اطّلع رئيس حكومة إقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، امس السبت، المبعوث الأممي في العراق نيكولاي ميلادينوف على خطوات تشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم والخلافات مع بغداد والجهود المبذولة لحلها.  وجاء في بيان لرئاسة الحكومة الإقليمية حصلت (المدى) على

اطّلع رئيس حكومة إقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، امس السبت، المبعوث الأممي في العراق نيكولاي ميلادينوف على خطوات تشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم والخلافات مع بغداد والجهود المبذولة لحلها. 

وجاء في بيان لرئاسة الحكومة الإقليمية حصلت (المدى) على نسخة منه أن بارزاني، استقبل، صباح أمس السبت، في العاصمة اربيل، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف.
وقال البيان ان الجانبين بحثا خلال اللقاء الوضع السياسي والأمني الراهن في العراق بشكل عام، بالاضافة إلى العلاقات والمشاكل بين أربيل وبغداد والجهود الرامية إلى معالجتها عبر الحوار والتفاهم.
وأضاف أن الاجتماع اكد على ضرورة معالجة القضايا العالقة بالطرق السلمية والحوار وبموجب الآليات الدستورية. واستعرض بارزاني ، بحسب البيان، أوضاع الإقليم ومساعي تشكيل "الكابينة" الثامنة لحكومة إقليم كردستان، مسلطا الضوء على اللقاءات والاجتماعات التي عقدها مع الأطراف السياسية في الإقليم في هذا المجال. وتابع البيان أن الممثل ميلادينوف اعرب خلال اللقاء عن امله بأن تواصل جميع الأطراف جهودها من اجل التوصل إلى اتفاق وتشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت. يذكر أن بارزاني قد اجرى عدد من جولات المفاوضات مع الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية الكردستانية التي جرت أيلول الماضي سعيا لتشكيل الوزارة الثامنة برئاسته، من دون التوصل ، حتى الآن، الى صيغة توافقية نتيجة إصرار الكتل جميعها على الاشتراك فيها وتولي مناصبها، بحسب تقارير رسمية محلية.
كما اجرى بارزاني جولتين من المفاوضات مع الحكومة الاتحادية في بغداد بغية التوصل لحل للخلافات التي تشوب العلاقة بين الجانبين بشأن عدد من الملفات ومنها الموازنة العامة وحصة الإقليم والملف النفطي وغيرها. من جانب اخر كذّبت حكومة اقليم كردستان، السبت، تقارير صحفية محلية تحدثت عن رفض الحكومة التركية لطلبات تقدم بها رئيس الحكومة نيچيرفان بارزاني، خلال زيارته الاخيرة الى انقرة، لتجاوز الازمة المالية التي تعاني منها حكومته.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الحكومة سفين دزيي، حصلت المدى على نسخة منه ان ما نقلته صحيفة "هاولاتي" الكردية المحلية عن ما اسمته بعضو في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني من دون الاشارة الى اسمه والتي قال فيها ان بارزاني وخلال زيارته الاخيرة الى تركيا تقدم بثلاثة طلبات الى رئيس حكومتها رجب طيب اردوغان لمعالجة مشكلة عدم وجود النقد في مصارف الاقليم، ورفض الاخير الاستجابة لهذه الطلبات، غير صحيحة.
وقال دزيي ان المصدر ادعى بان بارزاني طالب اردوغان اما بإقراض الاقليم او تزويده بجزء من اموال النفط العراقي الموجودة في تركيا او تزويده بنسبة 17% من إيرادات النفط العراقي الذي يباع في تركيا، الا ان الحكومة التركية قد رفضت الطلبات جميعها.
واضاف ان هذا النبأ لا اساس له وبعيد عن الصحة، لان المباحثات التي اجراها بارزاني مع الجانب التركي تناولت فقط ملف النفط ولم تكن له اية طلبات اخرى ليقدمها لاردوغان. وتابع ان هذا النبأ مصطنع وملفق تماما، متحديا المصدر المشار اليه في النبأ بأن يصرح بما لديه من معلومات بهذا الشأن علنا.
وكان بارزاني قد زار تركيا مطلع الأسبوع الماضي وحصل على تطمينات من جانب حكومتها بالتزامها باتفاق الطاقة المبرم بيم الجانبين في وقت سابق، بحسب بيان رسمي من رئاسة الحكومة الإقليمية.