اعداد/ المدى الرياضي انفرد موقع FIFA بحديث حصري مع الحارس الالماني روبرت اينكة قبل يومين من اقدامه على الانتحار عندما رمى نفسه امام احد القطارات بعد عجزه عن مواجهة مرض الكآبة.. حيث يطلعنا اينكة عن طموحاته عن طموحاته مع ناديه الحالي فضلاً عن تطلعاته بخصوص المشاركة مع منتخب بلاده على المستوى الدولي..
تُعد ألمانيا أبرز نموذج في إنجاب حراس مرمى من المستوى الرفيع في العالم، فقد أخرجت عمالقة من حجم زيب ماير وبودو إيلنر وأندرياس كوبكه وأولفير كان وينس ليمان وغيرهم من الحراس الذين حيّروا أكبر الهدافين ووقفوا سداً منيعاً أمام أفضل خطوط الهجوم.وبينما يجد مدربو المانشافت صعوبة كبيرة في اكتشاف هدافين وصانعي ألعاب متميزين، فإنهم عادة ما يكونون في حيرة من أمرهم عندما يأتي الدور على إختيار من سيقف بين العارضتين لحماية عرين المنتخب، حيث تعج المدارس الكروية الألمانية بحراس من الطراز الكبير. وقد ظهر هذا الفائض في إنتاج الحراس جلياً خلال كأس العالم 2006، عندما وجد المخضرم أولفير كان نفسه مجبراً على المشاركة في العرس الكروي من دكة الإحتياط، بعدما كان حارساً أساسياً في ثلاث بطولات سابقة لكأس العالم، حيث وقع الإختيار على ينز ليمان، حامي عرين آرسنال آنذاك، لتولي المسؤولية الجسيمة المتمثلة في حمل القميص رقم 1 بعد ثلاثة أشهر من الشد والجذب والمفاوضات والمشاورات. ومنذ ذلك الحين، ظهر العديد من الحراس على الساحة الكروية الألمانية، إذ فرضوا أنفسهم بكل جدارة في المنافسات المحلية والقارية، فبات روبرت إينكه وتيم فيزه ورينيه أدلير ومانويل نوير يطرقون باب المنتخب بقوة لدرجة وجد معها المدرب نفسه في حيرة من أمره مرة أخرى على بُعد تسعة أشهر من انطلاق نهائيات جنوب إفريقيا 2010. من برشلونة إلى البوند سليغا صحيح أن إينكه (32 سنة) هو أكبر هؤلاء الحراس سناً، ولكنه يبدو أقربهم إلى الفوز بالرهان.فقد صرّح مدرب حراس المنتخب الألماني، أندرياس كوبكه، في مقابلة خاصة مع صحيفة "بيلد" أن "روبرت يملك خبرة واسعة، ولقد أبلى البلاء الحسن في كل مرة تولى فيها المهمة. ومن جهته، أكد المدير الفني يواكيم لوف قبل ستة أشهر أن موقعة موسكو يوم 10 تشرين الأول ستحدد بشكل كبير معالم الحارس الأول للمنتخب، موضحاً أن "روبرت يملك في الوقت الراهن امتيازاً طفيفاً مقارنة مع بقية منافسيه، التأهل أمر لا محيد عنه، ونحن وضعنا كل ثقتنا فيه علماً أنه لم يخذلنا أبداً.ومع ذلك فإننا سنناقش الوضع نهاية هذا العام." وبرغم أن إينكه لم يلتحق بصفوف المنتخب إلا بعدما بلغ عامه الواحد الثلاثين، إلا أنه تألق خلال مواسم عدة على مستوى الأندية، حيث حرس عرين عمالقة الكرة الأوروبية مثل برشلونة وبنفيكا وفنربخشة، قبل أن ينتقل إلى هانوفر الألماني سنة 2004 لينضم بعد ذلك إلى منتخب المانشافت الذي خاض معه ثماني مباريات دولية حتى الآن. * قبل الحديث عن شؤون المنتخب، دعنا نتكلم عن مشوارك مع النادي، فقد استقبلت شباك هانوفر 69 هدفاً في 34 مباراة الموسم الماضي، هل تعتقد أن الأمور ستتحسن هذا العام؟ - علينا أن نطور أداءنا الدفاعي بطبيعة الحال، لأنه من النادر الإفلات من النزول بمعدل كهذا.لقد تعاقدنا مع كريم حجي (من ليفركوزن) وأنا واثق أنه سيساعدنا على تعزيز خطنا الخلفي. * في المواسم الأخيرة، كثرت الشائعات بشأن انتقالك من هانوفر علماً أن عقدك مع النادي سينتهي الصيف القادم؟ - هناك أمور كثيرة تجعلني أبقى مع النادي، مع العلم أن فكرة مواجهة تحديات أخرى ما زالت تراودني، أنا دائماً رهن الإشارة لمناقشة وضعي في النادي، والمسؤولون بدورهم يتعاملون معي بكل صراحة وشفافية. * يبدو أنك تملك امتيازاً طفيفاً مقارنة مع منافسيك في السباق نحو المشاركة كأساسي مع المنتخب الألماني خلال نهائيات كأس العالم المقبلة.ما مدى أهمية الأشهر القليلة المقبلة في مسيرتك الرياضية؟ - سيكون موسما مليئاً بالتحديات، أنا أتطلع لأن أصبح الحارس رقم 1 في المنتخب خلال كأس العالم في جنوب إفريقيا، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق هذا الحلم. * يبدو أنك المفضل لدى الطاقم المشرف على تدريب حراس المنتخب.هل تعتبر نفسك الحارس رقم 1 في الوقت الحالي؟ - الحارس رقم 1 هو الذي يشارك في المباريات على أرضية الملعب، لقد كان هذا من نصيبي حتى الآن، وأتمنى أن تستمر الأمور على هذا الحال. * تم اتخاذ قرار بشأن ليمان وكان على بعد ثلاثة أشهر فقط من انطلاق نهائيات 2006.هل تعتقد أنك ستنتظر طويلا لمعرفة القرار النهائي؟ - أعتقد أن القرار لن يتأخر هذه المرة، ولكن ذلك يعود للمدرب وحده. * لا تخوض منافسات أوروبية مع ناديك هانوفر، بينما تيم فيزه أثبت جدارته في الساحة القارية منذ سنوات.هل تعتقد أنه يملك امتيازاً في هذا الباب؟ - لا أعتقد ذلك.لم أتأثر حتى الآن بكون هانوفر ينافس فقط في البوندسليغا. * هل تحلم أحياناً باللعب في جنوب إفريقيا 2010 أثناء نومك قد تكون أول مشاركة لك في نهائيات كأس العالم؟ - (يضحك)...نعم بالطبع، تراودني تلك الأحلام بين الفينة والأخرى، إن كأس العالم هو أسمى ما يطمح إليه كل لاعب كرة القدم ومشجع، ولذلك لا يمكنني الإسترخاء أو فقدان التركيز.عليّ أن أركز اهتمامي على ما ينتظرني
(فيفا) حاوره قبل انتحاره بيومين .. اينكه: وفاة ابنتي غيرت نظرتي عن كرة القدم
نشر في: 17 نوفمبر, 2009: 04:22 م