تعتبر رئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو رمزا من رموز ما تسمى بـ"الثورة البرتقالية"، وسعت على رغم وجودها في السجن الى حث المعارضة للمطالبة بحقوقهم في وجه الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. أطلق سراح تيموشينكو، بعد ان قضت ثلاث سنوات خلف القضبان،
تعتبر رئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو رمزا من رموز ما تسمى بـ"الثورة البرتقالية"، وسعت على رغم وجودها في السجن الى حث المعارضة للمطالبة بحقوقهم في وجه الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
أطلق سراح تيموشينكو، بعد ان قضت ثلاث سنوات خلف القضبان، وكانت سجنت عام 2011 بتهمة تجاوز سلطتها عندما وافقت على إبرام صفقة لشراء الغاز من روسيا اعتبرت مخلة بمصالح البلاد. وكانت تيموشينكو تواجه ايضا تهمة التهرب الضريبي تعود للفترة التي كانت تدير فيها شركة خاصة للطاقة في تسعينيات القرن الماضي.
إلاً انها أصرت على ان تهمة استغلال السلطة التي وجهت اليها كاذبة، وانها من عمل الشخص الذي ساعدت في إقصائه من منصبه عام 2004، الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي عاد ودحرها في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2010. ولطالما طالبت السلطات الأوكرانية بالسماح لها بالسفر الى المانيا لتلقي العلاج من ألم مزمن في الظهر.
وفي نيسان (ابريل) 2013، قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن الفترة التي قضتها تيموشينكو رهن الاعتقال قبل محاكمتها كانت "تعسفية وغير قانونية"، رغم ان القضاة لم يفتوا في شرعية الحكم الذي صدر بحقها والمتعلق بصفقة الغاز الروسية. وفي أواخر عام 2011، نقلت تيموشينكو الى سجن آخر يقع على مشارف مدينة خاركيف شرقي البلاد، ولكنها استمرت في الشكوى وقال أطباء المان إنها بحاجة الى رعاية طبية اختصاصية.
ولعبت تيموشينكو دورا بارزا في الثورة التي شهدتها أوكرانيا عام 2004 احتجاجا على انتخابات وصفت بأنها مزورة. واكتسبت المعارضة شهرة واسعة عام 2004 إبان "الثورة البرتقالية"، عندما قامت وحليفها آنذاك فيكتور يوشنكو بتحريض الناس على التظاهر احتجاجا على وصول يانوكوفيتش الى سدة الرئاسة.
وولدت يوليا تيموشينكو عام 1960 في مدينة دنيبروبيتروفسك الصناعية الواقعة في الجزء الشرقي من أوكرانيا الناطق بالروسية، ودرست الهندسة والاقتصاد في معاهد شرقي أوكرانيا قبل ان تستغل "الفرص الاقتصادية" التي تفتحت مع انهيار الاتحاد السوفييتي.
وفي اواسط التسعينيات، أسست شركة تولت تزويد القاعدة الصناعية الضخمة للبلاد بالغاز.
وأسوة بالكثير من الأثرياء الأوكرانيين، دخلت عالم السياسية حيث أصبحت وزيرة في الحكومة التي كان يترأسها يوشنكو في الفترة 1999-2001، وأصدرت تشريعات تعلق بإصلاح قطاع الطاقة.