مسرح القطط في موسكو كل ما يحتاجه مسرح القطط في موسكو، لإدخال البهجة الى قلوب الصغار و الكبار: عشرون قطة، و كلب و بعض المهرجين على خشبة المسرح. و كان هذا المسرح قد اسسه قبيل انهيار الاتحاد السوفياتي المهرج الروسي الشهير يوري كوكلاتشيف و يديره مع نجليه
مسرح القطط في موسكو
كل ما يحتاجه مسرح القطط في موسكو، لإدخال البهجة الى قلوب الصغار و الكبار: عشرون قطة، و كلب و بعض المهرجين على خشبة المسرح. و كان هذا المسرح قد اسسه قبيل انهيار الاتحاد السوفياتي المهرج الروسي الشهير يوري كوكلاتشيف و يديره مع نجليه ديمتري وفلاديمير، و أُعيد فتح ابوابه اخيرا بعدما خضع لعملية تحديث جذرية. و قد تحدث فلاديمير كوكلاتشيف، نجل المهرج الروسي الشهير، عن ذلك قائلاً : " لقد بدأت العمل مع القطط بسبب شغفي بمسرح الاطفال. و نحن نجمع هنا بين المسرح والسيرك والباليه والاعمال البهلوانية. وهذا شاق ولم يقم أحد بذلك في السابق. نحن الرواد". وتشارك حوالي عشرين قطة في كل عرض ،إلا ان المسرح يملك مئة تقريبا من هذه الحيوانات. وتتوالى العروض على مدار السنة من " سارق الهر " الى " بحيرة البجع " وغيرها من المسرحيات التي تؤديها ثلاث فرق بالتناوب بقيادة كوكلاتشيف ونجليه. و قد قدَّم مسرح القطط، الى جانب روسيا، عروضاً في الكثير من الدول ،مثل فرنسا و كندا و اليابان والولايات المتحدة و الصين.
تناقضات العقل على المسرح البلجيكي
خطرت لعالم الطبيعيات النمساوي إيرفين شرودينجَر، عام 1935، فكرة اختبار أحد تناقضات فيزياء الكم عن طريق تجربةٍ يمكن أن تكون فيها قطةٌ، محجوزة في صندوق مع كبسولة سم، ميتةً و حيةً في الوقت نفسه، كما جاء في تقرير لمجلة Agenda. و على غرار هذا، يمكن يكون الواحد غائباً و حاضراً بشكلٍ متزامن، و هو يروي حقيقةً هي كذبة أيضاً. و هذه هي نقطة البدء في العرض المسرحي الاستثنائي الذي تقدمه فرقة ريكلَس سليبرز Reckless Sleepers الأنكلو ــ بلجيكية. فنرى على المسرح مكعباً أسود يجتذب خمسة ممثلين إليه كالمغناطيس. و على جوانبه ألواح منزلقة يدخلون و يخرجون عبرها و يحضرون أشياءً. ويقوم أبطال هذا الباليه الغريب بكتابة و محو كلمات و رسوم على جدران هذا البيت المكعَّب. و كما هي الحال مع تجربة عالم الطبيعيات الآنفة الذكر، فإن المتفرجين يكونون غير متأكدين كثيراً مما يرون، حيث ينشغل الممثلون في شعائر غريبة متكررة، ما بين النظام و الفوضى. و يمكن القول إن مسرح هذه الفرقة، التجريبي المادي و المنفتح على نحو بارز أيضاً، يقوم في عمله مقام الكنايةً و الاستعارة للعقل حيث تظهر الكلمات و الصور و تختفي، قبل أن تعاود الظهور في اللاوعي.
"البخيل" لموليير.. بطريقة مبتكرة
قامت فرقة “ لا تابولا راسّا ” في مسرح بلفيل بباريس، مؤخراً، بتحويل مسرحية “البخيل” لموليير إلى عرض للأطفال بدءاً من سن العاشرة. و قد أثار العرض إعجاب الجمهور، ونوّه به النقاد في وسائل الإعلام كابتكار مدهش. فقد قدمت الفرقة عملا يعتمد على الأشياء المألوفة التي يستعملها الإنسان في حياته اليومية، ولا يعيرها من الاهتمام إلا على قدر ما تلبي حاجاته. فالأبطال هنا صنابير وبعض ما يتصل بها من أدوات كالحلقوم والسيفون وما إلى ذلك، تؤدّي ما يؤدّيه ممثلون يتقمصون شخصيات “البخيل”. فآربغون هو صنبور من النحاس قديم، يراكم الماء قطرة قطرة بعيدا عن الأنظار، وابنه كليانت صنبور آخر لا يزال يلمع بصبغة الكروم، ولكنه ناشف ظمآن يبحث عن قطرة ماء تبلّ تعطشه لحبيبته، ولافليش الخادم الوقح صنبور آخر أقل جِدَّة، يحاول في السرّ تجفيف صهريج سيّده. و هناك ممثلان فقط هما أوليفييه بونوا وجان باتيست فونتاروسا ينهضان بتقمّص شخصيات حكَم عليها بالعطش مستبدّ مسكون برغبة مرضية في تكديس سيولته تحت بلاطة بيته، وفظاظة في معاملة ابنه وابنته اللذين لا يرومان أكثر من العيش في سعادة، حيث استقر بباله أن يستأثر لنفسه بحبيبة ابنه، ويرغم ابنته على الزواج من عجوز ثري يملك سيولة متدفقة. فالماء هنا يعوّض المال في المسرحية الأصلية، وكلاهما شريان من شرايين الحياة، ومورد من الموارد التي يجهد الإنسان نفسه في الحصول عليها.