- أتم روبرت موجابي رئيس زيمبابوي عامه التسعين يوم الجمعة وهو بعيد عن الوطن في رحلة علاج زادت من المخاوف بشأن صحته وأشعلت معركة بشأن خلافته في البلد الذي يحكمه الزعيم العجوز منذ أكثر من ثلاثة عقود.وحين توجه موجابي الى سنغافورة هذا الأسبوع التزم المتحد
- أتم روبرت موجابي رئيس زيمبابوي عامه التسعين يوم الجمعة وهو بعيد عن الوطن في رحلة علاج زادت من المخاوف بشأن صحته وأشعلت معركة بشأن خلافته في البلد الذي يحكمه الزعيم العجوز منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وحين توجه موجابي الى سنغافورة هذا الأسبوع التزم المتحدث باسمه جورج تشارا مابا بالنفي الرسمي للتقارير التي تحدثت عن إصابة أكبر رؤساء أفريقيا سنا بسرطان البروستاتا قائلا إن الغرض من الرحلة هو إجراء عملية "عادية ومخطط لها منذ أمد" في العين.
وطمأن تشار امابا المواطنين في زيمبابوي ان موجابي سيعود الى البلاد بحلول الاحتفالات الرسمية بمناسبة عيد ميلاده التي ستقام يوم غد الأحد إلا ان توقيت الرحلة -قبل بلوغه عامه التسعين- أثار التكهنات بشأن تدهور صحة موجابي.
وفي يونيو حزيران 2008 جاء في برقية دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس ان موغابي مصاب بسرطان البروستاتا وان المرض الخبيث أصاب أعضاء أخرى في جسده وان طبيبه حثه على ترك السلطة.
لكن مو غابي مضى قدما ليفوز بولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات في انتخابات أجريت العام الماضي
- ولد روبرت موغابي في 21 فبراير 1924، في هراري (عاصمة زيمبابوي).
- التزم منذ شبابه بالنضال في حركات استقلال بلدان إفريقيا ما أدى به إلى السجن منذ 1964.
- كانت بلاده واسمها آنذاك روديسيا الجنوبية مستعمرة بريطانية تمردت أقليتها البيضاء على لندن وأعلنت استقلالها في 1965 بشكل أحادي الجانب وأقامت نظام تمييز عنصري.
- أُفرج عنه بعد عشر سنوات في 1974. وقد حصل على شهادات عدة في السجن ولجأ إلى موزمبيق حيث قاد حركة التحرير المسلحة.
- في 1980 مع استقلال بلاده، فاز في الانتخابات ليترأس أول حكومة لبلاده.
- نال حينها إعجاب حشود بلاده لما بذله من جهود من أجل المصالحة مع القادة السابقين البيض لنظام روديسيا، وإعجاباً كبيراً في الخارج، ولاسيما أنه خصص عشرين مقعداً من أصل مئة في البرلمان للأقلية البيضاء.
- اهتم في بداية حكمه ببرامج بناء المدارس ومؤسسات الصحة وبرامج السكن الجديدة للغالبية السوداء التي كانت مهمشة.
- كان قاسياً جداً مع معارضيه. فقد تعرض إقليم ماتابيلي-لاند منذ 1982 لقمع شديد غلب عليه الطابع الإثني. والإقليم هو منطقة إثنية النديبيلي التي تناصر خصمه جوشوا نكومو. وراوحت حصيلة المجازر ما بين عشرة آلاف وعشرين ألف قتيل.
- بدأ الغرب ينبذه منذ بداية الألفية عندما أصيب بنكسة نتيجة استفتاء دستوري فقرر استعمال القوة وصادر أراضي كبار المالكين البيض، وشابت أعمال عنف وتزوير الانتخابات الرئاسية في 2002 وبدأت العقوبات الأميركية والأوروبية تنهال على زيمبابوي.
- فك موغابي عزلته بالالتفات إلى آسيا حيث استمر في «مغازلة» قسم من العالم في موازاة تحدي الغرب بتصريحاته المعادية للإمبريالية واستفزازاته.
- انهار حينها اقتصاد البلاد قطاعاً تلو آخر وتوترت علاقته بالغرب، وغرقت بلاده في أزمة غير مسبوقة، مع انهيار الخدمات الاجتماعية والصناعات التي كانت مزدهرة. ويقول موغابي إن كل ذلك بسبب العقوبات في حين يقول الغرب إن السبب هو سوء النظام والفساد.