بين مطرقة الجمعية وسندان المركز بذرتان زرعتهما الغربة في جرف العمل الإداري الرياضي في السويد وسترتويان قريبا من أنهر الجهد المشترك المرتقب الذي سيتوج بالمشاركات الرياضية المقبلة، فالأولى التي أطلقت على اسمها "الجمعية الرياضية العراقية السويدية" هدفها خدمة الرياضة وعقد البرتوكولات المشتركة
تأسست هنا غير أنها سرعان ما رحلت صوب العراق لتفتح مكتباً لها هناك وكسبت شرعيتها بعد ما عمدت وزارة الشباب والرياضة وليدها الحديث وباركت لها اللجنة الاولمبية بكل حفاوة، أما البذرة الأخرى فهو "مركز الرياضي العراقي" الذي بات الآن يمثل كل الجمعيات العراقية بكل أطيافها السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية هدفه ايضاً خدمة الوفود الرياضية العراقية إثناء مشاركتها في السويد ودعمها مادياً وإعلاميا ولوجستياً أسس كيانه تماشيا مع القوانين السويدية واستعان في كتابة نظامه الداخلي بأكاديميين متخصصين لهم باع طويل في الرياضة أمثال الدكتور تيرس عوديشو والدكتور ريسان مجيد. لكن هاجساً راودني اتمنى ان لا يحدث مستقبلاً فيما لو حضر إحد وفودنا الرياضية إلى هنا عندها هل سيتصارع الطرفان على خدمتهم ورعايتهم كل منهما يدعي أحقيته بذلك؟ لله الحمد تربطني بكليهما علاقة طيبة وأخوية لأني أدرك وأومن بمسعياهما الشريفين لكنه ومن باب الحرص على ما عملاه وسيعملانه مستقبلاً أتوجه لهما وبقلب طيب بتلك النصيحتين الصادقتين راجياً إن تصل كلماتي إلى إسماعهما. على الجمعية إن تسارع في كتابة نظامها الداخلي وفق القانون السويدي لا العراقي، وان توسع نصاب هيأتها العامة إذ ليس من المعقول أن يكون هؤلاء هم أنفسهم أعضاء هيأتها الإدارية المكونة من 7 أشخاص فقط لأنها لا تزال بنظر الكثير من الجمعيات فاقدة لشرعيتها وهذا أمر مهم لابد الانتباه إليه من اجل سمعتها داخلياً وخارجياً وفي المقابل على المركز الرياضي أن يتحرك صوب العراق من اجل شرح مهامه الى المسؤولين بغية إيجاد آلية عمل مشترك ديناميكية تسهل عملية استقبال الوفود. إما الأهم من كل ذلك حسب رأيي هي دعوتي لكلا الطرفين إلى التعاون المشترك في ما بينهما كأن تمثل الجمعية الرياضية حالها حال بقية الجمعيات الأخرى في المركز الرياضي وعلى الأخير إن يفتح ذراعه بكل محبة وصدق لها وهي بالتأكيد خطوة مهمة ستجنب وفودنا العراقية محنة الوقوع ما بين مطرقة الجمعية وسندان المركز عند المشاركة مادام الجميع يسعى لخدمة العراق. ضوء أحمر هذا سر المستديرة * "تجربتي في الأمم الأوروبية جعلتني أؤمن بحقيقة واحدة بأن كرة القدم لا تعترف بالأسماء بقدر، بل ما تمتلكه من لاعبين يؤدون المباراة بوتيرة واحدة وبمستوى واحد، هذا هو سر المستديرة". التركي فاتح تيريم مارادونا وابنة صديقه قبيل مباراة إسبانيا مع الأرجنتين الودية التي انتهت بفوز الأول بهدفين مقابل هدف واحد توجهت إحدى الصحفيات الاسبانيات بسؤال الى النجم مارادونا وباللغة الإيطالية وبعد إن أجابها عادت فسألته باللغة الإسبانية فالتفت إليها قائلاً: لماذا لم تسألني منذ البداية باللغة الإسبانية؟ ابتسمت وقالت: هذا طلب والدي اللاعب سانشيز الذي كان زميلك في البرشا اذ قال: اعملي هكذا عله يتذكرني بعد أن نسي كل رفاقه، فمن يدري ربما نسي لغته الأم! انقلاب اريكسون ليس من المعيب إن نبحث عن مدرب كفء يليق بمنتخبنا حتى لو تطلب الأمر البحث عنه ضمن الدرجة الرابعة على إن يستحق هذا المنصب لكن من المعيب حقاً إن نذعن لكل طلبات سفين اريكسون التعجيزية وأفكاره الخاصة وأهوائه المتقلبة. الصحفي السويدي باتريك إكوللمحة كروية فنية حمداً لله تأهل منتخبنا الشبابي إلى نهائيات آسيا مازال في أول الطريق ومن باب النقد الفني المفيد سوف نذكّر الملاك التدريبي بنقاط عدة تم تشخيصها على أداء لاعبينا: * لعب المنتخب بمجموعة متجانسة وهذه نقطة مهمة صبت لصالحه بحكم التدرج الصحيح مع حسن احمد وساهمت إضافة إلى عامل الأرض في التقليل من رهبة المشاركة لكنه عانى من مسألة الاستعجال في نقل الكرة عند ملعب الخصم وبأي طريقة كانت وقد أفقدته هذه النقطة التركيز في اللعب خصوصا في مباراتي عمان والكويت والاستعجال في نقل الكرة غير التحضير السريع للعب. * تحضير الهجمة.في أول مباراتين كان عبر نقل الكرات العالية وبشكل عشوائي الى ملعب الخصم كيفما اتفق، أما بقية المباريات فقد غير أداءه ولكن بأسلوب اللعب نحو الأمام من دون استغلال عرض الملعب اونقل الكرات بشكل عرضي (أمام - خلف) مع تغيير في مراكز اللاعبين والاهم في ذلك أن المناولات كانت اغلبها في العمق وعدم الاستفادة من الانطلاقات السريعة عبر الأجنحة. * اختبر دفاعنا في المباريات القوية حيث كشفت مباراة الكويت ضعفاً في الإسناد الدفاعي من لاعبي الارتكاز وحتى في حالات الضغط على حامل الكرة كانت غائبة في جهة اليمين وبانت حالات ضعف في بعض المباريات تحديداً دفاع واحد ضد واحد. دبابيس1- في غمرة التحليل والتعليق على مباريات تصفيات آسيا خرج علينا احد المحللين بتصريح أثار دهشتنا قائلاً: إن أداء الفريق العراقي تغير بنسبة 180 درجة مئوية!! ولا ندري ان كان الضيف قد تأثر بدرجة حرارة الاستوديو او ربما هناك عطل ما، أصاب منظومة التبريد، إذ ما علاق
بانوراما
نشر في: 17 نوفمبر, 2009: 04:29 م