TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > يــا عــراق!

يــا عــراق!

نشر في: 21 فبراير, 2014: 09:01 م

كم منكم حيرته مسألة، وداخ في تفسيرها ، ثم فجأة يأتيه بالتفسير من لم يكن على البال. قد تكون المسألة بسيطة جدا كشاعر استعصت عليه مفردة تتجانس مع قافية قصيدته العمودية، فظل يحوص وينوص دون جدوى. لكن وهو في الحمام، يقضي حاجته، تهبط عليه فيفوخ من العناء. أرخميدس كان في الحمام عندما هبط عليه قانونه الفيزياوي الشهير. ولكم أترك تحديد الفرق بين الأهمية الإنسانية لما هبط على "شاعرنا " وما نزل على أرخميدس.
رباط كلامي إنني أيضا قد أعيتني مسألة. في الحقيقة انه سؤال وليس مسألة: ما هي الكيفية التي ينتقي المالكي بها عينة خاصة من البعثيين السابقين أو البعثيات السابقات كمستشارين ومقربين أو مستشارات ومقربات؟
مثل صاحب القافية، لم يحضرني جواب للمسألة إلى ان تابعت تعليقات أخينا علي الشلاه، وهو شاعر سابق كما تعلمون. صادف أني شعرت بحاجة للحمام أيضا. وعلى حين غرّة،لكيتها:
1.من يعتبر انتقاد المالكي عداء للعراق، ليس بعثيا حتى وإن انتمى،
2.يعامل البعثي كـأي عضو في حزب الدعوة أو أفضل إذا ثبت انه يجيد ترجمة "جئنا لنبقى" إلى الشعبي فتصبح "ما ننطيها".
ملاحظة: بالنسبة للرفيقات السابقات، يضاف لرقم واحد أعلاه أن تكون "مصيحجية".
في ليلة الاكتشاف العظيمة تلك، اتصل بي صديق يعمل في الدبلوماسية ليخبرني ان أحد المقربين من المالكي يعمل مستشارا له نعتني بأني من أعداء العراق لأني أكثر من نقد المالكي. سألته، هل هو بعثي سابق؟ بلي وبعثي كبير ومن مستشاري سلطة البعث سابقا. عادي جدا ولا يهمك لأن العراق الذي يقصدونه ليس عراقنا.
استرجعت في ذاكرتي كم من مرة وجهت لي تهمة "معاداة" العراق من اليوم الذي قررت به معارضة صدام وكل طاغية عتيد أو بليد.
لم أتألم أو أحزن من اتهام هؤلاء بل ضحكت من كل قلبي، عدا شيء واحد حزّ في النفس: ان هذا الذي اتهمني كتب تقريرا "للحاكم" ضد صديق عزيز في منصب مهم متهما إياه بأنه يلتقي مع "أعداء" العراق، ومن بينهم داعيكم. قررت الابتعاد عن هذا الصديق لأجنبه عناء التقارير الطويلة. لا أنكر أني حزنت لكن ما يشفع لي عنده، وعند نفسي، التأسي بأن رحم الله امرأ جبّ الغيبة عن صاحبه.
وكتلك ييمه لا تطبيشعركة حكومة وما تفليش

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. ابو اثير

    أستاذنا الشاعر المغترب..أكو مثل عراقي يقول أذاأتتك مذمة من ناقص فأنت كامل..أخوية الشاعر الفذ الوطني العراقي ألأصيل.. أذا كان العراق يحكموه مثل هؤلاء السلطويون . .. فقرأ عليه السلام .لو البلدبخير. ما كان أنت وألآلاف من العراقيون الشرفاء مغتربين في الخار

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

قناديل: (قطّة شرودنغر) وألاعيب الفنتازيا

باليت المدى: جوهرة بلفدير

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

 علي حسين قالوا في تسويغ الافراج عن بطل " سرقة القرن " نور زهير ، ان الرجل صحى ضميره وسيعيد الاموال التي سرقها في وضح النهار ، واخبرنا القاضي الذي اصدر قرارا بالافراج...
علي حسين

العراق بانتظار العدوان الإسرائيلي: الدروس والعبر

د. فالح الحمــراني إن قضية أمن البلاد ليست ذات أفق عسكري وحسب، وإنما لها مكون سياسي يقوم على تمتين الوحدة الوطنية والسير بالعملية السياسية على أسس صحيحة،يفتقدها العراق اليوم. وفي هذا السياق يضع تلويح...
د. فالح الحمراني

هل هي شبكات رسمية متشابكة أم منظمات خفية فوق الوطنية؟

محمد علي الحيدري يُشير مفهوم "الدولة العميقة" إلى شبكة من النخب السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والاستخباراتية التي تعمل خلف الكواليس لتوجيه السياسات العامة وصناعة القرار في الدولة، بغض النظر عن إرادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا. ويُعتقد...
محمد علي الحيدري

الليبرالية والماركسية: بين الفكر والممارسة السياسية

أحمد حسن الليبرالية والماركسية تمثلان منظومتين فكريتين رئيستين شكلتا معالم الفكر السياسي المعاصر، وتُعدّان من الأيديولوجيات التي لا تقتصر على البعد الفلسفي فحسب، بل تنغمس أيضًا في الواقع السياسي، رغم أن العلاقة بينهما وبين...
أحمد حسن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram