير التساؤلات بشأن جدوى الاستراتيجية الدبلوماسية للولايات المتحدة للمساعدة في حل الأزمة المتصاعدة.
وتضيف الصحيفة أن تصريحات كيري، في العاصمة الإندونيسية "جاكرتا" أمس الاول الاثنين، تعكس التقييم الحاد بشأن عرقلة الأسد لمحادثات جينيف، من وجهة النظر الأمريكية، بينما يسعى لتحقيق انتصار على أرض المعركة.
وقال وزير الخارجية الأمريكية إن النظام السوري لم يفعل شيئا باستثناء مواصلة إلقاء شعبه بالقنابل، والاستمرار في تدمير بلاده.. وأضاف: "يؤسفني أن أقول إنهم يفعلون ذلك مع زيادة الدعم من إيران وحزب الله وروسيا".