TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > اسم وقضية :العراقي سعد ياس الحلي ..وخيوط الجريمة الغامضة

اسم وقضية :العراقي سعد ياس الحلي ..وخيوط الجريمة الغامضة

نشر في: 19 فبراير, 2014: 09:01 م

في آب من عام 2012، حدثت جريمة بشعة عند جبال الألب الفرنسية، ذهب ضحيتها عدد من أفراد عائلة عراقية، والتحقيقات التي بدأت اثر الجريمة، تشعبت ولم تصل الى نتيجة ما. ويبدو ان الشرطة الفرنسية قد وصلت الى نتيجة ما، ففي يوم الثلاثاء الماضي، اعتقلت الشرطة شرطي

في آب من عام 2012، حدثت جريمة بشعة عند جبال الألب الفرنسية، ذهب ضحيتها عدد من أفراد عائلة عراقية، والتحقيقات التي بدأت اثر الجريمة، تشعبت ولم تصل الى نتيجة ما. ويبدو ان الشرطة الفرنسية قد وصلت الى نتيجة ما، ففي يوم الثلاثاء الماضي، اعتقلت الشرطة شرطياً سابقاً (48 سنة)، في قرية على مقربة من مكان الحادث، حيث قتل المهندس العراقي-البريطاني، سعد الحلي واثنان من أفراد عائلته وشاب فرنسي كان يستقل دراجة بالقرب من المكان.وجاء اعتقال الشرطي السابق، اثر نشر صورة تخطيطية له، في شهر تشرين الثاني الماضي، بعد الحصول على أوصافه من احد الأشخاص الذين كانوا يمرون في الطريق في نفس الوقت- وعادة تعمد الشرطة الى وضع تلك التخطيطات والأوصاف، في جهاز الكومبيوتر، والذي يقدم بدوره عدة رسومات له، ويتم اختيار اقربها الى تلك الأوصاف.ومما سهّل الأمر أيضا ان ذلك المشتبه به، كان يرتدي موديلاً غريباً من الخوذ التي تستخدم في قيادة الدراجات البخارية.وقد شوهد راكب الدراجة البخارية ذلك قريباً من مسرح الجريمة، حيث وجدت جثة سعد الحلي (50 سنة)، وزوجته (47) ووالدتها سهيلة العلاف (74) سنة، والى جوار تلك الجثث كان هناك ايضاً راكب الدراجة، سيلفيان موللر (45 سنة) مقتولاً بإطلاقة نارية.
والرجل الذي تم اعتقاله قبل أيام يبلغ الـ(48) من العمر، وتم اعتقاله، بينما كان يغادر منزله في قرية لا ثويل، القريبة من موقع الجريمة. وتفيد التقارير الصحفية الفرنسية، ان الرجل الذي تم اعتقاله، كان شرطياً في البلدية وانه قد تم فصله في شهر حزيران الماضي، وقد وصفته صحيفة اللوموند بكونه (جامع أسلحة) وانه "قليل الكلام". وهذا الرجل يعيش مع صديقته، وهناك قطع من السلاح تتواجد في منزله.
كما قامت الشرطة الفرنسية بتفتيش حديقة منزل آخر بالقرب من القرية، وهذه هي المرة الاولى التي تعتقل فيها الشرطة الفرنسية ، والتي تعمل بالتعاون مع الشرطة الانكليزية ، شرطياً فرنسيا في هذا التحقيق.وقال المدعي العام في تلك المنطقة، إيريك ميلود، "لا يمكننا القول، في هذه المرحلة، ان الشخص المعتقل له علاقة ما بالجريمة، انه قد لا يرتبط بصلة ما مع جريمة عائلة الحلي، وليست له صلة ما بهم".كما اكد المدعي العام، ان اعتقالات اخرى ستتم قريباً. وفي بيان له، قال، "كجزء من التحقيق حول الجريمة التي حدثت في شيفالين، والتي ذهب ضحيتها 4 اشخاص، بعد اطلاق النار عليهم، مع جرح طفلة صغيرة.
وقد تم القبض على رجل يبلغ الـ48 من عمره، يعيش قريباً من موقع الجريمة، للتحقيق معه.
وهذا الاستجواب لن يكون الوحيد، وهو نتيجة بيانات لعدد من الشهود، بعد نشر الرسم التخطيطي للمشتبه به مؤخراً، الذي شوهد على مقربة من مسرح الجريمة، ونظراً لعدم التوصل الى صلة مباشرة في تلك الحادثة لا يمكننا اعلان هويته.
وهذا الاعتقال قد يؤدي الى القاء الضوء على غموض تلك الجريمة، كما ان رجال الشرطة يبحثون عن سائق سيارة سوداء ، شوهد من قبل عامل في الغابات، عند الطريق الجبلية في وقت حدوث الجريمة.
وقد اختار المحققون بصدد السلاح الذي استخدم في الجريمة واسمه" لوغر" وهو مسدس صغير وقديم قياس 7،65ملم، وزع على افراد الجيش السويسري في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، واستخدام هذا النوع من السلاح يشير الى قاتل متمرس، والمحققون بدأوا البحث عن جامعي المسدسات.
وبعد اعلان الشرطة عن الرسم ومجيء اكثر من 40 من الشهود، اكدوا على رؤيتهم لصاحب الصورة في نفس يوم الجريمة فيما بين الساعة 3،15-3،40 بعد الظهر، أي قبل وقت قصير من ارتكاب الجريمة، أما الخوذة التي كان يرتديها، فلم يتم تصنيعها بكميات كبيرة، بل انتج منها 8،000 فقط، وقد تم التعرف عليها، لغرابتها.
وفي خلال العامين الماضيين، حققت الشرطة مع العديد من الاشخاص، كما وضعت الكثير من الهواتف تحت الرقابة.
وكانت الشرطة حتى الآن، تركز على نظرية تقول ان افراد العائلة كانوا على خلاف بسبب الأموال، وكان شقيق الحلي زياد، قد اعتقل من قبل الشرطة البريطانية، ثم اطلق سراحه عن كفالة في الشهر الماضي، لعدم الوصول الى أي دليل ضده، وقال زياد، 45 سنة، انه قد ارتاح، ولكن الشرطة الفرنسية تريد توجيه بعض الأسئلة اليه، والشكوك منتشرة، من كون سعد الحلي كان خبيراً في تكنولوجيا الأقمار الصناعية، لجهة عراقية، او انه ذو علاقة مع صاحب الدراجة الفرنسي، الذي كان يعمل في الصناعة النووية.
كما ان الإشاعات تقول ان الأخوة، الحلي، كانوا على خلاف مع إرث حول منزل في كلايغيت، انكلترا، يساوي 825،000 باوند، حيث كان يعيش سعد الحلي وعائلته بعد وفاة والدته عام 2003.وزياد الذي ورث نصف التركة، ادعى ان شقيقه بدأ مؤخراً في المطالبة بحصته من المنزل، ولم يتحدث الاثنان منذ ذلك الحين، ولكن زياد ينفي تلك الاقاويل، ومن انه هدد شقيقه بالقتل.
عن الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القضاء يأمر بالقبض على نور زهير ويمهل الكفلاء 13 يوماً لجلبه

بسبب تعطيل مجلس نينوى.. نائب رئيسه يعلن استعداده للاستقالة!

الأنواء الجوية: انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

عالمياً.. النفط يعود للانخفاض بعد 3 جلسات من الارتفاع

السوداني يبدأ زيارة رسمية إلى مصر وتونس

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

العالم يتنبأ بندرته.. كيف سيكون مستقبل "الذهب الازرق" في كوكبنا؟

مقالات ذات صلة

تقرير أممي: الجوع يفتك بـ17 مليون يمني

تقرير أممي: الجوع يفتك بـ17 مليون يمني

متابعة / المدى رسم تقرير أممي حديث صورة قاتمة لحالة الأمن الغذائي في اليمن، بعد أن أحصى 17 مليونا ممن يعانون انعدام الأمن الغذائي، في ظل التدهور الاقتصادي، وانعدام فرص الدخل ونقص التمويل. وأفاد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram