TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > إلى من لا يهمهم الأمر.

إلى من لا يهمهم الأمر.

نشر في: 19 فبراير, 2014: 09:01 م

طاشت  سهام كل من كتب  موجها خطابه لمن يعنيهم الأمر  لتدارك السوء قبل ان يستفحل ، فلم تصب شفاعاتهم  هدفا ، ولا أيقظت صرخاتهم  ضميرا استعذب  غفوة، ولا أسمعت  استغاثاتهم من به صمم  . صار يطلق عليه ( صمم  السلطة ).  
لا غرابة من توجيه خطاب اليوم لمن لا يهمهم ولا  يعنيهم الأمر ، ودعوتهم  للنهوض والتصدي  لممارسة الخراب  الذي قضى على الأخضر ، وهو في سبيله للقضاء على اليابس ، ومناشدة من ظل به رمق من حمية او نخوة  ان يبادر ويرفع عريضة تظلم  تتضمن احتجاجا وتنديدا ورفضا  للقرار الغريب الذي ورد في أكثر من موقع إعلامي حول عزم السلطة استقدام عشرة آلاف عامل فلبيني للعمل في العراق .  
المصيبة ، بل الفضيحة أننا لا نستقدم ذوي الاختصاصات العالية ، ولا  أهل الخبرات المتراكمة  للاستئناس بآرائهم والتعلم  واكتساب الخبرات أثناء العمل معهم ، نحن لا نستقدم أساتذة لترقيع الشق الفاضح في عدد المعلمين المؤهلين ، ولا نستعين بخبرات الجهابذة في إصلاح الجسور والأرصفة المتصدعة ، ولا نفكر باستقدام فنيين مهرة لتسليك شبكات مجاري المياه الثقيلة التي غدت ضيفا ثقيلا  يدخل البيوت من غير استئذان،       
لماذا نستورد عمالة غير مؤهلة وفي العراق الملايين من العاطلين ٫ حد الحاجة لدينار ورغيف لسد الرمق.  
هل القرار باستقدام هذا العدد من العمال  لتوطيد العلاقات الأخوية بين العراق والفلبين ؟ هل العراق بحاجة لسد النقص في الأيدي العاملة وفي عموم البلد الملايين من خيرة أبنائه  عاطلين ؟  
أ يدري  أرباب السلطة  - أم لا يدرون  إن طرق العيش الكريم موصدة أبوابها أمام المواطن المستقل  الذي لا عاصم  له  من الغرق غير عراقيته التي لم تعد تحميه من خوف ولا تقيه من جوع ؟
 بلى : للعراق خصوصياته وتفرده ٬لسنا كدول الخليج - مثلا -  كثافة سكانية  ضئيلة — ليس انتقاصا من كينونتهم — وثروات هائلة تتيح لهم حرية استقدام عمالة كثيفة  لإدارة دفة الأعمال التشغيلية والخدمية .بلى للعراق تفرده : بكثافة سكانه ٫ بخصوبة تربته  ٫ بالثروات الكامنة في أرضه ، في عقله و  جبلة الإنسان فوق أديمه ، صمود العراقي بوجه الويلات التي مرت به   تحسب له لا عليه . والتي خلفت فيه ما خلفت من يتم وترمل وعوق ،،و،،،و..
ما الحل ؟ البحث عن حكماء نزيهين يمحضون النصيحة لأهل السلطة، لتدارك أهوال الأمور قبل وقوعها  ، ومن بينها السبل الكفيلة لتشغيل العراقيين العاطلين عن العمل قبل التفكير باستقدام عمالة من ….من .. من الفلبين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram