TOP

جريدة المدى > عام > تمثال نصفي لغائب طعمة فرمان في موسكو

تمثال نصفي لغائب طعمة فرمان في موسكو

نشر في: 24 فبراير, 2014: 09:01 م

غائب طعمه فرمان – علم من أعلام العراق , فهو قاص وروائي ومترجم وصحفي ومناضل كبير في مسيرة الحياة العراقية في القرن العشرين , ولا يوجد اسم آخر ملائم في دنيا الأدب والفكر في العراق يمكن ان يكون رمزا للعلاقات العراقية – الروسية  عدا غائب

غائب طعمه فرمان – علم من أعلام العراق , فهو قاص وروائي ومترجم وصحفي ومناضل كبير في مسيرة الحياة العراقية في القرن العشرين , ولا يوجد اسم آخر ملائم في دنيا الأدب والفكر في العراق يمكن ان يكون رمزا للعلاقات العراقية – الروسية  عدا غائب طعمة فرمان , فقد عاش في روسيا طوال  النصف الثاني من حياته , وعمل ثلاثين سنة مترجما في دور النشر السوفيتية , وكتب كل رواياته  الرائدة أثناء حياته في موسكو, وترجم في هذه الفترة أكثر من ثمانين كتابا إلى العربية ,  ومن المعروف أنه توفي في روسيا وتم دفنه في ثرى موسكو , وهو الكاتب العراقي الوحيد الذي عندما نشير إلى اسمه الآن و نضع سنين حياته ومماته , فإننا نكتب  ذلك هكذا -  ( 1927 بغداد – 1990 موسكو ) , أي أنه يوحّد بغداد وموسكو حتى عند الإشارة إلى اسمه و سنين حياته .
لقد جرى الحديث عن إقامة تمثال نصفي لغائب طعمة فرمان بموسكو في الاجتماع الذي نظمته جمعية المقيمين العراقيين في روسيا بالتعاون مع رابطة الطلبة العراقيين في الذكرى العشرين لوفاته عام 2010, وهو الاجتماع الذي عقد في إحدى قاعات الجامعة الروسية لصداقة الشعوب بموسكو, وكانت فكرة إقامة التمثال باقتراح من الجمعية العراقية لخريجي الجامعات السوفيتية والروسية , وقد وافق الحاضرون في ذلك الاجتماع  على هذه الفكرة , بل وتقبلوها بحماسة , بمن فيهم سفير جمهورية العراق في روسيا الاتحادية آنذاك الأستاذ فايق  نيروه يي الذي كان حاضرا مع مجموعة كبيرة من موظفي السفارة, إلا أن الفكرة بقيت دون متابعة وتنفيذ مع الأسف , وهكذا آلت إلى النسيان , واليوم عندما سيحتفل العراق وروسيا رسميا وشعبيا بمناسبة الذكرى السبعين لإقامة العلاقات بين البلدين في أيلول / سبتمبر المقبل من هذا العام , نرى انه من المناسب جدا العودة إلى هذه الفكرة وتنفيذها , علما ان الزملاء المصريين قد أقاموا تمثالا نصفيا لأستاذ اللغة العربية الطنطاوي في جامعة بطرسبورغ  قبل فترة , عندما
احتفلوا بالذكرى السبعين للعلاقات المصرية – الروسية باعتباره رمزا لهذه العلاقات ( إضافة إلى تمثال نصفي  لطه حسين في موسكو وآخر لابن خلدون بتمويل الأستاذ عبد الله حبة  ولجايكوفسكي في القاهرة).
إنني أتوجه بهذا المقترح قبل كل شيء إلى السفارة العراقية في موسكو, وبالذات إلى سيادة السفير الدكتور إسماعيل شفيق محسن   شخصيا , والى سيادة سفير الجامعة العربية في موسكو الدكتور جلال الماشطة
, وهو  واحد من أقرب أصدقاء المرحوم غائب طعمة فرمان  الذي رافقه في موسكو لسنين طويلة , وإلى كافة العراقيين في روسيا أفرادا ومنظمات . لنتعاون جميعا – أيها الأصدقاء -  من أجل تنفيذ هذا المقترح الرمزي الجميل باسم كل العراق في هذه المناسبة الكبيرة , إذ أنها مناسبة تستحق فعلا الاحتفاء بها , وغائب طعمه فرمان يستحق فعلا  بكل جدارة ان يكون رمزا لها , وأتمنى ان نتمكن من تدشين هذا التمثال النصفي له  في أيلول / سبتمبر القادم , في الذكرى السبعين لإقامة العلاقات العراقية – الروسية , علماً أن ميلاد غائب طعمة فرمان يوافق أيضا في ذلك الشهر, ويبدو أن ذلك ليس بمصادفة!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. د. علاوي الحداد

    اقتراح جيد, وأنا على استعداد كامل للمشاركة في هذا المشروع من الناحية المالية و المعنوية,علما بأن الفنان المرحوم أحمد النعمان قد أخذ طبع وجه المرحوم بعد وفاته مباشرة.

  2. ضياء نافع

    اخي د علاوي / تحياتي / يسعدني اعلامك ان الاستاذ عبد الله حبه اتصل هاتفيا واخبرني ان السيد سفير جامعة الدول العربية في موسكو الدكتور جلال الماشطة قد تبنى الفكرة , وانا بانتظار التفاصيل / ضياء نافع

يحدث الآن

"ذو الفقار" يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية

مالية البرلمان تحدد أهداف تعديل قانون الموازنة

نائب عن قانون تعديل الموازنة: من المستبعد إقراره خلال جلسة الغد

مفاجأة مدوية.. نائب يكشف عن شبكات تتجسس على المرجع السيستاني

برلماني يصف الوضع السوري بـ"المعقد": العراق يسعى لحماية مصالحه

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

كوجيتو مساءلة الطغاة

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram